من
بين أخطر ما رصده تقرير مؤسسة الفكر العربي للتنمية الثقافة تدهور نسبة القراءة بين العرب، ففي
الوقت الذي يشكل فيه متوسط اطلاع الفرد الأوربي نحو 200 ساعة سنويًا، تناقص المعدل
لدى الفرد العربي ليصل إلى 6 دقائق سنويًا، وهي نتيجة مرعبة لأمة مدعوة
للقراءة لكي تحيا وتنهض وتتقدم.
الفجوة
المعرفية بيننا وبين الآخر في المجتمعات المعرفية هي نتيجة حتمية لاختفاء فعل القراءة،
التي تفتح بوابات التنوير والتدبر وتعلي من شأن التفكير والتعقل.
لم
نعد نسمع عند تشييد حي جديد في مدينة عربية ما، أن التخطيط العمراني يضم مكتبة، كما أدت
الأزمة الإسكانية إلى تراجع المساحات الممنوحة للكتاب في بيوتنا العربية، بل بدأت
المدارس تقلص من مساحات المكتبة التي كانت فضاء للقراءة والمتعة البصرية والزاد
المعرفي.
لدى
أساطين العرب قديمًا، وعند علماء العالم حديثًا، القراءة زاد العالم في رحلته المعرفية،
وكذلك كانت ولاتزال معين طلاب الآداب والفنون، ولا يمكن أن نخوض مجال التقدم من
دونها.
إننا
أدعو كل أسرة عربية أن تسعى إلى - وتحرص على - وجود مكتبة بكل بيت، سواء كانت كتبًا ورقية
أو إلكترونية، وأن تتيح مساحة مهيئة للقراءة، نريد أن نزيد معدل القراءة، ولتكن
البداية في بيتنا العربي.
إقرأ أيضًا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق