قصة وعبرة

الخميس، 17 يونيو 2021

• الخجل... كيفية التغلب على الخجل


الخجل

هل تربكك فكرة التحدث أمام الناس؟ إذا كنت كذلك، فأنت لست وحدك. يعاني العديد من الناس في العالم من خجل بدرجات تتفاوت بين الاعتدال إلى الحدة ويكافحون للتخلص منه. تذكر أن الإفلات من تلك القوقعة لا يحدث بشكل سحري بين عشية وضحاها. يستغرق الأمر وقتًا وجهدًا، وبالطبع، الرغبة في التغيير. أنت على الطريق الصحيح بمجرد تواجدك في هذه الصفحة -- الآن دعنا نتابع.

أولاً: فَهْمُ خجلك

1)    فكر في أساس خجلك. الخجل لا يعني بالضرورة أنك انطوائي أو أنك لا تحب نفسك. يعني ببساطة أنك لسبب ما ترتبك عندما يسلط الضوء عليك. ما هو المصدر لخجلك؟ في العادة يكون الخجل عرض لمشكلة أكبر. إليك ثلاث احتمالات:

·       لديك تصور ضعيف عن نفسك." يحدث ذلك عندما نقوم بتقييم أنفسنا ويكون ذلك الصوت في رؤوسنا سلبيًا. من الصعب أن تتوقف عن الاستماع إليه، لكن في نهاية المطاف هذا الصوت هو صوتك أنت ويمكنك أن تخبره بما يقوله.

·       لديك صعوبة في تصديق المجاملات التي يقولها لك الآخرين. سواءً كنت تظن أن مظهرك جيد أم لا، أحدهم يظن ذلك، ولذلك قام بإخبارك. لن تنعته بالكاذب أليس كذلك؟ ارفع رأسك، اشكره، وتقبل المجاملة. لا تحاول إخبار الشخص الذي قام بمدحك بأنه مخطئ.

·       بالك مشغول بالكيفية التي تظهر بها." يحدث ذلك عندما نركز كثيرًا على أنفسنا. لأننا نُمضي طوال اليوم في مراقبة أفعالنا والتأكد من أننا لا نخطئ، ونفترض أن الآخرين كذلك يقومون بالمثل معنا. سنتحدث عن تحويل تركيزك إلى الناس إذا كان ذلك ينطبق عليك.

·       أنت معروف بخجلك عند الآخرين." أحيانًا نكون خجولين ونحن صغار. للأسف يتوقف الناس عند هذه النقطة معنا ويعاملوننا على أساسها، حتى عندما تنضج شخصياتنا وتتغير. من الممكن أن يكون الآخرين قد قاموا بتصنيفك على هذا النحو وأنت تحاول التواؤم معهم. لكن الأخبار الجيدة، أنت تحتاج للتواؤم مع نفسك فقط.

·       أيًا يكن سببك، من الممكن أن تتخطاه. كلها أساليب تفكير والتفكير هو الشيء الوحيد الذي يمكنك التحكم فيه. هذا صحيح!

2)    تقبل خجلك. الخطوة الأولى لتخطي خجلك هي بمحاولة تقبله بألا تكون لديك مشكلة بخصوص اتصافك به. كلما قاومته بوعي أو بدون وعي، كلما طال بقاؤه. إذا كنت خجولًا فتقبل الأمر واستوعبه بكل جوانبه. يمكن أن تكون إحدى طرق تنفيذ ذلك بأن تكرر على نفسك قول: "نعم، أنا خجول وأنا أتقبل ذلك".

3)    اكتشف محفزاتك. هل تصبح خجولًا أمام الجماهير الجدد؟ عند تعلمك لمهارة جديدة؟ عندما تغامر في وضع جديد؟ وأنت محاط بأشخاص تعرفهم وتقدرهم؟ عندما لا تعرف أي أحد بالمكان؟ حاول أن تسلط الضوء على الأفكار التي تعبر برأسك قبل أن يبدأ الخجل مباشرةً.

·       أغلب الظن أنك لا تكون خجولًا في كل المواقف. تكون بخير وأنت محاط بأسرتك، أليس كذلك؟ ما الفرق بينهم وبين الغرباء من حولك؟ ليسوا مختلفين، كل ما في الأمر أنك تعرفهم بشكل أفضل، وما هو أهم، أنهم يعرفونك. المشكلة ليست بك، بل بالظروف التي أنت بها. وهذا يثبت أنه ليس بالأمر الشامل والمستمر 100% من الوقت. أليس هذا جيدًا؟

4)    اعمل قائمة بالمواقف التي تجعلك تضطرب. رتبهم بحيث تضع الأشياء التي تسبب لك قلقًا أقل في البداية والأشياء التي تتسبب لك بهلع أكبر ضعها في النهاية. عندما تصيغ الأشياء في مصطلحات واضحة، ستبدو لك كمهمة يمكنك معالجتها ومعالجتها بنجاح.

·       اجعلهم في أوضح صورة ممكنة. "التحدث أمام الناس" قد يكون محفز، لكن بإمكانك أن تصبح أكثر تحديدًا. التحدث أمام هؤلاء الذي يحظون بسلطة أكبر من سلطتك؟ التحدث لمن ترى أنهم جذابين؟ كلما أصبحت أكثر تحديدًا، كلما كان من الأسهل أن تميز الوضع وتعمل على حله.

5 قم بغزو القائمة. ما إن تصبح لديك قائمة بـ 10-15 موقف مجهد، ابدأ بالعمل عليهم، واحد تلو الآخر (بعد أن تقرأ المقالة بالطبع). المواقف الأولى "الأسهل" ستساعدك على بناء ثقتك بحيث تتمكن من التنقل لمواقف أصعب في قائمتك.

·       لا تقلق إذا أصبحت تتراجع في القائمة بعض الأحيان، امضِ في الأمر في نطاق قدرتك، لكن ابذل بعض الجهد لتدفع بنفسك للتقدم.

ثانياً: غزو عقلك

1)    استعمل خجلك "كإشارة". أيًا يكن ما يحفز الخجل بداخلك، هو محفز لأنك تتلقاه كمحفز للخجل. الأمر شبيه ببرمجة الحاسب عندما عندما يحدث نوع من "المقاطعة" في برنامج فإنه يتعامل معها بنفس الطريقة التي برمجناه بها للتعامل مع المقاطعات. وبالمثل يمكن لعقولنا أن تُبرمج أيضًا. فكر بعمق أكثر، لقد تمت برمجتنا منذ طفولتنا على الاستجابة بطريقة معينة نحو مؤثرات محددة مثل الابتعاد عن الغرباء أو المرتفعات أو الحيوانات الخطيرة وما إلى ذلك. على أن بعض المؤثرات تدفعنا للاستجابة بطريقة تلقائية ثابتة، مما يعني أننا نميز تلك الأشياء ونتفاعل معها بطريقة تتماشى معنا (بتلقائية) وهذا التفاعل من الممكن أن يكون معيبًا. على سبيل المثال عندما يقول الناس "سحلية" قد يتصورها البعض كنوع قبيح من الزواحف، بينما يتصورها آخرون كحيوان أليف جميل، قد يكون ذلك بسبب طبيعتهم (الأساسية) كرد فعل أو استجابة تجاه المؤثر (سحلية). بنفس الطريقة، عندما يرى الأشخاص الخجولين الناس (المؤثر) تكون ردة فعلهم الطبيعية هي "الخجل". الحقيقة هي أنك يمكنك أن تغير هذه الاستجابة عن طريقة إعادة برمجة دماغك. بعض الأحيان يكون من الممكن أن يُنَفذ ذلك عن طريق...

·       مساءلة نفسك والتحقق من منطقية أسبابك، على سبيل المثال. من الأساسي أن تتدرب على التحدث أمام حضور الناس لتتخلص فعليًا من مشكلة الخجل. حاول أن تنظر لهذا الخجل على أنه إشارة لكي تدفع نفسك بقوة وأن تفعل الشيء المعاكس لما تفعله عادةً عندما تشعر بالخجل. عندما تشعر بالخجل في وسط الناس فعلى الأرجح أنك تغادر إلى مكان أكثر هدوءاً لأنك اعتدت على أن يكون هذا هو رد فعلك لوقت طويل، لكن هذه المرة عندما تشعر بالخجل، اضغط على نفسك لتقوم بالعكس، بمعنى أن تتحدث مع الناس. نعم، ستشعر بأنك لست على راحتك إطلاقًا وستشعر بسلبية مفرطة، لكن مرة أخرى، انظر لهذه المشاعر كدوافع لتضغط على نفسك بقوة أكبر. كلما زادت جسامة تلك المشاعر السلبية، كلما حفزتك بشكل أقوى على ضغط نفسك. بعد تجريب ذلك لعدة مرات ستدرك أن تلك المشاعر السلبية كانت صديقة لك لأنها حفزتك على دفع نفسك أكثر نحو التغيير.

2)    وجه اهتمامك نحو الآخرين. بالنسبة لـ99% منّا، نصبح خجلين عندما نفكر أننا إذا عبرنا عن أنفسنا أو عارضنا شيئًا ما فإننا سنحرج أنفسنا. لهذا السبب من المهم أن نفكر في الآخرين، ناقلين انتباهنا (الذهني) لمكان آخر. عندما نتوقف عن التركيز على أنفسنا، نتوقف عن القدرة على القلق حيال كيفية ظهورنا.

·       أسهل طريقة لفعل ذلك هي بالتركيز على التعاطف. عندما نشعر بالتعاطف والشفقة والمشاركة الوجدانية، نتوقف عن القلق بشأن أنفسنا ونبدأ بتكريس كل مراجعنا الذهنية لفهم الآخرين. تذكُّر أن كل منا لديه صراع مع معركة من نوع ما -كبيرة كانت أو صغيرة، هي كبيرة بالنسبة لمن يمر بها!- سيساعدنا على تذكر أن الجميع يستحقون اهتمامنا.

·       إذا لم ينجح ذلك، تخيل نمط تفكير كالذي "تتخيل" أنه لدى الآخرين. إذا كنت قلقًا حيال مظهرك، فأنت تفترض أن الكل منتبه لما هو خارجي (ملاحظة: هذا ليس صحيح). أنماط التفكير معدية: ما إن تبدأ بها، لن تعود قادرًا على التوقف.

3)    تصور النجاح. أغلق عينيك وتصور موقف يمكنك أن تكون خجِلًا فيه. الآن، بعين عقلك، فكر في أن تصبح واثقًا. افعل ذلك كثيرًا ومع مواقف مختلفة. يكون ذلك أكثر نجاحًا إذا كنت تمارسه يوميًا، خاصةً في الصباح. قد تشعر بأن ذلك سخيف، لكن الرياضيون يستعملون التصور ليطوروا مهاراتهم، فلم لا تفعل ذلك أنت أيضًا؟

·       أدمج كل حواسك لتشعر بالأمر وكأنه حقيقي بقدر الإمكان. فكر في أنك سعيد وواثق بنفسك. كيف يبدو صوتك؟ ما الذي تفعله؟ بهذه الطريقة عندما يحين الوقت ستكون مستعدًا.

4)    تدرّب على وقفة جيدة. الوقوف باستقامة يعطي العالم الخارجي انطباعًا بأنك واثق بنفسك ومتقبل للآخرين. وعادةً ما نُعامَل على النحو الذي نشعر به؛ لذا إن كنت تشعر بأنك منفتح ومتاح، فإن جسدك سيحاكي ذلك الشعور. "الجسد" يتجاوز المادة!

·       سيخدع ذلك ذهنك أنت أيضًا. تقول دراسة بأن الوضع الجيد للجسد (رأس مرفوعة، الأكتاف في الخلف، وذراعين مفتوحين) تجعلنا نشعر بمكانة وثقة، وفوق كل ذلك، تقلل التوتر. لن تحتاج حتى لأسباب أخرى!

5)    تدرب على التحدث بوضوح مع نفسك. سيساعد ذلك على تجنب احتمالية الحرج من الحاجة لإعادة ما قلته بسبب التمتمة بالكلام أو التحدث بهدوء شديد. عليك أن تتعود على سماع صوتك! بل وأن تحبه كذلك.

·       سجل لنفسك وأنت تتظاهر بأنك تقوم بمحادثات. يبدو أمرًا سخيفًا بالطبع، إلا أنك ستلاحظ أنماطًا، متى ولماذا تنفصل عن الحديث، الأوقات التي تفترض فيها أنك تتحدث بصوت مرتفع ولا تكون في الواقع كذلك، إلخ. في البداية ستشعر وكأنك ممثل (وتفعل أشياء يفعلها الممثلون لكي يعيشوا اللحظة بواقعية)، لكنها بعد ذلك ستتحول لعادة قديمة. الممارسة تصنع العادات، كما تعلم!

6)    لا تقارن نفسك بالآخرين. كلما قارنت نفسك بالآخرين، كلما شعرت بأنك غير قادر على أن ترقى في المنافسة وكلما شعرت بالرهبة، مما سيزيدك خجلًا. ليست هناك فائدة ترجى من مقارنة نفسك بأي شخص آخر، لكن إذا فعلت ذلك، افعلها بواقعية. الجميع مجهدون بمشاكل ثقة بالنفس مثلك!

·       بجدية. إذا كان لديك أصدقاء أو أفراد من أسرتك انبساطيون ولديهم ثقة فائقة بالنفس، اسألهم عن هذا الموضوع. على الأرجح سيقولون شيئًا من قبيل "آه، حسنٌ، أنا أعمل بوعي تام لكي أدفع بنفسي في العالم" أو "اعتدت أن يكون حالي سيئًا، لقد احتجت حقًا للعمل على إصلاح الأمر". أنت فقط في مرحلة أخرى من نفس السلسة غير مراحلهم هم.

7)    فكر في كم أنت شخصية رائعة ومذهلة. كل شخص لديه هبة مميزة أو صفة يقدمها للعالم. قد يبدو ذلك مبتذلًا، لكنه صحيح. فكر فيما تعرفه، ما يمكنك فعله، وما حققته، بدلًا من الانشغال بالتركيز على كيف يبدو شكلك أو صوتك أو ملابسك. أبق في اعتبارك أن الجميع، حتى "الأشخاص الجميلين"، لديهم مشكلة مع أنفسهم أو مع حياتهم التي لا يحبونها. لا يوجد سبب محدد لكي تجعلك "مشكلتك" خجولًا، بينما لا تجعلهم مشاكلهم هم خجولين.

·       عندما تركز على ذلك، ستدرك أن لديك الكثير لتقدمه لأي مجموعة أو موقف. مصادرك ومهاراتك مطلوبة لتحسين أي مشكلة أو محادثة أو ظرف. بمعرفة ذلك ستشعر بميل أكثر للتحدث.

8)    تعرف على قيمتك الاجتماعية ونقاط قوتك. فقط لأنك لست الشخص القائد في المكان، أو من لديه أكثر صوت مؤثر أو من يجعل المرح يبدأ، لا يعني أنك تفتقر لنقاط قوة اجتماعية. هل أنت مستمع جيد؟ هل لديك ملاحظة قوية للتفاصيل؟ من الممكن أن ذلك لم يخطر حتى ببالك، لذا اجلس وفكر لدقيقة. هل أنت مُلاحِظ أفضل من كل من هم حولك؟ على الأرجح نعم.

·       يمكن لنقاط قوتك أن تمنحك أفضلية. إذا كنت مستمعًا جيدًا، غالبًا سيكون بمقدورك أن تلاحظ عندما يكون لدى أحدهم مشكلة ما ويحتاج للتنفيس عنها قليلًا. في هذه الظروف، يكونون 'هم' من بحاجة إليك. ليس هنالك ما يخيف من هذا الوضع. لذا اسألهم عما بهم! لاحظت أنهم بحاجة لأن يسمعوا قليلًا؛ فهلا أعرتهم سمعك؟

·       في كل مجموعة اجتماعية، كل الأدوار تحتاج لأن تُشغَل. أنت تنتمي لمكان حتى لو لم تكن تراه. لا أحد أفضل من غيره -- اعرف أن قيمتك -أيًا تكن- تُكمل حركية المجموعة.

9)    لا تعلق بفكرة القوالب. ملاحظة للتسجيل: الأشخاص ذوو الشعبية ليسوا سعداء. الانبساطيون ليسوا بالضرورة ذوو شعبية أو سعداء والخجولون لا يكونون بالضرورة انطوائيون أو تعساء أو باردون ومتحفظون. تمامًا كما لا تحب لنفسك أن تقولب في التسميات النمطية، لا تُلحِقها بأي شخص آخر أيضًا.

·       الأطفال ذوو الشعبية في المدرسة يحاولون بطاقتهم القصوى، يومًا بعد يوم، لكي يكتسبوا شعبيتهم. يحاولون التوافق والتأقلم والنجاح. خيرٌ لهم، لكن ذلك لا يعني أنهم سعداء أو أن ذلك سيدوم. محاولة تقليد شيء ليس في الحقيقة كما يبدو لن يوصلك لشيء. أنت أفضل وأنت تتوافق مع إيقاعِ طبلتِك -- عندما ينتهي إيقاع طبلة المدرسة الثانوية وإيقاع طبلة الجامعة، ماذا سيتبقى لك؟ زوجان من عصي الطبل وقبعة مضحكة.

ثالثاً: اقتحام المواقف الاجتماعية

1)    كن مطلعًا. إذا كنت ستحضر حفلة الأسبوع المقبل، إعداد نفسك بعدد من المواضيع المثيرة ستكون فكرة جيدة. هل سيتوقف عمل الحكومة مرة أخرى؟ الحلقة الأخيرة من مسلسل تلفزيوني مثير؟ مناسبة عالمية؟ اقرأ. بهذه الطريقة عندما يُثار الموضوع في المحادثة، سيكون بإمكانك أن تتدخل.

·       أنت لا تبحث هنا على أن تثير الإعجاب بفهمك ومعرفتك العميقة. ببساطة أنت تتطلع للاندماج. آخرون يتطلعون لألا يُقَيّموا أخلاقيًا أو بأن لآ تُتبادل بشأنهم الآراء، لذا ابقَ متخففًا وودودًا. جملة بسيطة كـ "بحقِّك، لم أكن لأرغب بأن أكون مكان بوينر" يمكن أن تنقذ المحادثة من الاصطدام بحاجز الصمت.

2)    فكر في محادثات على مراحل. يمكن للتواصل الاجتماعي أن يُبَسّط، إلى حد ما. عندما تُمسِك بالخطوات الأساسية وتُدخلها في المعادلة، ستكون مستعدًا للبحث عن محادثات عابرة، وهي أقل صعوبة بكثير. فكر في كل المحادثات كأربع مراحل:

·       المرحلة الأولى هي سطر افتتاحي بسيط. عبارة عن تجاذب أطراف حديث في أبسط صوره.

·       المرحلة الثانية هي المقدمات. إيضاح نفسك.

·       المرحلة الثالثة هي إيجاد القليل من الخلفية المشتركة، موضوع ما يمكن لكليكما الحديث عنه.

·       المرحلة الرابعة هي الخاتمة… طرف يُخبر الآخر عن افتراقهما، و….، وربما تبادل معلومات. "... كان من الجيد التحدث معك -- لم أفكر في والت أبدًا بهذا الشكل. إليك بطاقتي -- دعنا نتحدث مرة أخرى قريبًا!"

3)    ابدأ محادثة. هل تتذكر ذلك المشروع الرائع الذي أنهيته؟ ذلك الجبل الذي تسلقته؟ المرض الذي تخطيته؟ إذا كان بإمكانك فعل كل تلك الأشياء، فستكون هذه المحادثة هينة للغاية. تعليق عشوائي بخصوص شيء مشترك بينكما سيدفع المحادثة -- "هذه الحافلة المستفزة تتأخر دائمًا"، أو "علينا فقط أن يكون لدينا إيمان بأن القهوة قادمة!" أو "هل رأيت ربطة عنقك أستاذ بوسمان اليوم؟ يا للهول". سيتولوا هم باقي المهمة من عند هذه النقطة.

·       أضف تفصيلة لجملة خبرية. إذا سألك أحدهم أين تعيش، من السهل أن تتوقف المحادثة بشكل شديد الغرابة والإحراج، وتجعلك تشعر بأنك وصلت لتوقف تام. بدلًا من قول "في جامب ستريت"، قل "في جامب ستريت، مباشرةً بجوار ذلك المخبز الرائع". بهذه الطريقة، سيكون لدى الشخص شيئًا ليعلق عليه بحيث تبقي المحادثة مستمرة. بدلًا من الرد بـ "هذا رائع" سيقول "يا إلهي، هل جربت الكرواسان بالشوكلاتة لديهم؟!"

4)    قم بالإحماء. إذا كنت في حفلة، يمكن أن تقوم "بنفس المحادثة بالضبط" مرارًا وتكرارًا. انتقِ شخصًا أو اثنين في كل مرة وتدرب على نفس النكات والعبارات الاجتماعية حتى تتمكن منها وعمليًا تكتفي منها حد الاشمئزاز. ثم قم بالعودة للأشخاص الذين استمتعت بالتحدث معهم بالفعل. يمكنك حينئذٍ أن تركز على محادثة حقيقية.

·       اجعل بدايتك سريعة، كل محادثة لا تستمر إلا للقليل من الدقائق. سيرفع ذلك عنك الضغط ويجعلك على الأرجح أقل توترًا -- عندما تكون النهاية بعد 120 ثانية، لا شيء يستدعي الخوف. يمكنك إذًا أن تركز وقتك وطاقتك على هؤلاء الذين تحب أن يكونون أصدقائك. فعليًا، هذه الطريقة هي أفضل ما يضيف لجودة الوقت ولمعطيات حياتك.

5)    اظهر وتصرف على أنك متاح. اترك انطباعًا بسلوك متقبِّل ولطيف بلغة جسدك. تأكد أن تترك ذراعيك غير متقاطعين ورأسك مرفوعة ويديك غير مشغولتين. لن يتحدث إليك أحد إذا كنت مختفيًا في لعبة كاندي كراش. هم فقط يتصرفون بتهذيب عندما لا يحادثونك في هذا الحال!

·       فكر في الناس الذين قد ترغب بالتقرب منهم. بماذا تخبرك أجسادهم ووجوههم؟ الآن فكر في الأشخاص الذين لن ترغب بالتقرب منهم. كيف تجلس أنت الآن -- على أي الصورتين تنعكس جلستك؟

6)    ابتسم وانظر للناس في عيونهم. ابتسامة بسيطة لشخص غريب قد تُبهج يومك، وستبهج يومه هو أيضًا! الابتسام هو طريقة لطيفة لتقدير الآخرين، كما تعتبر تمهيدًا جيدًا لبدء محادثة مع أي أحد، سواء كان صديقًا أو غريًبا. بالابتسامة أنت تُظهر أنك غير مؤذٍ وودود وترغب بالانضمام.

·       البشر كائنات اجتماعية. نظرة بسيطة على الحبس الانفرادي في السجون ستثبت ذلك. كل منا يسعى للتواصل والقبول. أنت لا تفرض نفسك على يومهم، بل تجعله أكثر حيوية وحتى أفضل.

7)    فكر في جسمك. عندما تكون في وسط مجموعة من الناس (أو حتى شخص واحد)، على الأرجح ستصبح عالقًا في بعض الأفكار الخجِلة. هذا طبيعي في البداية. إذا وجدت نفسك تبدأ بالتوتر، اسأل نفسك هذه الأسئلة:

·       هل أتنفس؟ إذا تمكنت من تهدئة تنفسك، سيسترخي جسدك تلقائيًا.

·       هل أنا مسترخٍ؟ إذا لم تكن مسترخيًا قم بتعديل وضعية جسدك إلى وضعية أكثر راحة.

·       هل أنا متقبل؟ ربما تكون جلستك ذات إشارة أو دلالة. الانفتاح من الممكن أن يغير الطريقة التي يراك بها الآخرين كجزء من المجموعة.

رابعاً: تحدي نفسك

1)    حدد أهدافًا لنفسك. لا يكفي أن تفكر "سوف أخرج ولن أكون خجِلًا!" هذا ليس هدفًا واقعيًا -- هذا شبيه بأن تقول "أرغب بأن أكون رائعًا". كيف تفعل ذلك؟ تحتاج لأهداف ذات توجه عملي، مثل التحدث مع شخص غريب أو بدء محادثة مع ولد أو بنت لطيف/ـة تعرفه/ها. (سنتحدث عن تلك السلوكيات في القسم التالي).

·       ركز على إنجازات يومية صغيرة، ثم كن أجرأ بالتدريج. حتى سؤال شخص غريب عن الوقت من الممكن أن يكون مهمة شاقة. لا تُسقط أو تتجاهل تلك المحاولات باعتبارها ليست بالحدث الهام؛ هي أحداث ضخمة! يمكنك أن تظل تحاول حتى تتمكن من التحدث أمام مجموعة كبيرة من الناس خلال بعض الوقت. فقط تمهل!

2)    جد ما هو مريح بالنسبة لك. ببساطة، قد لا يكون الرقص والتدافع والاحتفالات أو الشرب طوال الليل في نادٍ ليلي مناسب لك؛ لا علاقة لهذا بالخجل. لو كان ما تفضله هو تقليم أظافر قدم جدتك، استمع لنفسك. لا تحاول أن تغزو خجلك ببيئات لا تطيقها تمامًا. لن يستمر ذلك أو يغير من حقيقتك.

·       لا يجب أن تفعل ما يفعله الجميع. وإذا فعلت، لن تبقَ كذلك ولن تجد أشخاصًا يعجبونك وشبيهين بك. لماذا تضيع وقتك؟ إذا لم يكن مشهد الحانة يبدو كمكانك، لا مشكلة في ذلك إطلاقًا. درب مهاراتك الاجتماعية في المقاهي أو في التجمعات الصغيرة أو العمل. تلك الأماكن أنسب لحياتك.

3)    تدرب على وضع نفسك في مواقف ليست مريحة تمامًا. الأمر إذًا، أننا لا نريد منك أن تكون في أماكن تختبئ فيها في الزاوية وتقرص نفسك لتخفف من الألم الاجتماعي، لكنك بحاجة لأن تضع نفسك في ظروف تخطو فيها خطوة أو خطوتين إلى حيث يختلف الوضع عما اعتدت عليه. وإلا كيف ستنضج؟

·       ابدأ بأعلى قائمتك، تتذكر ذلك؟ يمكن أن يكون ذلك بالتحدث مع فتاة الصيدلية، أو بإيقاف شخص في محطة الحافلات للسؤال عن الوقت أو دردشة قصيرة مع الشاب الموجود في المقصورة المجاورة لك. أغلب الناس سيئون في بدء المحادثات (هل عرفت السبب في ذلك؟ هم مثلك تمامًا)، لكن فرص المحادثات موجودة.

4)    قدم نفسك لشخص جديد كل يوم. في الغالب يكون من الأسهل التحدث مع الغرباء، على الأقل يكون حديثًا مختصرًا. وعلى كلٍ، من الممكن ألا تراهم ثانيةً، لذا فيم يهم رأيهم بك؟ ذلك الشخص على الجانب الآخر من الشارع والذي يعبر نحو الحافلة، حاول أن تنظر لعينيه وتبتسم. هذه حرفيًا ثلاث ثوانٍ من وقتك.

·       كلما أكثرت من فعل ذلك، كلما اكتشفت أن الناس متقبلين ولطفاء. من حينٍ لآخر ستقابل ذلك الشخص الغريب المرتاب الذي يتساءل عن سبب ابتسامك له؛ اعتبره مجرد حدث مرِح للعبث. ما هو أكثر من ذلك، أنك حين تبتسم فإنك تجعل الناس يتساءلون عن سبب ابتسامك، أنت الآن تصل لرؤوسهم بدلًا من العكس!

5)    أخرج نفسك على العالم. تكلم مع شخص لم تكن في العادة لتفكر بمحادثته. حاول إيجاد أشخاص يشتركون معك في أحد اهتماماتك وضع خطة بأن تتحدث معهم. عند نقطة معينة في وقت ما، ستجد نفسك في مواجهة مجموعة. اندمج مع المحادثة حتى بالإدلاء بأبسط العبارات الأساسية (أو بدعم عبارات شخص آخر). اندمج. هذه هي الطريقة الوحيدة للنضج.

·       سيصبح ذلك أسهل بمرور الوقت. تتذكر كيف كانت القيادة أو ركوب الدراجة صعب/ة في البداية؟ الحال هو نفسه مع التفاعلات الاجتماعية، كل ما في الأمر أنك لم تتدرب بما يكفي. بعد فترة من الوقت، ستكون بالنسبة لك تجربة مررت بها ولم تعد كما سبق. لا توجد مرحلة ستوقفك عندها. مرحى!

6)    سجل نجاحك وواصل تقدمك. في دفتر الملاحظات ذلك الذي توجد به قائمة محفزاتك الاجتماعية، دون نجاحاتك. رؤية التقدم الذي حققته يشكل دافعًا عظيمًا لك للاستمرار. خلال بعض الأسابيع، ستكون مندهشًا بسيطرتك التي تفرضها على الوضع، مما سيقنعك بلا شك أن هذا الأمر قابل للتحقق. عظيم!

·       لا يوجد جدول زمني لهذا. بالنسبة للبعض، لن تحدث نتيجة حتى يضيء مصباح ما في أحد الأيام ويصلوا لفهم الأمر. بالنسبة لآخرين، هو طريق بطيء يستغرق ست أشهر. أيًا يكن الوقت الذي يستغرقه الأمر هو لا يهم. ثق بنفسك. ستتمكن من الوصول.

أفكار مفيدة

ü   تذكر أن الخجل نوع من المشاعر، وليس صفة شخصية دائمة. لديك القوة لتغيير مشاعر الخجل لديك عن طريق الرغبة والأفعال.

ü   تظاهر بها حتى تصبح حقيقة" هي عبارة جيدة جدًا. استمر بالتظاهر بأنك واثق بنفسك وبعد حينٍ ستجد أنك أصبحت كذلك بالفعل. مع ذلك تذكر أن دفع نفسك لظروف لا ترتاح معها سيفاقم المشكلة. الخجل والقلق الاجتماعي هما صفات سلوكية مكتسبة وستحتاج للتحرر من القلق بدرجة معتدلة من الثقة.

ü   الخوف والإثارة يتشاركان نفس الكيمياء: أدرينالين. إذا ركزت على الجانب الإيجابي من الحدث أو الخطاب أو النشاط وما إلى ذلك، وفكرت في توترك كنوع من الحدس، يمكنك ان تقلب مخاوفك كلها إلى إثارة تجعلك تستمع بأنك غير متحفظ. العديد من الأشخاص الغير متحفظين والمتحدثين الجيدين يشاركون في المواقف الاجتماعية بنفس القدر من التوتر الذي لديك إلا أنهم يفسروه كإثارة ويشاركونه مع الآخرين. يمكن أن تتلاشى مرحلة الخوف وتتحول لأداء ممتاز عندما تقوم بعمل ذلك التحول في فكرتك عن ماهية شعورك.

ü   قل "نعم" لأشياء أكثر. في البداية سيكون ذلك صعبًا. ابدأ بأشياء صغيرة، كقول مرحبًا لزميل لك أو شيء من ذلك القبيل، الأمر هو أنك حين تقبل بفعل شيء لم تكن لتفعله في العادة، يمكنك أن تحظى بالكثير من اللحظات الجميلة. بالإضافة إلى أن شعورك نحو نفسك سيكون أفضل لأنك كنت شجاعًا بما يكفي لتفعل ذلك.

ü   تطوع أو انضم لنادٍ أو مجموعة اجتماعية! انضم لنادٍ تهتم به وستقابل أشخاصًا لديهم اهتمامات مشتركة. هذه طريقة رائعة لتكوين صداقات.

ü   فقط كن على علم بأن كل الناس تقريبًا خجولين إلى حد ما. الفرق هو في درجة الخجل. يمكنك رفع ثقتك عن طريق التدرب على مهارات التحدث ووجود موضوعات جديدة للمناقشة.

ü   امنح نفسك الكثير من الوقت للتحدث. التحدث ببطء يمنحك وقتًا إضافيًا للتفكير فيما تقوله، كما أن ذلك غالبًا ما يضيف وزنًا لكلماتك.

ü   قم بعمل قائمة بالأشياء التي تحبها في نفسك وضعها على جدارك. قد تمنحك بعض الثقة قبل مغادرتك عبر الباب.

ü   تخطى مرحلة الهلع عن طريق تخيُّل أنك شخص آخر، كشخصية مشهورة مفضلة لديك. تصور نفسك كهذا الشخص حتى تشعر بالراحة في موقعك.

ü   ليست هناك مشكلة في أن تكون خجولًا، لكن ليست هناك مشكلة في أن يكون لديك قدر من الاجتماعية أيضًا!

ü   لا تخف من طلب المساعدة المتخصصة؛ الاستشارات والمعالجة الجماعية أو الفردية يمكن أن تساعدك وأنت تشق طريقك. أحيانًا يكون الأمر أكثر من مجرد خجل، ومن المهم أن تستوعب ذلك. عادةً ما يُنظَر لاضطراب القلق الاجتماعي على أنه "خجل شديد"، لذا تأكد أن تعرف ماذا بك.

ü   إذا كنت خجولًا وأنت صغير لا يجب ولست مضطرًا أن تستمر كذلك. أنت تملك شخصيتك. كن كما تريد، وبما أنك متواجد هنا فمن الأكيد أنك لا ترغب بأن تكون خجولًا.

ü   انضم لنادي فنون قتالية، ربما تُطالب بتطبيق حركة أو ركلة أو لكمة.

ü   اذهب للقليل من النواد والنشاطات التي تثير اهتمامك كفريق أو رياضة، لكن إذا لم تكن تحب المنافسة، انضم لنادٍ به تعاون مثل الكتابة الإبداعية أو الفن. حاول بأقصى استطاعتك معهم، وأغلب الاحتمالات أنك ستتمكن من مسايرة الأشخاص في ناديك.

تحذيرات

ü   إذا كنت معروفًا كشخص خجول وسط أفراد عائلتك أو أصدقائك، احترس من المضايقات الغير مؤذية. يمكن للبعض ألا يكونوا مستريحين بوجودك خارج التصنيف الذي وضعوك فيه، داخل رؤوسهم. تجاهلهم. نيتهم سليمة، لكن لا تدعهم يخيفوك ويرجعوك لقوقعتك.

ü   أحيانًا يكون الخجل مرحلة -- قد يكبر الناس ليكونوا أكثر ثقة وظهورًا بتقدم العمر. لا تحاول تغيير نفسك إلا إذا كان خجلك يجعلك حقًا غير سعيد؛ قد تتغير دون محاولة وأنت تكبُر.

ü   أغلب الأوقات تكون المشكلة في رأسك أنت فقط، ليس هناك داعٍ لأن تخجل، خذ نفسًا عميقًا. ارفع رأسك.

المصدر: 1

تابعونا على الفيسبوك

مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي

حكايات معبّرة وقصص للأطفال

www.facebook.com/awladuna

إقرأ أيضًا                                         

 التأمل: كيف تمارس التأمل بفاعلية وتركيز

أخلاق أولادنا... النمو والتطور

كيف يخرّب الأذكياء نجاحهم بأنفسهم

الطفل العربي ومأزق المستقبل

العائلات الربيبة والأوقات العصيبة

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية

إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن

استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً

قصص وحكايات

الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور

شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها

تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات

كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها

مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق