قصة وعبرة

الثلاثاء، 23 يونيو 2020

• ماذا تفعل الوحدة بالناس أثناء وباء الكورونا؟


الشعور بالوحدة صعبٌ على الجميع بغض النظر عن الوضع، ولكن بالتأكيد قام الوباء الحالي بتضخيم الأمور. حيث في وقت العزلة والتباعد الاجتماعي، من الصعب ألا تشعر بالوحدة. ولسوء الحظ، للوحدة أيضًا آثارها الضارة على الصحة.

تأثير الوحدة على الصحة
للوحدة القدرة على زيادة المشاكل الصحية لديك أو خلق مشاكل صحيةٍ جديدةٍ. طبقًا لدراسة قامت بها كلا من جامعة Brunel London وجامعة Surrey، فإن العزلة والتباعد الاجتماعي لهم علاقة بالالتهابات. وبينما لاحظوا ضرورة قيامهم بالمزيد من الأبحاث حول ذلك الأمر، فقد استنتجوا أن هناك صلة بين هذين الأمرين.
وبالغوص في الأمر والمزيد من الأبحاث عن الوحدة، وجدت جامعة Chicago  أن الوحدة تثير وتؤدي إلى تغييرات جينية. حيث أوجدت أبحاثهم أن كريات الدم البيضاء تتأثر، وأن هناك زيادة في نشاط الجينات التي لها صلة بالالتهابات والعدوى. وهذا يحدث بالتزامن مع نقص الجينات المسؤولة عن النشاط المضاد للفيروسات.
الوحدة والحالات المرضية الموجودة مسبقًا
في هذه الآونة، من المهم فحص ومتابعة المرضى الذين لديهم حالات مرضية موجودة مسبقًا، حيث للوحدة دور هامٌ جدًا بالتأثير على هذه الحالات وتفاقمها. في الواقع، أقرت منظمة Alzheimer’s Australia بأن المصابين بالخرف ومقدمي الرعاية والأحباء هم أكثر عرضةً للمعاناة بسبب الوحدة أكثر من غيرهم. حيث أدى هذا الوباء إلى عزل هؤلاء الناس أكثر.
تؤثر الوحدة أيضًا بشكل كبير على المتضررين من تعاطي المواد المخدرة. حيث صرح المعهد القومي لمكافحة المخدرات بأن المدمنين تضرروا بشكلٍ أقوى وأصعب بسبب العزلة والتباعد الاجتماعي. حاول التواصل مع من حولك وتأكد بأنهم بخير.
الوحدة والمرض النفسي
يأتي التوتر يدًا بيدٍ مع الوباء، حيث يقلق الناس بخصوص كل شيء بدءًا من حالتهم الصحية إلى عملهم. لسوء الحظ، تجعل الوحدة حتى معالجة هذا التوتر أكثر صعوبةً. أصدر مركز مكافحة العدوى CDC تصريحًا بخصوص التوتر الذي سببه وباء كوفيد-19 وأكد على أهمية إيجاد طرقٍ صحيةٍ لحلّ المشكلة. حاول فهم أن للجميع طريقته الخاصة في الاستجابة لهذا التوتر وحاول أن تجد لنفسك طريقة للتخلص منه والاعتناء بصحتك العقلية والجسدية جيدًا.
وجدت مجلة Lancet أن للعزل الصحي تأثيره على الصحة النفسية، فقد يَظهر ذلك في هيئة أعراضٍ مثل الانفعال، والإرهاق الجسدي، وانعدام التركيز، والأرق، والتردد. ومن المهم أن تتعرف على هذه الأعراض في نفسك وأسبابها حتى يمكنك التعامل معها وتحسينها.
في الوقت الحالي، يشعر العاملون في مجال الرعاية الصحية، مثل الأطباء والممرضات وفرق الطوارئ الطبية وغيرهم من العاملين في الصفوف الأمامية بتأثيرٍ نفسيٍ شديدٍ. في الواقع، طبقًا لدراسة قامت بها Lancet أقرت بأنهم معرضون للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة PTSD. حاول التواصل معهم وأظهر امتنانك وقدم المساعدة على قدر الإمكان إذا استطعت.
قد يؤدي هذا الوباء للشعور بالوحدة والكثير من المشاكل النفسية وغيرها، ولكن من المهم أن تتذكر أنك لست وحدك. لن تستمر هذه الأوقات للأبد وستتحسن الأمور لا محال.
المصدر: 1
إقرأ أيضًا                           
للمزيد
أيضاً وأيضاً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق