قصة وعبرة

الجمعة، 14 سبتمبر 2012

• أطفال محتجون.. ثوار صغار

علموا أولادكم... كيف يثورون؟
في بيوتنا العربية ثوار من كل سنٍّ. فالأطفال المحتجون هم رعاة بذور الثورة، ينشأون على الرفض، والمقاومة، والاحتجاج، والامتناع.
          هي الرغبة الدفينة التي يفسرها البعض بصراع الأجيال، ويردها آخرون إلى صراع المراحل السنية للشخص الواحد في تحولاته العُمرية


         وهكذا لم يعد السؤال هو لماذا يحتج هؤلاء الأطفال، بل أصبح السؤال الأكثر أهمية، كيف يحتجون وبأي حجة نرد عليهم؟
          الأساليب التقليدية لم تعد ناجحة أو ناجعة، فالعقاب البدني مرفوض ومؤثم، كما لم يعد من المجدي أن يكون الحرمان النفسي والمادي حلاً في ظل وجود ثغرات كثيرة، وجماعات أقران، ومنافذ تخترق الحظر.
          ربما يجدر بنا اليوم أن نفكر في الكيفية التي نطرحها على أطفالنا ليتعلموا الاحتجاج غير المدمر، والرفض العقلاني. ليحتجوا بهدوء. ليكتبوا رأيهم على ورق. ليرسموا ما لا يحبونه. ليتعلموا الجلوس لتبادل الأفكار مع آبائهم والذين يكبرونهم، ويكون عنوان الجلسة: ماذا نحب وماذا لا نحب. ماذا نريد وماذا لا نريد؟ وأن يكون الحوار هو الذي يرد، لا الوجه الغاضب والصوت العالي وجميع الأساليب البالية. ليتحدث الجميع، وليصغِ الجميع أيضًا.
          لنعلّم أطفالنا المحتجين كيف يثورون، وهم يبنون، ونُعلّمهم بالمثل احترام ذويهم وتوقير كبارهم، فالمستقبل يحتاج إلينا جميعًا. المفكرون الهادئون الكبار والحالمون الثوار الصغار.

إقرأ أيضًا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق