قصة وعبرة

الاثنين، 6 يناير 2020

• السعادة: كيف تكون حياتك سعيدة كل يوم

إذا أردت أن تكون أكثر سعادة عليك أن تتحلّى بالإرادة الكافية لتغيير منظورك للحياة لكي تكون أكثر تقبّلًا لما تلقيه الحياة في طريقك، ولكن في نفس الوقت عليك أن تحاول تغيير الأشياء الغير جيدة. إذا أردت أن تشعر أنك أكثر سعادة في أسرع وقت، اتّبع هذه الخطوات. لكن في بعض الأحيان عليك أن تفعل ما تعتقد أن عليك أن تفعله أو تقرره فحسب.
أولاً: التعرف على نفسك

1)    تعرّف على احساسك. سعادتك يوميًا لا تعني أنك ستكون سعيدا كل لحظة. هذا الأمر مستحيل وغير واقعي. بدلًا من ذلك، اهدف لأن تكون شخصًا عاطفيًا لأقصي الحدود. بمجرد ارتياحك للشعور بمجموعة من العواطف، ستكون أفضل في معرفة كيف تكون سعيدا.
·       صحة النفس هي عملية معرفة شعورك وردود أفعالك. إنه أمر صحي أن نفهم أن كل شخص لديه مجموعة من العواطف ومن الطبيعي أن نعبر عنها.
·       لا تضغط على نفسك طوال الوقت لتشعر بالسعادة. وبدلا من ذلك، إن كنت تشعر بالإحباط حيال خسارة ترقية كبيرة، اعلم أنه رد فعل طبيعي. أعط لنفسك الإذن بالشعور ثم امض قدما.
2)    اعلم ما الذي يسعدك. أحيانا ما تكون الأشياء التي تسعدك واضحة جدًا. على سبيل المثال، ربما تعلم أنك تستمتع بيوم إجازة من العمل، إلا أنك قد تفكر بعمق قليلا لما هو أكثر مما يسعدك. اقض بعض الوقت للتفكير فيما يجلب لك الفرح حقا.
·       أحد الطرق للتفكير في هذا الأمر هي أن تفكر ما هو سبب وجودك. فالناس الذين لديهم هدف غالبًا ما يشعرون بالسعادة.
·       اسأل نفسك أسئلة مثل، "ما الذي يثيرك؟ ما الذي أنا متحمس له؟ كيف أحب أن تكون ذكراي؟"
3)    كن على دراية بما يجعلك متوتراً. وبالمثل، فإن عملية معرفة نفسك بشكل أفضل قد تشمل قضاء بعض الوقت تفكر في الأشياء التي لا تجعلك سعيدا. مرة أخري، قد تكن الأمور بسيطة وواضحة. على سبيل المثال، لا يحب أحد الوقوف في الازدحام. لكن يستغرق الأمر وقتًا طويلًا للتفكير في فترة من فترات حياتك والتي قد تؤثر بشكل كبير على سعادتك.
·       قم بإعداد قائمة بالمكونات المجهدة في حياتك. قد يساعدك في كثير من الأحيان كتابة الأمور للحصول على رؤية واضحة للموقف.
·       هل تجهدك وظيفتك؟ اكتب بعض التفاصيل، مثل، "أنا أشعر بالجهد لأن مديري لا يقدرني".
4)    احتفظ بدفتر يوميات. التدوين اليومي هو أحد أكثر الطرق فعالية للتعرف على نفسك بشكل أفضل ولتصبح أكثر دراية بعواطفك. حاول أن تكتب في المدونة يوميا. يمكنك تسجل أنشطتك، ليس ذلك فقط بل أفكارك ومشاعرك.
·       خذ وقتًا لتقرأ في دفتر اليوميات والتفكير بما كتبته مرة في الأسبوع. يمكنك البدء في رؤية أنماط الأشياء التي تجعلك تشعرك بالسعادة.
·       تبين أن التدوين يحد من التوتر والقلق. هذا وحده يمكن أن يؤدي لمزيد من السعادة يوميًا.
5)    خذ استراحة. قد يكن من السهل التركيز على كل المهام التي تحتاج أن تقوم بها على أساس يومي، بدلًا من التركيز على نفسك ومشاعرك. حاول أخذ فترات راحة قصيرة متعددة طوال اليوم، فأخذ استراحة من العمل يعطيك وقتًا للتحقق من نفسك والنظر فيما تشعر به.
·       قم كل ساعة بإعطاء نفسك فترة راحة تصل لحوالي خمس دقائق. يمكنك الذهاب للحصول على شربة ماء أو تتمدد أو اخرج من المكان لبضع دقائق.
·       إن أخذ راحة أمر جيد للعقل والجسم. تتمدد واسرح بخيالك في شيء ممتع تحب أن تقوم به بعد العمل. يعد هذا الأمر دفعة مزاج ممتازة.
6)    تقبّل نفسك على حالك هكذا. أحد المفاتيح للشعور بالسعادة هي أن تمارس قبول الذات. بينما لدي الجميع منا تغيرات نحب أن نجريها على حياتنا، إلا أنه من المهم أن نتذكر تقدير أنفسنا لذاتنا.
·       اعرف أن القبول هو نفس الاستسلام. يمكنك تعلم تقبل الأشياء التي لا تستطيع أن تغيرها دون التخلي عن أهدافك.
·       اتخذ شيئا عن نفسك لتقدره كل يوم. يمكنك تخصيص جزء من كتابتك في مدونتك اليومية لتدوين شيء جيد عن نفسك، كأخلاقيات العمل الخاصة بك.
ثانياً: إجراء تغييرات نمط الحياة
1)    غَيِّر من بيئتك. هل تشعر أنك كنت في ذعر؟ أم قد يكون كل شيء على ما يرام، لكن كنت تتمني أن تصبح حالتك المزاجية أفضل قليلًا كل يوم؟ قد تحتاج فقط لإجراء بعض التغييرات الصغيرة. إن قمت بتغيير محيطك، فمزاجك يمكن أن يتغير أيضًا. فيمكن ألا يكون التغيير كبيرًا.
·       يمكن أن تكون بعض التغييرات الخاصة بالبيئة كبيرة. على سبيل المثال، إن كنت أنت وشريكك تتقاتلون باستمرار على خزانة الملابس، فقد يكون وجود شقة أكبر هو المفتاح لنظرة أكثر إيجابية.
·       قد يكن تغيير البيئة الخاصة بك أمر صغير. حاول التقاط بعض الزهور النضرة لغرفة معيشتك كل أسبوع، فالنظر إليهم يوميًا قد يعطيك دفعة صغيرة كنت تبحث عنها.
2)    اخرج لتناول الغداء. تشير الدراسات إلى أن أكثر من نصف الأمريكيين العاملين يتناولون غدائهم في مكتبهم. أو ما هو أسوأ، يوجد من يتجاهل وجبة الغداء منتصف النهار تمامًا. يمكن أن يؤدي العمل مع اهمال تناول الغداء إلى مستويات أعلى من التوتر وانخفاض في الإنتاجية. لذا قم من على مكتبك واحصل على بعض الطعام.
·       لا يجب عليك أن تخرج وتذهب لمطعم أو للكافتيريا لتأكل. تحتاج فقط لأن تغير موقعك. جرب الأكل في غرفة الاستراحة أو تناول وجبة غدائك الخفيفة بالخارج.
·       قم بشيء تستمع به. يجب أن تكون راحة الغداء راحة بحق. إن كنت تتناول الطعام مع زملاء العمل، حاول تجنب التحدث عن العمل وبدلًا من ذلك، تحدث عن خططك لإجازة نهاية الأسبوع أو جرب قراء مجلة.
3)    قم بإحاطة نفسك بأناس إيجابيين. يمكن للمزاج الجيد أن يكون معديًا. وبالمثل، يمكن له أن يكون سلبيًا. إن كنت تريد أن تشعر بالسعادة، حاول أن تقضي المزيد من الوقت مع الناس الذين يبدو عليهم الفرح. ابحث عن أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو زملاء العمل المبتسمين واختر محاول قضاء المزيد من الوقت مع هؤلاء الناس.
·       اقض وقتًا مع هؤلاء الناس المشجعين والإيجابيين والذين يقومون بإثراء حياتك. على سبيل المثال، إن كان لديك صديقة تقم بتشجيعك بانتظام لتجربة أشياء جديدة، حاول قضاء المزيد من الوقت معها.
·       حاول إضافة هذه الأنواع من الناس إلى روتينك اليومي. على سبيل المثال، إن كان هناك نوعان من المقاهي بقرب مكتبك، تردد على ذلك المقهى الذي به نادل ألطف.
4)    غَيِّر الوظائف. بالنسبة للكثير من الناس، يستهلك العمل نسبة كبيرة من وقتك. يعترف كثير من الناس بأنهم غير سعداء بعملهم ففي بعض الأحيان، قد تشعر بأن وظيفتك مملة أو مجهدة أو مرهقة. إن أمكن ذلك، قم بالنظر في تغيير الوظيفة إن كنت تشعر بأن عملك يعرقل سعادتك.
·       قم بعمل قائمة بأولوياتك. ما هو الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لك في عملك؟ هل هو الراتب؟ عدد ساعات العمل المرنة؟ أم بيئة الفريق الإيجابية؟
·       اقض بعض الوقت في معرفة ما الذي تود القيام به ثم ضع خطة عمل. من شأن الشعور بالسيطرة على هذا الجانب من حياتك أن يقطع بك شوطا طويلا تجاه شعورك بالسعادة يوميا.
5)    جرّب نشاطًا جديدًا. من الممكن أن تكون تعاسك بسبب عدم الاشتياق. عندما يمل الناس، فإنهم عادة لا يشعروا بالتفاؤل. إن كنت تحاول تجربة أشياء جديدة بانتظام، يمكنك تخفيف الملل وزيادة سعادتك. يتيح تجربة أشياء جديدة لك فرصة إيجاد شيء جديد لتستمتع به في الحياة.
·       هل أردت دائمًا تعلم لعب التنس؟ اشترك في دروس له. لن تقوم بتجربة نشاط جديد فقط، بل ستتعلم شيء جديد أيضًا. تشير الدراسات إلى أن التعلم يمكن أن يؤدي إلى زيادة السعادة.
·       جرب الانضمام لنادي قراءة، إن كنت تحب القراءة. من المحتمل أن تقرأ كتابًا لم تكن لتختاره وستصادف مقابلة أناس بنفس الاهتمام.
6)    تَبَنَّ عادات صحية. ترتبط صحتك الجسدية ارتباطا مباشرًا بصحتك العقلية. من أجل زيادة سعادتك، يجب عليك أن تنظر في إضافة بعض العادات الصحية لنمط حياتك. على سبيل المثال، من شأن التمرن أن يكن معزز كبير للحالة المزاجية.
·       مارس إطلاق الأندروفين والذين يرفع حالتك المزاجية. حاول التمرن لمدة 30 دقيقة أغلب أيام الأسبوع.
·       يمكنك تقسيم التمرين لعدة أجزاء. حتى أن 10 دقائق من التمرين الجسدي بإمكانها أن تشعرك شعورًا عظيمًا. حاول تجربة المشي السريع حول البناية في وقت الغداء.
·       احصل على كثير من الراحة. يشعر كثير من الناس بالعته أو البطء إن طال نومهم. اهدف لأن تنام 7-8 ساعات كل ليلة.
7)    أضف أطعمة جديدة لنظامك الغذائي. من شأن الشوكولاتة أن تحسن حالتك المزاجية. وهو الأمر المفرح لكثيرٍ من الناس أظهرت الأبحاث أن هناك مركبات كيميائية متعددة في الشوكولاتة والتي تنشط مراكز السرور في دماغك. على سبيل المثال، يُعرف الفينيثيلامين الموجودة في الشوكولاتة باسم "مخدر الحب" لأنه ينتج نفس تأثير وجود شخص تحبه بجانبك.
·       حاول تناول كمية صغيرة من الشوكولاتة الداكنة يوميًا. تعتبر 100 جم حصة مناسبة.
·       تناول المحار. يحتوي المحار على كمية عالية من فيتامين ب12 والذي يحارب الاكتئاب. يعد سمك السلمون ولحم البقر من الأطعمة الغنية بفيتامين ب12 أيضًا.
·       تناول الجوز. تحتوي هذه المكسرات على حمض الفا لينوليك والذي يساعد على محاربة الإكتاب. أضف الجوز لدقيق الشوفان أو حاول صنع زبدة الجوز الخاصة بك.
8)    قم بزيادة التواصل الجسدي. هناك علاقة هامة بين اللمس والحالة المزاجية. كلما لمست أو تم لمسك من قبلك الاخرين، زادت سعادتك وشعورك بالأمان. عانق شريكة حياتك أكثر، إن كنت في علاقة عاطفية. اهدف لأن تعانق 10 مرات يوميًا. سيشعر كلاكما بالسعادة.
·       تمتع بالمزيد من العلاقات الجنسية. الجنس مثل الأنشطة الجسدية الأخرى، يطلق الأندروفين. سيساعدك الجنس أيضًا على تقوية صلتك بشريكتك.
·       إن لم تكن في علاقة حميمة، فلا يزال بإمكانك إضافة مزيد من التواصل الجسدي لحياتك. اجعل هدفك أن تصافح أناس تتعرف عليهم أو عندما تهنئ زميل في العمل على مشروع أحسن صنعه.
9)    احصل على حيوان أليف. امتلاك قطة أو كلب كصاحب أمر يساعدك على الشعور بالسعادة. أصحاب الحيوانات الأليفة أقل عرضة للمعاناة من الاكتئاب والقلق. يسبب امتلاك حيوان مزيد من المرح والضحك.
·       اختر الحيوان الذي يتماشى مع نمط حياتك. على سبيل المثال، إن كنت تعيش في شقة صغيرة، فكر في الحصول على قط أو كلب صغير.
·       تَبَنَّ حيواناً من مجتمع الإنقاذ. ستشعر بالخير عند معرفتك أنك تساعد مخلوقًا ذا حاجة.
ثالثاً: التصرف بإيجابية
1)    مارس الرعاية الذاتية. تعني الرعاية الذاتية في الأساس أن تفعل شيئًا في خدمة نفسك. قد تكون الخدمة إعطاء نفسك فترة راحة جسدية أو أخذ مهلة عقلية. ثبت أن الرعاية الذاتية تجعل الناس تشعر بطريقة أفضل ويصبح لديهم ضغط أقل ويقوموا بأدوارهم على مستوى أكثر إنتاجية.
·       استغرق بعض الدقائق للحصول على الرعاية الذاتية كل يوم. اقض بعض الوقت في أخذ حمام فقاقيع أو درب نفسك على قراءة فصل من كتاب عظيم.
·       تحقق مع نفسك. اسأل، "هل أحمل على نفسي أكثر من اللازم؟ هل أنا في حاجة لراحة؟" إن كانت الإجابة نعم، اسمح لنفسك بأخذ مهلة خالية من الشعور بالذنب.
2)    كن لطيفًا مع نفسك. النقد الذاتي أمر طبيعي. عندما يسترح عقلك (أو يتوتر) يبدأ تلقائيا بالتفكير في المشاكل التي تحتاج إلى حل أو المهام التي تحتاج لنهاية. إن كنت تستطيع تعلم إسكات الناقد الداخلي، فستجد من المرجح زيادة السعادة.
·       مارس التأكيدات الإيجابية. توقف لحظة كل يوم لتلقي نظرة على نفسك في المرآة وقل شيئًا إيجابيًا. قل شيئًا مثل، "سأبتسم اليوم. لديك ابتسامة كبيرة، انها تنتقل للآخرين."
·       قم بإعداد قائمة بصفاتك الإيجابية. عند شعورك بالإحباط، انظر في هذه القائمة للحصول على دفعة لحالتك المزاجية.
3)    اصقل علاقاتك. اجعل علاقاتك الشخصية أحد أولوياتك. فعلاقاتك هي مفتاح لرفاهيتك العاطفية. احرص على قضاء بعض الوقت مع أصدقائك وعائلتك واحرص على امتلاك اتصال مفتوح مع من تحبهم.
·       خصص وقتًا للأصدقاء والعائلة بنفس الطريقة التي تقوم بجدولة مواعيد أخري. سيضمن لك هذا اتخاذ علاقاتك أولوية وأن يكن لديك وقت للاستمتاع بالحياة.
4)    عبِّر عن الامتنان. استغرق بعض الوقت يوميًا لتقدير الأشياء الجيدة في حياتك. ليس في حاجة لأن يكون الشيء نفسه كل يوم. يمكنك اختيار شيء كبير أو بسيط نسبيا. لكن إضافة المزيد من التقدير لحياتك هو مفتاح السعادة.
·       حاول اختيار شيء كبير وشيء صغير لتكون شاكرًا عليه كل يوم. يمكنك أن تقول، "إني ممتن أن أطفالي يتمتعون بصحة جيدة." وفي وقت لاحق، يمكنك القول، "إني ممتن أني اشتريت لنفسي بعض الآيس كريم اليوم."
أفكار مفيدة
ü   لا تتعب في الأشياء الصغيرة.
ü   كن مهذبًا. لن يسعدك الأمر إن كنت وقحًا، وإن كنت كذلك، فقد توجه لك تعليقات مهينة وليست مسلية.
ü   تذكر أن تعامل نفسك بشكل جيد! لن تشعر بالسعادة إن كنت لا تمشط شعرك أو إن كنت لا تأخذ دش.
ü   كن أنت. لن يجعلك الأمر سعيدًا إن ادعيت أنك شخص لست أنت.
المصدر:1
إقرأ أيضًا                           

الضمير وتنشئة الطفل

التوحّد عند الأطفال: التشخيص والخصائص المشتركة

كيف تُحفِّز وتُشجّع نفسك على الدراسة والمذاكرة

قصة وعبرة: الخادم النمام يوقظ بوق الفتنة

الاكتئاب: كيف تتغلّب على الاكتئاب

الرسوب في الامتحان: كيف تساعد وتدعم الطالب الذي رسب


للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق