الحياة رحلة صعبة مليئة بالضغوط، وفي مواجهتها
يبدي الإنسان العديد من ردود الفعل المختلفة، فهو أحيانا يتصدى لهذه الضغوط أو
يتكيف معها أو ينهار تحت وطأتها، هذه المعاناة هي التي تجعل الإنسان يحقق جزءًا من
إنسانيته مادام قد تمسك بقيم ثلاث هي الإيمان والصبر والقدرة على الحب.
المشاكل أو الصعاب قد تظهر فجأة، وقد تكون لها
مقدمات وعلامات إنذار يتهيأ لها الإنسان، قد تكون بسيطة أو معقدة، قد تأتي متفرقة
وقد تتعدد في آن واحد قد تأتي متباعدة وقد تتلاحق فوق رأس الإنسان وكلها تصيب رأس
الإنسان، فتسبب صداعاً أو قد تسبب إغماءً.
التكيف مع المشكلة
وعقل الإنسان وجسده يتكيفان حسب حجم المشكلة
وقدر ما تسببه من ضغط، والتكيف هو التهيؤ أو الاستعداد الصحيح لمواجهة المشكلة
وإزالة الصعوبة. فالمشكلة تخلق موقفا جديدا أو واقعا طارئا غير مألوف وهذا يستلزم
استعدادا خاصاً، يستلزم استدعاء الاحتياطي من الطاقة والإمكانات لإعادة التكيف،
فالضغط يسبب اهتزازاً وعدم اتزان "ولخبطة".
وعلى الإنسان أن يعيد الاتزان والتوازن لنفسه،
مرة أخرى.. ولدينا تشبيه بسيط: إذا دفعك إنسان ما فجأة وبقوة فإنه يفقدك توازنك
وقد تقع على الأرض، ولكن في أثناء وقوعك فإن ذراعيك وجذعك وربما كل جسمك يقوم
بحركات معينة قد تستند أثناءها على حائط قريب أو تمسك بشيء أو بشخص بجانبك لكي
تعيد التوازن وتحمي نفسك من الوقوع، ولكن قد تكون الدفعة قوية ومباغتة فيقع
الإنسان على الأرض ويتعرض بشتى المضاعفات من كسور وجروح تستمر آثارها وقتا.
الضغوط تفقدنا توازننا وتدفع بنا نحو الأرض
لنقع، ويختلف الناس في قدر تحملهم ومقدرتهم على إعادة التكيف والتوازن. إذن الأمر
ليس مرهونا فقط بمقدار الضغط ومدى مفاجأته، ولكنه مرتبط أيضا بقدرات الإنسان
وخبراته السابقة ودرجة نضجه ووعيه ورصيده. وبعض الناس يمرضون نفسيا حين يتعرضون
لضغوط شديدة، والبعض يمرض جسديا، ويسمى هذا المرض بمرض التكيف. وهو عبارة عن رد
الفعل غير السوي للإجهاد الذي تعرض له الإنسان من جراء ضغط هائل لم يقو على تحمله
واستلزم منه جهدا فوق طاقته وفوق إمكاناته لإعادة التكيف وإعادة التوازن، وتستمر
الحالة المرضية ثلاثة أشهر على الأقل. وهذا المرض يسبب تدهورا أو حتى توقفا في
حياة الإنسان، إنه يؤثر بشدة على حياته الاجتماعية وعلى عمله.
إن أي ضغط يؤدي إلى تأثير مشابه أي يؤثر على
حياة الإنسان الشخصية والعملية، ولكن ليس إلى هذه الدرجة.. ليس إلى حد المرض.. أي
حين نقول مرضا فإن هذا يعني تدهورا شديدا أو توقفا، هذا هو الفرق بين رد الفعل
الطبيعي لضغوط الحياة ورد الفعل المرضي، كلنا نتعرض لضغوط طوال اليوم ولكننا
نتعامل معها في حينها وتأثيرها علينا يزول فورا بزوال الضغط الواقع، ولكن هناك
ضغوطا هائلة، ضغوطا يصعب التعامل معها وإزالتها في حينها، ضغوطا تسبب مرضا أي تسبب
إعاقة، أي تسبب ألما ومعاناة، والألم يأخذ أشكالا متعددة، نفسية أو جسدية أو نفسية
وجسدية معا، ويظل الإنسان يعاني مازال الضغط موجودا وحتى يزول، أو حتى يعتاد
الإنسان، أي يعيد تكييف حياته بناء على الواقع الجديد، وهذا ما يسمى بإعادة التكيف.
أنواع مختلفة من الضغوط
والضغوط قد يكون مصدرها العمل، أو البيت أو
الأهل أو الجيران أو الصحاب وبالنسبة للرجل فإن ضغوط العمل هي الأكثر والأعظم.. أي
الأعظم تأثيرا وخطرا.. وضغوط العمل الذي يسبب مرضا لا يكون بسبب كثرة العمل أو
خطورته، فالإرهاق البدني أو الذهني الذي يتعرض له الإنسان بسبب نوعية معينة من
العمل لا تسبب مرضا، بل إن إرهاق العمل قد يصبح إدمانا عند بعض الناس ويمرضون إذا
استراحوا في إجازة، وإنما المرض الذي يأتي من ضغوط في العمل يكون في الغالب بسبب
اضطراب العلاقات الإنسانية بين الزملاء أو بين الرئيس والمرءوسين، كما يحدث
للتنافس غير الشريف أو الظلم والغبن أو عدم التقدير أو الخداع، أو الخسارة المادية
الجسيمة أو فشل في الأداء أو الإنجاز.. أي عدم التوفيق في بلوغ هدف معين.
ومشاكل الحياة الزوجية تؤثر على المرأة أكثر،
ولكنها تؤثر على الرجل أحيانا بدرجة أكبر.. وليس المقصود بمشاكل الحياة الزوجية
تلك المشاجرات والمشاحنات التي تحدث من حين لآخر، ولكن المقصود بها تلك الضربات
القاسية، الخيانة مثلا أو الضعف وعدم الثقة والكراهية وفشل الأبناء أو انحرافهم في
أي مشكلة قد تؤدي إلى الطلاق، والطلاق في حد ذاته يمثل ضغطاً هائلاً يسبب مرضا
ويستلزم إعادة تكيف حتى بالنسبة للطرف الذي كان يسعى للحصول عليه.
والضغوط أو الكوارث قد تكون جماعية أي أن
تأثيرها جماعي كالفيضانات والزلازل، وقد تؤثر على مجموعة معينة حين تتعرض للاضطهاد
أو ضغط اجتماعي أو اقتصادي أو سياسي من مجموعة أو من مجموعات أخرى مضادة..
وهناك ضغوط مرتبطة بمراحل معينة من العمر،
فالخلافات الزوجية الحادة والمشاجرات والعداء السافر بين الوالدين يكون له تأثير
ضغط على الطفل.
ثم يأتي بعد ذلك غياب الأم أو الأب لأي سبب، ثم
يأتي أول يوم في المدرسة في حياة الطفل، وقد تكون المدرسة بعد ذلك عبئا نفسيا
مؤلما بالنسبة للطفل لما يتعرض له من ضغوط لتعثره الدراسي أو تعرضه لمضايقات من
زملائه أو سوء معاملة مدرسة الفصل، إن كثيرا من متاعب أطفالنا سببها المدرسة
وكثيرا من الأعراض النفسية والجسدية التي يعاني منها الأطفال يكون سببها ضغوطا
حادة وطارئة أو ضغوطا مستمرة من المدرسة.
ثم تأتي فترة البلوغ والمراهقة وما يصاحبها من
تغيرات فسيولوجية ومظاهر جنسية خاصة بالنسبة للبنات والتي تشكل وقتها ضغطا نفسيا
عليهن يجعل البنت مكتئبة وقلقة ومترددة وقد تنتابها أعراض الوسواس..
وحين يترك الشاب بيت والديه أو حين يتزوج، كذلك
بالنسبة للفتاة، فإن الأمر قد يمثل ضغطا يسبب عدم اتزان يستلزم وقتا وجهدا لإعادة
التكيف.
ميلاد طفل رغم انتظاره وتوقعه، فإن الأم والأب
قد يتعرضان لضغط نفسي، يسبب لهما بعض الأعراض، وتزيد الأعراض إذا كان الطفل غير
مرغوب فيه وخاصة إذا كان يسبب عبئاً اقتصاديا أو مكانيا.
أما الإحالة للمعاش فهي مشكلة المشاكل ولا ينجو
من تأثيرها الضاغط أحد..
ويبدأ الضغط قبل الإحالة للمعاش بشهور، ويعاني
الرجل إما من ضعف ووهن على غير سابق عهده، وإما من آلام في الصدر وعصبية زائدة
وانفعالات حادة ثائرة ودوخة وغثيان وطنين في الأذن وفقدان شهية وآلام في المعدة
وحزن بلا سبب يشبه الأسى.
إذن الضغوط ومشكلات التكيف لا ينجو منها أحد ولا
تنجو منها سن، فهي تصيب الطفل وهو على أعتاب المدرسة، وتصيب الرجل الكبير وهو
يغادر أعتاب الوظيفة، تصيب الفتاة وهي تحيض لأول مرة، وتصيب المرأة وهي تودع آخر
حيض مضطرب لها، وتصيب الإنسان حين يتزوج وحين يطلق، تصيب الإنسان حين ينعم الله
عليه بالإنجاب وتصيبه إذا حرم منه.
أعراض عدم التكيف
والمعاناة الناشئة عن اضطرابات التكيف كثيرة:
منها الاكتئاب والقلق واضطراب السلوك واضطراب الأداء في العمل أو الدراسة ومنها
أيضا الانسحاب من الحياة.
ومن أبرز الأعراض وأكثرها شيوعا الشعور بالكآبة
والحزن، والإحساس بالعجز واليأس، والرغبة في البكاء، والدموع التي تملأ العيون
وتفيض منها.
إنها حالة تشبه مرض الاكتئاب تماما، إلا أن مرض
الاكتئاب يكون لأسباب كيميائية داخلية، أما الاكتئاب المصاحب لاضطرابات التكيف
فيكون بسبب ضغط هائل وإجهاد تعرض له الإنسان.
والأعراض قد تأتي في صورة قلق، وأهم مظاهره
العصبية الشديدة والانفعالات الحادة وعدم تحمل أقل قدر من الإثارة، يصاحب ذلك شعور
بالخوف والتوقع السيئ والأرق وعدم القدرة على الاستقرار في مكان واحد. والأعراض قد
تكون مزيجا من القلق والاكتئاب، أي معاناة أكثر ألما وأكثر مرارة يصاحبها ضيق شديد
بالحياة. ولكن.. أمر مفهوم أن يكتئب الإنسان ويقلق كاستجابة للضغوط ولكن أن يضطرب
سلوكه فهذا أمر قد يبدو محيرا.. فيهرب أو يسرق أو يخرب أو يتشاجر أو يعتدي بعنف
على الآخرين لأسباب واهية أو يقود سيارته برعونة تعرضه وتعرض الآخرين للخطر، إن
السلوك بصفة عامة يصبح عدوانيا قاسيا لا مباليا مستهترا يؤذي مشاعر الآخرين ويعتدي
على حقوقهم باستفزاز وكأنه يدعوهم للاعتداء عليه والانتقام منه.
وقد يعاني إنسان من كل هذه الاضطرابات مجتمعة،
فيصيبه الاكتئاب والقلق واضطراب السلوك.. والسؤال: أي قدر إذن من عدم الاتزان يصيب
هذا الإنسان؟ أي ضغط تعرض له حتى يصاب بكل هذه الاضطرابات مجتمعة؟
والاضطراب قد يلحق عمل الإنسان فينخفض أداؤه
ويقل تركيزه وتهتز قراراته بل قد لا يستطيع اتخاذ قرار بسبب تردده وغالبا ما يتخذ
القرار الخاطئ ويتضاعف بذلك إحساسه بالفشل وعدم المقدرة، وقد يتوقف نهائيا عن
العمل تماما مثل المكتئب بالرغم من عدم وجود أعراض اكتئاب..
فقط هو لا يستطيع أن يعمل ولا يريد أن يعمل،
ونفس الحالة تصيب الطالب فيختل نشاطه الأكاديمي فيجد صعوبة شديدة في الاستذكار أو
يفقد رغبته في الاستذكار وتصبح مشكلة بالنسبة للأهل أن ابنها توقف فجأة أو تدريجيا
عن الاستذكار بالدراسة، وعادة ما يصاحب ذلك أيضا أعراض القلق والاكتئاب.
وثمة عرض غريب يصيب الإنسان إذا تعرض لضغط أدى
إلى إجهاد وهو الانسحاب.. الانسحاب الاجتماعي.. الابتعاد عن الناس، وأيضا لا توجد
أعراض اكتئاب، ولكن الإنسان يفقد الرغبة تماما في الحياة الاجتماعية، لا يطيق
الجلوس مع أحد أو التحاور معه، يفقد اهتماماته العامة التي كان يشاركه فيها الأهل
والأصدقاء والزملاء، الجهاز الاجتماعي لدى هذا الإنسان يتعطل أو تموت لديه تلك
الغريزة التي يولد بها الإنسان وتدفعه عن رغبة محببة إلى أن يعيش مع الناس، إنه
كمن يحمي نفسه من ضربات مستقبلة، وكأن الضربات لا تأتي إلا عن طريق الناس وكأن
الناس هم سبب مشاكله ومعاناته.
معاناة جسدية
والجسد قد يتفاعل مع الضغوط فيصيبه الاضطراب
المؤقت أو الدائم. يعاني الإنسان من أعراض مختلفة قد تستمر شهوراً دون أن نعرف لها
سببا كالقيء والغثيان والدوخة وطنين الأذن وآلام البطن أو الظهر والصداع إلى آخر
قائمة طويلة من الأعراض، وبالسؤال الدقيق نرى أن هذا الإنسان تعرض قبل بدء هذه
الأعراض إلى ضغط هائل أخل بتوازنه واستلزم منه جهدا وسبب له إجهادا لإعادة التكيف.
وقد يصاب الإنسان بأزمة صحية حادة كالذبحة
الصدرية أو جلطة في أحد شرايين القلب أو المخ، أو يصاب بشكل مفاجئ بمرض السكر أو
تسمم الغدة الدرقية أو ارتفاع ضغط الدم أو انقطاع الطمث.. وبالسؤال الدقيق نجد أن
هذا الإنسان يتعرض في الشهور السابقة على بدء الأزمة الصحية الجسدية لحدث هام أو
موجع في حياته أخل بتوازنه، وهناك قائمة طويلة بأحداث الحياة.. وأولويات هذه
القائمة تختلف من مجتمع لمجتمع أو من بيئة لبيئة أو من ثقافة لثقافة. والمقصود
بأولويات القائمة، الأحداث التي تقع على قمة القائمة، وتلك هي الأحداث الجسيمة أو
الخطيرة، إذ يتم ترتيب الأحداث حسب الأهمية متدرجين من الأهم فالأقل أهمية.
والطبيب العضوي الفاهم يسأل مريضه عن تعرضه لحدث
ما في الفترة التي سبقت المرض بحوالي ستة أشهر: هل مات لديك عزيز أم تعرضت لمشكلة
في العمل أم أصاب حياتك الزوجية تصدع ما؟ إلى آخر قائمة من الأحداث تزيد على
المائة.
والطبيب العضوي الواعي هو الذي يهتم بصحة مريضه
النفسية والعضوية معا، هو الذي يهتم بمريضه كوحدة واحدة.. كإنسان..
لا يمكن فصل النفس عن الجسد، لا يمكن فصل الواقع
النفسي والحياة الوجدانية الذهنية للإنسان عن التفاعلات التي تتم داخل خلايا أعضاء
جسمه، المعدة تتأثر بالحزن، والقلب يتأثر بالقلق، والشرايين تضيق وتزداد سرعة
التجلط نتيجة للضغوط.
الإيمان والصبر والحب
الضغوط ترهق النفس، والنفس حين تنوء بحملها
يشاركها الجسد آلامها.
كيف ينجو الإنسان من هذه الضغوط أو كيف يخفف من
وطأتها حتى لا تؤثر تأثيرا مرضيا؟. هل يستطيع الإنسان بجهد إرادي وتوجيه ذاتي أن
يتعامل مع الضغوط بشكل صحي أو بشكل واقعي وعملي، وأن يستفيد من خبراته السابقة وأن
يستغل ذكاءه في التخفيف من وقع الخبطات والضربات فتفقد تأثيرها المميت أو الجارح؟
والتشبيه المطابق هنا أن يكون لديه في داخله ذلك الجهاز الذي يمتص الصدمات ويشتت
قوتها فتفقد تأثيرها.
هذا الجهاز - أقصد به جهاز امتصاص الصدمات - يتخلق داخل الإنسان تدريجيا وتزداد فعاليته مع الوقت، والخبرات السابقة هي التي تسهم في ازدياد فعالية هذا الجهاز، ولكن يستطيع الإنسان بجهد إيجابي أن يقوي جهاز امتصاص الصدمات لديه.
هذا الجهاز - أقصد به جهاز امتصاص الصدمات - يتخلق داخل الإنسان تدريجيا وتزداد فعاليته مع الوقت، والخبرات السابقة هي التي تسهم في ازدياد فعالية هذا الجهاز، ولكن يستطيع الإنسان بجهد إيجابي أن يقوي جهاز امتصاص الصدمات لديه.
والإيمان بالله والاستعانة بالله والاعتماد على
الله يزيد من كفاءة جهاز امتصاص الصدمات، لأن الإيمان العميق بالله يؤدي إلى الفهم
العميق لمعنى الصبر وأهميته في حياتنا، الصبر على المكاره وعدم الانكسار أمامها،
والصبر ليس استسلاما فهذا هو الفهم القاصر لمعنى الصبر، الصبر معناه تلقي الصدمة
وعدم الانهيار أمامها لأن الانهيار هو قمة الفشل، ولكن مع تلقي الصدمة بثبات يبدأ
الإنسان في محاولة السيطرة عليها واحتوائها ومعالجتها، وذلك من رصيده في العلم
والخبرة، أي التسلح بالقوة وخاصة قوة العقل، هو استكمال لمفهوم ومعنى الصبر ويحتاج
الإنسان في مثل هذه الظروف إلى مساندة إنسان آخر، وهذا هو المعنى البليغ للتعاون
والتآخي والمحبة، وإن تعاطف وحب ومساندة ومساعدة الآخرين تقوي من جهاز امتصاص الصدمات،
هذا الحب يزيد من قوة الإنسان على تحمل المكاره ويقلل من تأثيرها المرضي، والذين
يمرضون حقا بفعل الضغوط يفتقدون الحب في حياتهم، يفتقدون مساندة وفهم إنسان آخر،
لا يجدون من هو على استعداد للتضحية من أجلهم وقت الملمات، فالرجل الذي يتمتع
بالاستقرار والحنان العائلي من خلال حب زوجته وأبنائه له يكون تأثير مشاكل العمل
عليه ضعيفا ويكون أقدر على احتواء الضغط ومعالجته.
وعموما فالضغط حين يأتي من اتجاه واحد مهما كانت
قوته يكون أقل تأثيراً من عدة ضغوط تأتي من جهات متعددة حتى وإن كانت ضغوطاً بسيطة
لأنها تشتت الإنسان وتجعله زائغا تائها لا يدري من أين يبدأ وإلى أين يتجه.
الإيمان بالله.. الصبر.. العلم.. رصيد الخبرات،
ثم حب الإنسان للإنسان.. كل ذلك يشكل أقوى جهاز لامتصاص الصدمات وتخفيف تأثير
الضغوط وحماية الإنسان من الإجهاد ومتاعب النفس والجسد.
عادل صادق
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
روعة
ردحذف