لا إفراط ولا تفريط
يساعد دفع الطفل نحو إنجاز بعض المهام الصعبة على تنمية قدراته وتعزيز ثقته بنفسه، لكن الإفراط في رفع سقف المطالب والتحديات قد تكون له عواقب سلبية خطيرة على الأطفال.
لكن
دعونا نقول إن تحديد أهداف مبالغ فيها يمكن أن تكون له عواقب سلبية، لذلك يمكن
إيجاد حل وسط بتغيير النهج في تحديد سقف الطموحات للأطفال.
إن
مبالغة الوالدين في مطالبة الطفل بإنجاز المهام المختلفة ليس أمرا صحياً، وقد يؤدي إلى الشعور
بالتوتر والقلق وتدني احترام الذات وعدم الثقة في النفس، وهو ما يؤثر بدوره على
شخصية الطفل عند البلوغ.
وفيما
يلي بعض النصائح من أجل سلوك متوازن مع الطفل، يسهم في تطوره واكتساب المهارات الحياتية
الضرورية دون التأثير سلباً على صحته النفسية.
لا إفراط ولا تفريط
تعتبر
الحماية المفرطة ضارة تماماً مثل المطالب التي يصعب على الأطفال تلبيتها، فعندما
لا يُفَوِّض الكبار أي مهام أو مسؤوليات أو قرارات للطفل، ينقلون إليه بشكل غير
مباشر أنه غير قادر على مواجهة التحديات.
لذلك نحتاج إلى إيجاد حالة من التوازن في التعامل مع الطفل
لتعزيز ثقته بقدراته، من خلال مطالب يمكنه تلبيتها.
مراعاة النمو التطوري للطفل
قد
نفترض أحيانا أن الطفل وصل إلى مرحلة من النضج العاطفي والسلوكي الذي يؤهله للقيام
بمهام محددة، لكن يجب أن نُحَذِّرُ من المبالغة في تقدير مرحلة النمو التي وصل
إليها الطفل. يساعدنا فهم النمو التطوري
والدماغي للأطفال على تعديل توقعاتنا ومعرفة المهارات والكفاءات التي يمكن أن
نتوقعها منهم في كل مرحلة عمرية.
كن حذراً عند تقييم سلوك الطفل
عندما
تمدح الطفل ثم تستدرك بـ"لكن"، مثل أن تقول "رسمك جميل جداً، لكنك
خرجت عن الإطار"، أو "رتبت غرفتك بشكل جميل لكن كان يجب أن تفعل ذلك من
قبل"، فإنك تقلل من قيمة ما أنجزه. كن حذراً جداً من هذا
السلوك عند تقييم ما يقوم به الطفل لأنه يجعله أقل ثقة بقدراته، وأكثر حذراً
وتوجساً من التعليقات السلبية.
التحفيز من أجل التطور وليس بلوغ الكمال
لا
ينبغي مطالبة الطفل بأن يكون مثالياً، بل يجب تحفيزه على التطور ومحاولة تحقيق
الأفضل. ويمكنك استخدام عبارات مثل
"ما الذي تعتقد أنه يمكنك فعله في المرة المقبلة للحصول على نتيجة أفضل؟".
التركيز على السلوك أكثر من النتيجة
لا
يجب أن نركز على النتائج لتقييم سلوك الطفل، بل على المهارات والجهود التي بذلها
لإنجاز المطلوب، مثل التركيز والشجاعة والمثابرة. فبدلاً من أن تقول له "كم
عدد السلال التي صنعتها اليوم"؟، قل "لقد أحببت مدى تركيزك على صنع
السلال".
ترك مساحة للطفل لإثبات شخصيته
من
المهم أن يفهم أطفالنا أنهم لا يحتاجون للتميز في كل المجالات ليكونوا سعداء
ومحبوبين. ولكي يستوعبوا هذه الفكرة،
من الضروري أن يُقَدِّم الكبار مثالاً على العلاقة الصحية التي تعزز استقلالية
الطفل في جو من الحب غير المشروط وإعطاء الأولوية لسعادة الطفل وليس لتحقيق الكمال.
وبهذه
الطريقة، سيكون الطفل أكثر وعياً بمهاراته وقدراته وسوف يستغلها بالشكل الأمثل.
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
إقرأ أيضًا
خطوات لتعليم طفلك
الذكاء العاطفي
7 خطوات لتعليم طفلك
أهمية الوقت وإدارته
لماذا ترتبط الجدات
بأحفادهن أكثر من أبنائهن
للمزيد
معالجة المشكلات
السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل
المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق