لماذا
يلجأ المراهقون إلى قطع وجرح أنفسهم؟
يكثر
لدى المراهقين الرغبة في إيذاء أنفسهم ومحاولة الانتحار، من أجل تخفيف ما يشعرون
به من آلام نفسية ولا سيما عاطفية، لكن مسألة جرح النفس وإصابتها تعد مشكلة خطيرة،
تحتاج بصاحبها إلى إيجاد طرق وسبل صحية وإيجابية للتعايش مع حالته النفسية تلك.
هل هناك
أشكال أخرى من إصابة النفس؟
إن
الجرح هو أكثر أنواع إصابة النفس شيوعًا، وإن الأشخاص قد يخدشون جلدهم أو يقطعونه
باستخدام السكاكين وشفرات الحلاقة، وشفرة المبراة والأشياء الأخرى الحادة بما في
ذلك أظافرهم، وغالبًا ما يتم اختيار الذراعين، والصدر، والساقين والجذع، حيث يمكن
تخبئتهم تحت الملابس.
ولكن
إصابة النفس لا تقتصر فقط على الجرح، بل ويمكن أن تأخذ أشكالاً أخرى منها:
1) حرق الجلد بأعقاب السجائر أو الشمع والكبريت.
2) عضّ الجلد ولدغه حتى النزيف.
3) ضرب بالأدوات الحادة أو الضغط بأشياء ثقيلة من أجل
كسر العظام أو حدوث الكدمات.
4) نتف الشعر أو قص شعر الناصية.
5) لصق أشياء على الجلد.
6) منع الجروح من الشفاء عمدًا.
7) ابتلاع مواد سامة أو أشياء غير ملائمة..
من هم
الذين يقومون بإيذاء النفس؟
تشيع
مسألة جرح النفس وإصابتها خاصة لدى الفتيات، وهذا لا ينفي قيام بعض الصبية بذلك
أيضًا، وتشير بعض الدراسات إلى أن نسبة جرح النفس عند الإناث هي 85 % بينما عند
الذكور 15 % وذلك بسبب تربية البنات على الكبت وعدم الإفصاح منذ الصغر، بينما
الذكور بُرمجوا اجتماعيًا على إخراج غضبهم، وتربوا على تحويل هذا الغضب إلى صراخ
أو ركل للجدران أو شجار مع الناس، لذلك عندما يواجهون مشاعر الضيق يفرغونها
بالآخرين.. ويبدأ سلوك جرح النفس عادةً في سن المراهقة، ولكنه يترواح بين كافة
الأعمار والثقافات ومستويات الدخل.
وبغض
النظر عن تنوعه، فإن الأشخاص الذين يقومون بذلك يشتركون في:
· عدم معرفتهم كيف يمكن التنفيس عن المشاعر القوية
بطريقة صحية وآمنة.
·
لم يسمح
لهم بإظهار غضبهم في هذه المرحلة من عمرهم.
· الافتقار إلى سياسة دعم قوية.
·
تدني
انخفاض الذات.
· لديهم
مشاكل أخرى كاضطرابات الطعام وتعاطي المخدرات أو مرض الوسواس القهري أو مشكلات
أسرية.
لماذا
يقوم بعض الأشخاص بجرح النفس؟
إن جرح
النفس هو سياسة للتعايش حتى لو لم تتصف بالصحية والسلمية، وقد يصعب فهمها من قبل
الآخرين، أما هؤلاء الذين يقومون بجرح أنفسهم فيعتقدون أنها تحقق لهم الأهداف
التالية:
1) التعبير عن مشاعر لا يستطيعون التعبير عنها
بالكلمات.
2) الإفراج عن الألم والتوتر في داخلهم.
3) شغل أنفسهم عن التفكير في الحزن والذكريات المؤلمة.
4) السيطرة على المشاعر القوية التي تنتابهم عن طريق
صرف النظر عن العواطف الساحقة وظروف الحياة الصعبة.
5) الشعور بالسيطرة على أجسادهم وخاصة إذا كانوا
يشعرون بعجز ما في جوانب أخرى من الحياة.
6) معاقبة أنفسهم، وتخفيف الشعور بالذنب.
7) يجعلهم يشعرون أنهم على قيد الحياة، أو على الأقل
أنهم يشعرون بشيء.
8) التعبير عن انتماءات لثقافات فرعية معينة، ورغبة في
التجربة والتمرد أو التظاهر والتفاخر أمام الأقران بالقدرة على تحمّل الألم.
9) عند جرح النفس يقوم الجسم بإفراز الأندروفين، وهو
المُسَكِّن الطبيعي الذي يجعل الشخص على نحو أفضل لبعض الوقت (اليوفوريا)، لكن
شعور الراحة الذي يأتي من إيذاء الذات لا يدوم طويلاً، لذلك يعاود الشخص جرح نفسه
مرات ومرات.
لماذا
يجب أن نساعد الشخص على التوقف عن جرح نفسه وإيذائها؟
· على
الرغم من أن إيذاء النفس وافتعال الجروح يمكن أن يعطي الشخص راحة مؤقتة، لكنه على
المدى الطويل، سيكون ذلك مكلفًا ويتسبب بمشاكل أكبر لايمكن حلها.
· شعور
الراحة مؤقت، وسرعان ما يتبع ذلك مشاعر أخرى مثل العار والشعور بالذنب، وفي الوقت
نفسه، فإنه يُبقي الشخص بعيدًا عن تعلم استراتيجيات أكثر فعالية للشعور
بتحسن.
· سيحاول
الشخص الابتعاد عن أسرته وأصدقائه حفاظًا على سرّه مما يجعله منعزلاً ووحيدًا.
· يمكن
للشخص أن يؤذي نفس بشدة عن غير قصد،، فإنه من السهل أن يخطئ في الحكم على عمق
الجرح أو من الممكن أن ينتهي بجرح ملوث.
· إذا كان
الشخص الذي جرح نفسه لا يعرف طرقًا أخرى للتعامل مع الألم العاطفي، فإن ذلك يضعه
في خطر مشاكل أكبر، بما في ذلك الاكتئاب الشديد، والإدمان على المخدرات والكحول،
والانتحار.
· إيذاء
النفس يمكن أن يصبح إدمانًا على ذلك، ويتحول إلى سلوك قهري، الذي يبدو من المستحيل
أن توقفه.
ما هي الأعراض
والعلامات لجرح النفس؟
1) بعض القطع والجروح، والحروق والعلامات الأخرى التي
ليس لها أي تفسير مُبَرَّر.
2) ارتداء الأكمام الطويلة أو السراويل حتى أثناء
الطقس الحار، مع أخذ العلم أن البنات المحجبات يسهل عليهن إخفاء جروحهن، ولا
يمكننا أن نشك بجرح أنفسهن لمجرد ارتدائهن الملابس هذا النوع من الملابس.
3) وجود بقع من الدم على الملابس أو فراش النوم،
4) قضاء الفترات الطويلة داخل الغرف المغلقة أو في
الحمام.
5) الاحتفاظ بالسكاكين وشفرات الحلاقة، وشفرات المبراة
، والأبر، وشظايا الزجاج، والأدوات الأخرى الحادة بداخل غرفهم أو داخل شنطهم
المدرسية، أو بين أمتعتهم.
6) احتكاكهم وتعاملهم مع أصدقاء أو أشخاص قاموا بحرق
أو جرح أنفسهم، (النمذجة والتقليد).
7) التحدي بين الرفاق واثبات قوة التحمل.
8) العزلة والانطواء، او البقاء طويلاً في الحمام أو
في الغرف الخاصة.
ماذا قال
بعض الأشخاص الذين جرحوا أنفسهم؟
· "أعبّر
عن الألم العاطفي أو المشاعر التي أنا غير قادر على وصفها بكلمات، إنه يضع علامة
ترقيم على ما أشعر بداخلي".
· "إنها
وسيلة لأسيطر على جسدي لأنني لا أستطيع السيطرة على أي شيء آخر في حياتي".
· "أنا
عادة ما أشعر وكأنه لدي ثقب أسود في بطني، على الأقل أشعر بألم فهو أفضل من الشعور
بلا شيء".
· "أشعر
بالارتياح وبتخفيف قلقي بعد أن أجرح نفسي، الألم النفسي يندمج ببطء مع الألم
الجسدي".
خرافات
وحقائق حول افتعال الجروح وإيذاء النفس:
إن جرح
الجسد وغيره من وسائل إيذاء النفس تميل إلى أن تكون مواضيع محرمة، والناس من حولك
وربما حتى أنت ذاتك تخطئ في فهمك لدوافعك وحالتك العقلية. لا تدع هذه الخرافات
تقطع عليك طريقك في حصولك على مساعدة أو مساعدة شخص يهمك.
خرافة:
الأشخاص الذين يقطعون ويجرحون أنفسهم يحاولون فقط جذب الانتباه.
الحقيقة:
الحقيقة المؤلمة هي أن الناس الذين يعمدون إلى إيذاء أنفسهم يفعلون ذلك سرًا، فهم
بذلك لا يحاولون التلاعب بالآخرين أو لفت الانتباه، بل إن خجلهم وخوفهم يمنعهم من
طلب المساعدة من الآخرين.
خرافة:
الأشخاص الذين يؤذون أنفسهم مجانين وخطيرون.
الحقيقة: صحيح
أن الكثير من الناس الذين يؤذون أنفسهم يعانون من القلق، والاكتئاب، أو صدمة سابقة
تماماً مثل ملايين آخرين في عموم السكان، ولكن طريقتهم للتعبير عن مشاكلهم هي
بإيذاء أنفسهم، فتوجيه صفة مجنون أو خطير غير دقيقة ولا تحل المشكلة.
خرافة:
الأشخاص الذين يؤذون أنفسهم يريدون الموت.
الحقيقة: الذين
يؤذون أنفسهم لا يريدون الموت، عندما يعمدون إلى إيذاء النفس لا يحاولون قتل
أنفسهم، إنهم يحاولون التعامل مع آلامهم، في الواقع، قد يكون إيذاء أنفسهم وسيلة
تساعدهم على المضي قدماً في الحياة اليومية، ومع ذلك وعلى المدى الطويل، فإن الناس
الذين يؤذون أنفسهم لديهم احتمال أكبر بالانتحار، والذي هو سبب مهم جداً لطلب
المساعدة.
خرافة: إذا
لم تكن الجروح سيئة، فالأمر ليس خطيرًا.
الحقيقة: شدة
الجروح لدى الشخص ليس له علاقة بحجم معاناته، لذلك لا رابط بين شدة الجروح وبين ما
يعاني منه الذين يعمدون إلى جرح أنفسهم.
ما هي
الإجراءات الواجب اتخاذها لمواجهة مشكلة جرح النفس؟
من
الصعب تقبل حقيقة أن شخصًا عزيزًا لديك يقوم بحرق أو قطع نفسه، ولكن من الضروري
العمل على حل تلك المشكلة أو ذلك الاختلال.
وبينما
لا يعتبر جرح النفس أو حرقها محاولة في الانتحار، فإنها تظل مسألة خطيرة ينبغي
الإسراع في معالجتها، كما إن فكرة إيذاء النفس قد تصبح إدمانًا، ويحتاج وقتها
الشخص إلى المساعدة من أجل الإقلاع عن تلك العادة.
ولمساعدة
شخص ما يقوم بجرح نفسه:
يقول
بعض ممن شفي من هذا الإدمان أنهم إما توقفوا من أجل ذواتهم وقاموا بتغيير مسار
حياتهم، أو أنهم قاموا بهذا من أجل الآخرين لإرضائهم وهو السبب الأقوى والأكثر
انتشارًا، فإذا كان هناك شخص يحترمك ويحبك ويهمك أمره يقوم بجرح نفسه، حاول أن
تقوم بما يلي:
1) ابقَ هادئًا وحاول ألا تنتقده أو تهدده وتسيطر
عليه، فهذا يمكن أن يجعل الأمور أكثر سوءًا.
2) استمع إلى ما يقوله وهذا من خلال تشجيعه على
التعبير عن مشاعره، حتى ولو كانت مؤلمة بالنسبة لك.
3) أخبره بأن حياته وصحته غالية، وأنك حريص على سلامته
وَرَدِّ الخطر عنه.
4) أخبره أن عليكما طلب المساعدة من قبل أخصائي نفسي
أو جماعات الدع، فالعلاج النفسي يمكن أن يساعد
هؤلاء الأشخاص، ويُعدّ العلاج الفردي من الأمور النافعة للغاية ولكن ينصح أيضًا
بالعلاج الجماعي أو الأسري.
لنفترض
أنك أنت الشخص الذي يقوم بجرح نفسه، إليك هذة الخطوات التي تساعدك على التخلص من
هذه المشكلة:
الخطوة
الأولى: كن على ثقة بشخص ما
إذا كنت
على استعداد للحصول على مساعدة لقطع أو إيذاء النفس، فإن الخطوة الأولى هي أن تثق
في شخص آخر. ويمكن أن يكون مخيفاً الحديث عن الشيء الذي عملت بجد لإخفائه، ولكن
يمكن أن تكون أيضاً راحة كبيرة للسماح أخيراً بمشاركة سِرِّك والإفصاح عما كنت تمر
به.
اتخاذ
قرار بمن يمكنك أن تثق به وتفصح له عن معلوماتك وأسرارك الشخصية أمر صعب. عليك
اختيار شخص لن يشيع الأمر أو يحاول السيطرة على شفائك. اسأل نفسك من الذي في حياتك
يمكنه أن يتقبل ذلك ويدعمك. ويمكن أن يكون مرشدًا، صديقاً، معلماً، رجل دين،
مستشار، أو قريب. ولكن ليس من الضرورة اختيار شخص مقرب.
في
نهاية المطاف، أنت تريد الانفتاح على الدائرة الداخلية الخاصة بك من الأصدقاء
وأفراد الأسرة، ولكن في بعض الأحيان من السهل أن تبدأ التحدث إلى الكبار الذين
تحترمهم مثل معلم، رجل دين، أو مستشار - الذي لديه مسافة بينه وبين وضعك ولن تجد صعوبة
أن يكون موضوعياً.
نصائح
للحديث عن جرح وإيذاء النفس:
· ركز على
مشاعرك: بدلاً من التفاصيل التي تقوم بها لإيذاء نفسك.
على وجه التحديد ركز على المشاعر والحالات التي تدفعك لفعل ذلك. هذا يمكن أن يساعد
الشخص الذي وثقت به لفهم من أين بدأت؟. كما أنه يساعده لمعرفة لماذا تخبرهم. هل
تريد مساعدة أو مشورة منهم؟ هل تريد ببساطة لشخص آخر معرفة سرك فقط؟
· تواصل
بأي طريقة تشعرك براحة أكثر: إذا كنت مرتبكاً للتحدث
شخصياً، من الأفضل بدء الحديث برسالة بريد إلكتروني أو رسالة (على الرغم من أنه من
المهم أن تكون محادثة وجهاً لوجه في نهاية المطاف). لا تشعر بحرج في تقاسم الأشياء
التي لم تكن مستعداً للحديث عنها. ليس عليك أن تري الشخص الذي وثقت به الإصابات
الخاصة بك أو الإجابة عن أي أسئلة تجد أنه من غير المريح الرد عليها.
· أعطِ
وقتًا لهذا الشخص لمعالجة ما تخبره به: كما
هي صعوبة الحال بالنسبة لك أن تخبره بسرك، قد يكون من الصعب أيضاً على ذلك الشخص
تقبل ما تقوله، خصوصاً لو كان مقرباً لك مثل صديق أو أحد أفراد أسرتك. في
بعض الأحيان، قد لا تحب الطريقة التي يتفاعل بها هذا الشخص مع حالتك. حاول أن
تتذكر أن ردود الفعل مثل الصدمة، والغضب، والخوف يكون بدافع القلق والخوف عليك.
ومما قد يساعدك طباعة هذا المقال للأشخاص الذين اخترت أن تخبرهم. فبذلك فكلما تحسن
فهمهم عن إيذاء النفس، كلما كانوا أقدر على دعمك.
تحدثك
عن إيذاء نفسك يمكن أن يكون مرهقاً جداً و يستنزفك عاطفياً. لا تفقد إصرارك إذا
أصبح الوضع أسوأ لفترة قصيرة بعد مشاركتك السر. إنه من غير المريح مواجهة وتغيير
عادات طال أمدها، ولكن بمجرد تجاوزك لهذه التحديات الأولية، فإنك ستشعر على نحو
أفضل.
الخطوة
الثانية: معرفة لماذا تقوم بذلك
تعلم
كيفية إدارة الإجهاد والعواطف الساحقة:
فهم لماذا
قمت بإيذاء نفسك هو الخطوة الحيوية الأولى نحو شفائك. إذا كنت قادراً على معرفة
لماذا تقوم بإيذاء نفسك فإن ذلك يساعدك على أن تتعلم طرق أخرى للحصول على تلك
الاحتياجات والتي بدورها يمكن أن تقلل من رغبتك في جرح نفسك.
تحديد
الحالات الخاصة بك والتي تدفعك إلى إيذاء نفسك
تذكر،
إيذاء النفس هو في معظم الأحيان وسيلة للتعامل مع الألم العاطفي. ما هي المشاعر
التي تجعلك ترغب في أن تؤذي نفسك؟ الحزن؟ الغضب؟ العار؟ الشعور بالوحدة؟
الشعور بالذنب؟ الفراغ؟
بمجرد
أن نعرف الشعور الذي يدفعك لإيذاء نفسك يمكنك البدء بتطوير بدائل أكثر صحة.
كن على
اتصال مع مشاعرك
إذا كنت
تواجه صعوبة في التحديد الدقيق للمشاعر التي تثير الرغبة لإيذاء النفس، قد تحتاج
للعمل على التوعية العاطفية. الوعي العاطفي يعني معرفة ما تشعر به والسبب في ذلك.
فهي القدرة على تحديد والتعبير عما تشعر به من لحظة إلى أخرى وفهم العلاقة بين
مشاعرك وأفعالك.
فكرة
الالتفات إلى مشاعرك بدلاً من كبتهم أو التعبير عنهم من خلال إيذاء الذات قد يبدو
مخيفاً لك، الخوف قد يكون من الألم. ولكن الحقيقة هي أن العواطف قد تسيطر عليك إذا
لم تواجهها، وقد تقضي عليها إذا استبدلتها بمشاعر إيجابية.
الخطوة
الثالثة: البحث عن أساليب مواجهة جديدة
إيذاء
النفس هي طريقتك للتعامل مع المشاعر والمواقف الصعبة. فإذا كنت تريد وقف ذلك، فأنت
بحاجة إلى أن يكون لديك طرق بديلة للتعامل مع ذلك بطريقة مختلفة عندما تبدأ
بالشعور برغبة لإيذاء نفسك.
إذا كنت
تجرح نفسك للتعبير عن الألم والعواطف المكثفة اعمل ما يلي:
ü لوّن، ارسم، أو خربش على قطعة
كبيرة من الورق بالحبر الأحمر أو الطلاء.
ü عبّر عن مشاعرك في دفتر مذكراتك.
ü قم بتأليف قصيدة أو أغنية لتقول
ما تشعر به.
ü اكتب اي مشاعر سلبية ومن ثم مزق
الورقة.
ü استمع إلى الموسيقى التي تعبر عن
ما تشعر به.
إذا كنت
تجرح نفسك لتهدئة نفسك افعل ما يلي:
ü خذ حمّامًا ساخنًا.
ü عانق طفلاً من أقاربك أو كلبًا
أو قطة.
ü لفّ نفسك في بطانية دافئة.
ü دلّك العنق واليدين، والقدمين.
ü استمع إلى موسيقى هادئة.
إذا كنت
تجرح نفسك لأنك تشعر بالخدر أو بالوحدة افعل ما يلي:
ü اتصل بصديق وحدثه عن شيء غير جرح
النفس أو إيداء النفس.
ü خذ حمامًا باردًا.
ü امسك مكعبات الثلج تحت ذراعك أو
ساقك.
ü امضغ شيئًا ذا طعم حاد جدًا، مثل
الفلفل الحار والنعناع.
ü استخدام الانترنت للحديث مع
الآخرين (تشاتنغ).
إذا كنت
تجرح نفسك للإفراج عن التوتر أو تنفيس الغضب اعمل ما يلي:
ü قم بممارسة شيء بقوة مثل: الرقص،
والقفز على الحبل، أو ضرب كيس الملاكمة.
ü أُلْكُم الوسادة أو الفراش أو
اصرخ في وسادتك.
ü اعصر كرة الإجهاد أو المعجون.
ü مزق شيئًا ما.
ü قم ببعض الضوضاء، كالعزف على آلة
موسيقية، أو الاستماع للموسيقى بصوت عالٍ، أو قرقعة على القدور والمقالي.
بدائل
للشعور بالرغبة لإيذاء النفس
إذا
شعرت برغبة جامحة لجرح النفس، بينما انت تقاوم للاقلاع عن هذا السلوك، قم بالأعمال
التالية كبديل لإيذاء النفس:
· استخدم
قلمًا أحمر ومرِّره على المناطق التي تقوم بأذيتها حينما تجرح نفسك.
· مَرِّر
قطع ثلج عبر جلدك حيث المناطق التي اعتدت أن تؤذيها.
· ضع
الأربطة المطاطية على المعصمين والذراعين، أو الساقين بدلاً من التجريح أو الضرب.
العلاج
الاختصاصي لإيذاء النفس:
قد
تحتاج أيضًا إلى مساعدة ودعم معالج مهني مدرب للتغلب على هذه العادة، والنظر في
أمر طلب مساعدة الطبيب المعالج الذي يساعدك على تطوير تقنيات جديدة واستراتيجيات
المواجهة لوقف إيذاء النفس، في الوقت نفسه يساعدك على الوصول إلى جذور المشكلة التي
تدفعك لجرح ننفسك وإيذائها.
تذكر،
لا يحدث إيذاء النفس من فراغ، فهو تعبير خارجي عن الألم الداخلي من الألم الذي
غالباً ما له جذوره في وقت مبكر من الحياة، فغالباً ما يكون هناك علاقة بين إيذاء
النفس والصدمات النفسية في مرحلة الطفولة.
إيذاء
النفس طريقتك للتعامل مع مشاعر متصلة بماضيك، ذكريات مؤلمة من الماضي، المشاعر
السلبية. قد يكون هذا هو الحال حتى لو كنت لا تدرك ذلك الاتصال.
العثور
على المعالج المناسب:
العثور
على المعالج الصحيح قد يستغرق بعض الوقت. من المهم جداً أن يكون لدى المعالج الذي
اخترته خبرة بعلاج كل الصدمات وإيذاء الذات. ولكن نوعية العلاقة مع المعالج الخاص
بك على نفس القدر من الأهمية. ثق بحدسك. إذا كنت لا تشعر بالأمان، الاحترام، أو
الفهم، فقم بالعثور على معالج آخر.
يجب أن
يكون هناك شعور من الثقة والدفء بينك وبين الطبيب المعالج الخاص بك. وينبغي أن
يكون هذا المعالج شخصًا يقبل إيذاء النفس دون التغاضي عنه، وأن يكون على استعداد
لمساعدتك في العمل نحو وقف هذه العادة بوتيرتك الخاصة بك. يجب أن تشعر بالراحة معه
أو معها، حتى حينما تتحدث عن أكثر القضايا خصوصية.
مساعدة
صديق أو أحد أفراد العائلة يجرح أو يؤذي نفسه:
لربما
لاحظت إصابات مشبوهة على شخص قريب منك، أو أن الشخص قد وثق بك و أخبرك بأنه يؤذي
نفسه. مهما كانت الحالة، قد تشعر بأنك غير متأكد من نفسك. ماذا عليك أن تقول له؟
كيف يمكنك أن تساعد؟
1) التعامل مع مشاعرك الخاصة: قد
تشعر بالصدمة، والخلط، أو حتى بالاشمئزاز من هذه السلوكيات وإيذاء النفس. لكن
التعرف على مشاعرك هو خطوة أولى مهمة نحو مساعدة شخص عزيز.
2) تعرف على المشكلة: أفضل
طريقة للتغلب على أي إزعاج أو نفور تشعر به حول إيذاء النفس هو من خلال فهْم لماذا
صديقك أو أحد أفراد أسرتك يعمدون إلى أذية أنفسهم، إن ذلك يساعدك على رؤية
العالم من منظورهم.
3) لا تحكم: تجنب
إطلاق حكم عليهم، وتجنب انتقادهم، فإنك بذلك ستجعل الأمر أسوأ. فإن ردة فعلك
الأولى ستترك أثراً كبيرًا في مساعدتك له. وعليك أن تتذكر أن الشخص الذي يؤذي نفسه
يشعر بالخجل والوحدة مما يفعله.
4) تقديم الدعم، وليس الإنذارات: فمن
الطبيعي أنك ترغب في المساعدة، ولكن التهديدات والعقوبات، والإنذارات تؤدي إلى
نتائج عكسية. عبّر عن قلقك تجاهه واجعله يعلم بأنك هنا لمساعدته وتقديم
الدعم له.
5) تشجيع التواصل: شجِّع
الشخص الذي جرح نفسه على التعبير عن كل يشعر به، حتى لو كان شيئا قد يكون غير مريح
معك. إذا كان الشخص لم يفصح عن إيذاء النفس، اطرح أنت هذا الموضوع
بطريقة غير مباشرة وغير صادمة له: "لقد لاحظت إصابات على جسمك، وأريد
أن أفهم ما تمر به."
إذا كان
الشخص الذي يؤذي نفسه هو أحد أفراد أسرتك، لا سيما إذا كان طفلك، حضّر نفسك
لمعالجة الصعوبات في الأسرة. فلا تقم باللوم، بل تعلّم سبل التعامل مع المشكلات
والتواصل بشكل يساعد جميع أفراد العائلة.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق