من الحضانة حتى الجامعة: • طعامك يدل على شخصيتك

من طعامك تُعرَف

توصّل المختصّون في مجال علم النفس بعد جهود وأبحاث مطوّلة إلى أنّ في وسعهم التعرّف على بعض مواصفات شخصيّة الإنسان، وذلك عن طريق معرفة أنواع الأطعمة التي يأكلها، وطريقة مضغة وأكله أيضًا!! واعتبروا أنّ تلك الطرق وسيلة من الوسائل التي يمكن اللجوء إليها للتعرّف على صفات ومميّزات بعضنا البعض.

من طريقة مضغ الطعام:

بعض الأشخاص لا يمضغون الأكل مدّة كافية، ويبتلعونه بعجالة، ويستدلّ من طريقة المضغ هذه، على أن تلك الفئة من الناس ليس لديها المقدرة على الصبر والاحتمال والانتظار، وأحيانًا لا تستطيع التغلب على الصعاب.

وهناك أيضًا بعض الأشخاص حين يمضغون طعامهم يحدثون أصواتًا عاليًا ومزعجة، لدرجة أنه يمكنك سماع اصطكاك فكّيهم كأنّما سيف يبارز آخر في حرب طاحنه، وهذه الطريقة تدلّ على أنّ هؤلاء الأشخاص يوجد شيءٌ ما بداخلهم ويريدون أن يفضوا به.

من نوع الطعام المُتناوَل:

إنّ الأشخاص الذين من عادتهم أن يقتصر طعامهم على نوع واحد فقط ولا يضيفون أيّ أنواع أخرى، قد يكون من صفاتهم شدّة الحذر، واقتصار مقدرتهم على أداء عمل واحد فقط، أي إنهم محدودون وغير قادرين على القيام بأعمال كثيرة.

ووُجد أيضًا أن من يتناولون عدّة أنواع من الأطعمة بعد خلطها مع بعضها البعض، قد يكون في هذا دلالة على اختلاط أمور حياتهم، وضعف تركيزهم وقدرتهم على التمييز، وفيما يتعلّق بالأشخاص الذين يميلون كثيرًا إلى تغيير أنواع الطعام وإحلال أنواع أخرى بين الحين والآخر، فقد يدلّ ذلك على أنهم مرنون ومن السهل التعامل معهم، وهم أيضًا اجتماعيون يسعون إلى كسب ودّ الآخرين.

أما الأشخاص الذين يفضّلون تناول الوجبات السريعة ويُقصد بها سريعة التحضير كالساندويشات، فقد يتّصفون بتقديرهم لقيمة الوقت وحرصهم على استغلاله بشكل مفيد، إنهم يكرّسون كامل وقتهم للعمل وأداء مهامّه، ويبذلون جهدهم ليكون لهم شأن في الحياة.

أما محبّو المأكولات البحرية، فقد يميلون إلى المغامرة وإثبات الذات، في حين أنّ عشّاق الفلفل والأطعمة الحارّة ذات التوابل المتنوّعة، فيُقال إنهم يحاولون التغلّب على شيء ما مجهول وغامض.

ومن الفواكه أيضًا، يمكنكم التعرّف على الصفات الشخصيّة لأحدهم، فعلى سبيل المثال:

مَن يفضّل العنب على بقية أنواع الفاكهة الأخرى، فهو يتّصف بالقدرة الكبيرة على النشاط وبذل الجهد (ربّما يعود ذلك إلى ارتفاع نسبة المادّة السكريّة في العنب)، أما من يقبل دومًا على تناول التفّاح، فقد يكون قادرًا على القيام بالأعمال الشاقّة والصعبة( ربّما يعود ذلك إلى صلابة ثمرة التفاح)، في حين يتّصف محبّو البرتقال بالفضول وحبّ الاستطلاع والرغبة في معرفة ما يخفى من عيوب الآخرين.

كل ماسبق هو محاولات للتعرّف على بعضنا البعض دون الحاجة إلى طرح الأسئلة، يمكنكم أن تتحقّقوا من صحّتها بملاحظة ماذا يأكل مَن هم حولكم، وتتعرّفوا إن كانوا يحملون تلك الصفات أم لا؟!