قصة وعبرة

السبت، 30 يناير 2021

• كيفية التأقلم مع عدم وجود أصدقاء في حياتك


الأصدقاء

تلعب الصداقة الحقيقية دورًا بالغ الأهمية في حياتك كفرد، لكن في فترات معينة قد تجد نفسك مجبرًا على الحياة بدون أي صديق مقرب، وبدلًا من الانغماس بنفسك في الدائرة المغلقة للشكوى ورثاء الذات، هناك العديد من الحيل الذكية التي تقدر من خلالها على التأقلم مع افتقادك للصداقات الحقيقية.

يمكنك أن تتعلم كيفية قضاء الوقت بمفردك دون أن يباغتك أي شعور بالاحتياج لشخص مرافق وأن تمارس الأنشطة الفردية لتشتيت نفسك بعيدًا عن الوحدة. قد يكون من المهم للغاية كذلك أن تحافظ على رؤية إيجابية لحياتك وأن تطلب الدعم من الآخرين، بالإضافة لاعتماد بعض الأساليب مضمونة التأثير التي تساعدك على توسيع دوائرك الاجتماعية.

أولاً: تشتيت نفسك بعيدًا عن الوحدة

1)    اقرأ. يمكنك أن تستعير أو أن تشتري الكتب حسب رغبتك. توفر لك القراءة فرصة رائعة لجني معلومات جديدة أو حتى لمجرد الانفصال بنفسك عن العالم والإبحار في عوالم خيالية وحياة شخصيات أخرى تقدم لك النصيحة والمعلومة والفائدة. تلعب القراءة دورًا مهمًا كذلك في إثراء اللغة والمفردات اليومية للقارئ، وتوفر له متعة تحريك الذهن ووظائف العقل المختلفة وتقوية الذاكرة، كما تساعدك كذلك على النوم بهدوء أكثر. اذهب إلى أقرب مكتبة أو محل لبيع الكتب واختر كتابًا روائيًا أو غير روائي متوافقًا مع شغفك الشخصي.

2)    اذهب إلى الحفلات. يشعر البعض بالحرج من التواجد بمفردهم في الحفلات، لكن بمجرد دخولك للمكان سوف يتبدد هذا الشعور بالوحدة بشكل أو آخر. أنت وسط مجموعة تتشارك معهم أرضية مشتركة من نوع ما؛ كلكم تحبون هذه الفرقة الموسيقية أو المغني. انظر للأمر بشكل إيجابي كذلك، قد يوفر لك تواجدك في الحفلة فرصة للتعرف على شخص محب لهذا النوع من الموسيقى وقد تنطلق صداقتكم المستقبلية منذ هذه اللحظة.

·       لا تشغل بالك بأنك بمفردك في المكان بينما يتواجد الآخرون في مجموعات من الأصحاب. هذا الأمر غير حقيقي، فالكثير من الأفراد يذهبون إلى الحفلات بمفردهم. قد يقع في طريقك شخص متواجد بمفرده في المكان وتبدأ بينكما محادثة لطيفة في فترة الراحة أو ما شابه.

3)    العب ألعاب الفيديو. تعتبر ألعاب الفيديو واحدة من الطرق المناسبة للاستمتاع والانعزال بنفسك في عالم آخر كليًا. لا تعتقد أنها فعل تافه، فأنت قادر على تطوير مهارات شخصية جديدة والاندماج مع التطور التكنولوجي الهائل، والذي يعتبر بدوره سمة من سمات العصر الحديث والمستقبلي.

·       يمكنك من خلال التواجد في منتديات الألعاب والمنافسة في الدورات الإلكترونية التي يتواجد بها عدد ضخم من اللاعبين أن تقابل أفراد جدد وتُكوّن الكثير من الصداقات.

4)    اكتب الخطابات والرسائل. يمكنك أن تنشغل بمراسلة أقاربك أو البحث عن صديق مراسلة في بلد أجنبي. تساعدك كتابة الرسائل لشخص آخر في التغلب على الأوقات الصعبة والحكي عن حياتك ومواجهة شعور الوحدة والبقاء على تواصل مع الأفراد الإيجابيين من حولك.

·       اشترِ أوراقًا مميزة وقلمًا أنيقًا وابدأ كتابة الخطابات لأقاربك الذين يعيشون في مدن بعيدة. احكِ لهم عما يحدث في حياتك واسألهم عما يحدث في حياتهم كذلك.

·       يمكنك أن تحاول كذلك مراسلة صديق قديم لم يجمعك أي تواصل معه منذ سنوات بعيدة والعمل على إعادة إحياء هذه الصداقة.

5)    اصنع فيديو لليوتيوب. يمكنك أن تعمل على مواجهة شعورك بالوحدة من خلال الانشغال بصناعة فيديو ونشره من خلال موقع اليوتيوب الشهير. إنها وسيلة رائعة للتواصل مع العالم ونشر أفكارك ومشاعرك مع عدد ضخم من البشر في كل مكان. يوجد اختيارات لا تعد ولا تحصى؛ اصنع محتوى كوميديًا خفيف الظل أو قم بالغناء أو شارك العالم بمهاراتك المميزة في أعمال السحر أو أسلوبِك الخاص في وضع الماكياج. يضمن لك عمل فيديو بجودة جيدة ومحتوى ممتع أن تجذب انتباه وإعجاب عدد كبير من الجمهور.

·       سوف تشعر بوحدة أقل كلما اندمجت أكثر في التواصل مع أعضاء مجتمع اليوتيوب والتفاعل مع التعليقات والإعجابات وفيديوهات الأفراد الآخرين على الموقع.

6)    انتهِ من مشروعاتك على موقع بنتريست. هل أنت من هؤلاء الأشخاص أصحاب حسابات بنترست العامرة بملايين المشاريع المثبتة "pinned"  التي لم تبدأ فيها بعد؟ ربما أنك مهووس بصور اليقطين المنحوت أو التاجات الورقية أو التنورات المصنوعة منزليًا التي تراها في بنترست، وكل ما تحتاج إليه الآن هو القليل من العزيمة والإصرار وامتلاك المواد المناسبة، ومن ثم سوف تصبح قادرًا على تنفيذ هذه المشروعات في فترة قصيرة من الوقت.

·       سوف يسيطر عليك شعورًا رائعًا من تحقيق الإنجاز عندما تعمل على تطوير الجوانب الإبداعية في شخصيتك وترى قدرتك على تنفيذ هذه الأعمال المميزة.

·       إذا شعرت بالمتعة في أثناء العمل والانتهاء من أحد المشاريع، فأنت أمام فرصة مميزة لوضع هدف ثابت للانتهاء من مشروع جديد خلال كل شهر أو أسبوع، بحسب استعدادك ومقدار الوقت المتاح.

7)    أنشئ مدونة إلكترونية. يعتبر إنشاء مدونتك الخاصة والانشغال بالكتابة واحدة من أفضل الطرق التي يمكنك من خلالها أن تشارك العالم شغفك الخاص وأفكارك ومشاعرك. توجد لديك فرصة للاستمتاع بقضاء وقتك في البحث عن موضوع معين وأن تلعب دورًا فاعلًا ضمن المجتمع المهتم بمناقشة المواضيع التي تثير اهتمامك. قد تشعر بالقليل من الخوف في البداية من عرض أفكارك على الآخرين، لكنك لا يجب أن تسمح لذلك بمنعك عن الاستمرار في المضي قدمًا. ابحث عن موضوع يثير حماستك لأقصى درجة، مثل: كرة القدم أو اليوجا أو الموضة أو الأدب والفن، وابدأ في التدوين والكتابة عنه في الحال.

·       لست مضطرًا للإعلان عن وجود المدونة بين أصدقائك ومعارفك أو نشر موضوعاتها للعامة. بناءً على رغبتك، يمكنك أن تحافظ على سرية المدونة والإبقاء على موضوعاتها لنفسك فقط لا غير.

8)    احصل على دورات تعليمية إلكترونية. يمكنك أن تُحَصِّل المعرفة والعلم وأنت جالس في منزلك المريح، بفضل التطور التكنولوجي الرهيب بالطبع، وهل تعلم ما هو أكثر روعة؟ دون أن تدفع قرشًا واحدًا. اطلع على مناهج التدريس المفتوحة المتاحة على موقع "معهد ماساتشوستس للتكنولوجية" (ابحث باللغة الإنجليزية عن MIT's OpenCourseWare) أو غيرها من البرامج التعليمية المجانية المتاحة من مختلف الجامعات. توجد مواقع عربية حديثة تقدم هذه الخدمات، مثل: "أكاديمية رواق" و"منصة إدراك للمساقات مفتوحة المصدر". يمكنك أن تتعلم من هذه المنصات طيفًا واسعًا من العلوم، سواء رغبت في تعلم لغة إضافية أو تاريخ الدول الأوروبية أو السياسة أو الاقتصاد وإدارة الأعمال، وحتى إذا كنت أتممت دراستك الجامعية وحاصل على شهادة في تخصص ما، تتيح لك هذه المواقع الإلكترونية فرصة رائعة لمعرفة المزيد عن المواضيع التي تثير اهتمامك الشخصي، اعتمادًا على أساليب التعليم الذاتي وبدون القيود التقليدية للتعليم الجامعي الذي اعتدت عليه.

·       يوفر لك الانشغال بالتعلم الإلكتروني شكلًا جديدًا لحياتك وغرضًا يدفعك للاستيقاظ كل يوم والمضي قدمًا في رحلة التعلم. ربما كنت تشعر أن حياتك مصابة بفراغ شديد بسبب عدم وجود أصدقاء من حولك، وهنا تظهر أهمية هذه البرامج التعليمية، حيث تعتبر وسيلة صحية لشغل وقتك، كما أنها سوف تلعب دورًا بارزًا في تطوير شخصيتك وبناء معرفتك الخاصة.

ثانياً: البقاء إيجابيًا

1)    دلِّل نفسك. يمكنك أن ترفع من حالتك المعنوية بشكل ملحوظ وأن تساعد نفسك على الاسترخاء من خلال الاعتماد على نظام رعاية جيد بالنفس. استغل يومًا واحدًا على الأقل من كل أسبوع في القيام بشيء ما يساعد جسدك على الشعور بالاسترخاء والانتعاش.

·       تتضمن وسائل العناية بالنفس كل شيء يمكنه أن يساعد في تغذية عقلك وجسدك وروحك، مثل: تناول وجبات صحية أو ممارسة التمارين الرياضية أو الحصول على قدر كافي من النوم أو قضاء الوقت في الأماكن الطبيعية.

·       يمكنك أن تعتمد على أنشطة تدليل النفس، مثل: الحصول على جلسات التدليك أو تلميع الأظافر أو ماسكات الوجه وتنعيم البشرة أو الحصول على تسريحة شعر جديدة.

2)    كن الصديق الأقرب من نفسك. يقصد بمصادقة النفس أن تراعي التعامل الجيد للغاية مع نفسك وأن توفر لذاتك كل الاحترام والتفهم. من السهل للغاية أن يكون المرء سلبيًا في الحكم على نفسه، خاصة في الأوقات التي يكون فيها وحيدًا بلا أصدقاء، وتظهر هنا ضرورة عدم الإفراط في المشاعر السلبية تجاه النفس وتجنب نوبات انعدام الثقة.

·       اصنع قائمة بالأشياء التي تجعل منك صديقًا أفضل، مثل: التواجد الدائم بالقرب من الأشخاص الذين تحبهم عند حاجتهم إليك، وغيرها من الصفات التي تظن أنها ضرورية للغاية في الصديق الجيد. أعد قراءة هذه القائمة بشكل متكرر، خاصة في أوقات شعورك بعدم الجدارة أو ميلك للتقليل من قدر نفسك. حاول أن تكون صديقًا جيدًا لنفسك وأن تعتاد على ذلك بشكل طبيعي وسوف تلاحظ بمرور الوقت تأثير ذلك على انجذاب الآخرين لشخصك.

3)    كوّن رؤية إيجابية للحياة. قد تكون هذه الخطوة بالغة الصعوبة في البداية، لكن حقيقة الأمر أنه يوجد أشياء جيدة من حولك كل الوقت. من السهل للغاية أن ترى كل الأشياء السيئة في العالم وأن تتعامل مع الحياة بسلبية شديدة. التحدي الأكبر الذي يواجه البشر هو كيفية الرضا والاندماج في اللحظة الحالية وتقدير النعم الكثيرة من حولهم، مثل: شروق الشمس والصحة وغيرها.

·       امتلك دفترًا خاصًا بتدوين الأشياء الجيدة التي تحدث لك كل يوم. اكتب ثلاثة أشياء على الأقل يوميًا. مع التعود على هذا الفعل، قد تتفاجأ بأنك لم تعد ترى العالم بنفس القدر من السوء الذي كنت تعتقده من قبل.

4)    اكتب يومياتك. الاحتفاظ بدفتر خاص بتدوين أحداث حياتك اليومية وسيلة بالغة الروعة للبقاء على تواصل مع أفكارك ورؤية مدى تأثيرها على مشاعرك وسلوكياتك. من الفوائد الإضافية كذلك أن التدوين اليومي يمنحك الوقت اللازم للإبطاء من سير الأحداث اليومية وتأمل حياتك وقيمك وتفاعلك مع ما يحدث. وفوق كل ما سبق، تظل هذه الأوراق هي مساحتك الشخصية لتأمل الماضي والحاضر والنظر بطموح شديد للمستقبل وكتابة أهدافك ووضع خططك الخاصة لتحقيق هذه الأهداف.

·       حاول أن تعيد قراءة يومياتك كل ستة أشهر أو ما شابه، بحيث تمنح نفسك فرصة لمراقبة مدى تطور شخصيتك وتغيرها ونمو أفكارك ومشاعرك.

5)    مارس التمارين الرياضية بشكل منتظم. يقدر الحفاظ على نشاطك الجسدي على دعم حالتك المعنوية وجعلك تشعر بحالة جيدة من الرضا عن نفسك. تؤثر الحالة الصحية الجيدة على مختلف المستويات، فكما تجعل جسدك لائقًا وجذابًا، ترفع من حالتك المعنوية وتجعل رؤيتك للحياة إيجابية أكثر. اخرج من المنزل وقم بالتمشية أو استمتع بأشعة الشمس المشرقة والهواء المنعش لبعض الوقت كل يوم.

·       يمكنك كذلك الاشتراك في صالة الألعاب الرياضية أو المركز الرياضي الترفيهي في المدينة. قد يضمن لك اتباع هذا الأسلوب في ممارسة الأنشطة الرياضية وضعك على الطريق الصحيح نحو تكوين صداقات جديدة.

ثالثاً: توفير الدعم لنفسك

1)    اذهب إلى مستشار اجتماعي. نحتاج في بعض الأحيان إلى تلقي مساعدة متخصصة يمكننا من خلالها العمل على أنفسنا بحيث نصبح أكثر استعدادًا لتكوين صداقات جديدة. تعتبر المشاعر والأفكار السلبية واحدة من الإشارات الدالة على ضرورة تلقي المساعدة من شخص خبير. في سياق آخر، قد تشير الصعوبات التي تواجهها في التواصل الاجتماعي إلى معاناتك من اضطراب القلق الاجتماعي أو الخجل الشديد أو غيرها من المشاكل القابلة للحل، بشرط الاعتماد على وسائل مجربة وصحيحة. يقدر المستشار الاجتماعي على العمل معك من أجل علاج هذه المشاكل، بحيث تصبح أكثر ثقة وقدرة على تكوين صداقات مع الآخرين.

·       أيًا كانت الأسباب التي تعيق محاولاتك لتكوين صداقات جديدة، فقد يكون الأسلوب الأمثل لتخطي هذه المشكلة هو تلقي استشارة مستشار أو طبيب نفسي متخصص.

2)    اهتم بقضاء المزيد من الوقت مع العائلة. يمكنك أن تكون صداقة قوية مع أحد أفراد العائلة، حتى إذا لم يخطر على بالك أبدًا من قبل التفكير فيهم من هذا المنطلق. اقضِ الوقت مع والديك وإخوتك واذهب لزيارتهم واتصل بهم هاتفيًا كلما أتيحت الفرصة لذلك. ربما أنك لا تشعر بالثقة في قدرتهم على مساعدتك في الأوقات الصعبة من حياتك أو أنهم ليسوا الأفراد الأمثل الذين تشعر بمتعة شديدة لقضاء الوقت بصحبتهم، لكن هذا الاعتقاد خاطئ وعليك بنفسك أن تبدأ في اكتشاف ذلك.

·       ابدأ معهم طقسًا عائليًا جديدًا، كأن تشتري لهم البيتزا وتجلسوا جميعًا لمشاهدة فيلم أو المنافسة في ألعاب الكمبيوتر في يوم الأجازة الأسبوعي. يساعدك ذلك على قضاء المزيد من الوقت في المنزل وتوفير فرصة لتقوية الروابط التي تجمع بينكم.

3)    تمتع بصحبة حيوان أليف. لن نزايد بافتراض أن الحيوانات الأليفة قادرة على أن تكون بديلًا للصداقات مع البشر، لكنها تظل تجربة بالغة الثراء والتأثير على حياتك. تُعرف الحيوانات الأليفة بالوفاء وبالمتعة الشديدة الناتجة عن قضاء الوقت بصحبتهم، للدرجة التي تكفي لمساعدتك على التخلص من التوتر وجعل يومك أكثر ثراءً. اذهب إلى محل أو مأوى الحيوانات القريب واشترِ كلبًا أو قطة. احرص دائمًا على التعامل اللطيف مع الحيوانات الأليفة واعتبر هذه التجربة هي خطوتك الأولى في سبيل أن تصبح شخصية أكثر اجتماعية، حيث يمنحك امتلاك حيوان أليف عذرًا وفرصة للخروج من المنزل والتحدث مع غيرك من ملاك الحيوانات الأليفة الذين تقابلهم في الشوارع أو الحدائق.

4)    اعمل على علاج نقاط ضعفك. لا يوجد إنسان كامل. استغل الأوقات التي تقضيها بمفردك في تأمل جوانب الضعف والعيوب في شخصيتك محاولًا تحديد أمرين أو ثلاثة ترغب في تغييرهم. قد تكون راغبًا في التغيير من سلوكياتك الأنانية بعض الشيء أو ميلك للقلق الزائد كل الوقت أو تأجيلك للأمور الهامة وتسويف مهامك بشكل يعود بضرر شديد على أسلوب حياتك ككل. اكتب قائمة بهذه الأشياء، على أن يصاحبها خطة مفصلة لما تراه من أفعال لازمة لعلاج جوانب النقص تلك.

·       إذا لم تظهر لك أي عيوب في البداية، فلا تعتقد أن المهمة قد انتهت. ابحث بعمق أكبر بداخل نفسك. كل شخص بداخله مجموعة من الأمور المختلفة التي تحتاج إلى التعديل والعلاج.

·       قد يترتب على علاج عيوب شخصيتك أن تصبح شخصية مقبولة ومحبوبة أكثر من الآخرين، وهو ما سوف يؤثر دون شك على قدرتك على تكوين صداقات مستقبلية.

رابعاً: تكوين الصداقات

1)    ابدأ المحادثات مع الآخرين. يوجد عدد لا نهائي من الأصدقاء المحتملين من حولك، لكنك ربما غير قادر على اكتشاف ذلك بسبب تخاذلك عن الاقتراب والتواصل مع الآخرين. تساعدك مهارات التحدث الجيدة على بناء جسر بينك وبين الآخرين واكتشاف الجوانب المشتركة التي تجمع بينكم. ضع نصب عينيك القاعدة التالية: يحب الناس الحديث عن أنفسهم وعن اهتماماتهم، وبناءً على ذلك، ابحث عن الإشارات التي تساعدك على تشجيعهم على الكلام.

·       على سبيل المثال، عندما تكون في محل البقالة وترى شاب في مثل عمرك يلعب في هاتفه المحمول بانتظار انتهاء الطابور الطويل، يمكنك وقتها أن تقول: "يبدو أنك مندمج للغاية في اللعب، ما اسم هذه اللعبة؟"

·       التزم بطرح الأسئلة مفتوحة النهايات التي تشجع الطرف الآخر على الاسترسال في الإجابة بدلًا من مجرد قول "نعم" أو "لا".

2)    مارس اهتماماتك المختلفة مع الآخرين. قد لا تكون راغبًا ولا مستعدًا لتكوين صداقات مقربة في الفترة الحالية من حياتك، لكن لا يجب أن يمنعك ذلك عن التواجد حول الآخرين، والذي يساعد بدوره على رفع حالتك المعنوية وتحسين رؤيتك الشخصية للحياة. إذا كنت محبًا لرياضة أو هواية معينة، فاذهب للنادي أو التجمعات أو المنافسات الخاصة بهذه الرياضة. تفاعل مع الأفراد الحاضرين لهذه المناسبات وكن على تواصل معهم من وقت لآخر.

·       لا تشعر بالخوف من الانضمام لنادي مهتم بشيء ما لم يسبق لك القيام به أبدًا من قبل، الفرق التمثيلية أو لعب البولينج على سبيل المثال. يمكنك أن تقابل العديد من الأفراد المماثلين لك في قلة الخبرة والراغبين في التعلم بدورهم، وتظهر هنا فرصة رائعة للتواصل معهم عن قرب.

·       اقترب من الآخرين بهدوء شديد، طالما أنك تشعر بالتردد، لكن شجع نفسك دائمًا على التواصل والتواجد مع الأفراد الذين يشاركونك الإعجاب بنفس الأشياء التي تقوم بها.

3)    ابحث عن الأفراد المماثلين لك في التفكير عبر الإنترنت. قد تواجه صعوبة لسبب أو آخر في إيجاد أصدقاء في الحياة الواقعية، لكن يصبح الأمر أبسط وأسهل عندما تنقل ساحة البحث للإنترنت مستهدفًا الأفراد المماثلين لك في الأفكار والاهتمامات والأحلام. يصعب الجدال حول حميمية الصداقات الإلكترونية مقارنة بالواقع ولا يمكن أن تعد نفسك أن تكون هي الحل المثالي لما تعانيه من وحدة، لكنها تظل وسيلة جيدة لقضاء الوقت والشعور بأنك على صلة مع أفراد آخرين.

·       لا تستبدل الحضور الإلكتروني كليًا بحياتك الواقعية، وعلى الجانب الآخر توخَ كل الحذر قبل محاولة مقابلة أي شخص تعرفت عليه فقط عبر الإنترنت.

4)    اشغل نفسك بالأعمال التطوعية. يمكنك أن تقابل الكثير من الأفراد الجيدين من خلال المشاركة في الأعمال الخيرية في مجتمعك المحلي، كما تقدم لك أعمال الخير الموجه للفقراء والمحتاجين الفرصة للخروج من إطار ذاتك الضيق والنظر للعالم بشكل مغاير تمامًا لما اعتدت عليه من قبل. سوف تنعكس هذه الأعمال التطوعية على شعورك بالامتنان لما تملكه في حياتك وبدورك في حياة الآخرين وسوف تستيقظ في صباح كل يوم وكلك حماس وطاقة لمعاودة القيام بمهمتك الجديدة بالغة الأهمية.

·       ساعد الأطفال المحرومين من التعليم وشارك في برامج محو أمية الكبار. انضم لجهة مسؤولة عن إطعام الفقراء أو ساعد في أنشطة تنظيف الأماكن العامة في المدينة.

المصدر: 1

تابعونا على الفيسبوك

مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي

حكايات معبّرة وقصص للأطفال

www.facebook.com/awladuna

إقرأ أيضًا                           

 كيف تصبح أياً ومربياً مثالياً

كيف تتقدم للزواج من امرأة

كيف يخلد الأولاد للنوم سريعاً

كيف تكتسبين الثقة بالنفس

كيف تحسنّنون صحتكم النفسية

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية

إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن

استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً

قصص وحكايات

الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور

شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها

تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات

كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها

مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق