أين الخطأ
هناك أسباب عديدة لنفور الطفل من أمه، وقد يكون ذلك ليس خطأ الطفل على الإطلاق، ولكن السبب يكون بعض السلوكيات الخاطئة التي تقوم بها الأم وتضرّ بنمو طفلها.
فعندما
يرفض الطفلُ أحدَ الوالدين؛ فإن ذلك يكون سببه شيء آخر؛ كسوء المعاملة أو الإهمال،
فقد يصرخ الطفل ويبكي عندما تحملينه، ويبحث عن أبيه بدلاً منك، ويرمي نفسه بعيداً
عنك، وكأنه يكافح من أجل التحرر من ذراعيك. فيما يلي، أهم أسباب نفور الطفل من أمه:
1) التوبيخ والعقاب
يمكن
أن يكون للتوبيخ المتكرر أو استخدام العقاب الجسدي تأثير سلبي على سلوك الطفل؛
لأنك تنقلين الطاقة السلبية بشكل غير مباشر إلى الأطفال، لذا يجب التَّعَلُّم
كيفية التحكم في نوبات غضب الطفل المشاغب بطريقة أكثر منطقية. على سبيل المثال،
إذا كسر لعبةَ أحدِ أشقائه؛ فخُذي لعبته المفضلة، مع شرح سبب ذلك.
2) التَّحَكُّم أكثر من اللازم
يمكن
أن تكون الأمهات متحكمات للغاية، ولا يَمْنَحْنَ أطفالهنَّ الحريةَ التي يحتاجونها
لتجربة العالم بأعينهم، وذلك بأن تفرض الأم المسيطرة قيوداً على طفلها، ليبدأ
الطفل في الشعور بـالاختناق؛ ومثال على ذلك أن تراقب الأمّ طفلها دائماً، وَتُقَيِّمُ
كلَّ ما يفعله باستمرار؛ من الطعام الذي يأكله، إلى طريقة تصفيف شعره، لذا عليكِ
أخذ رأي الطفل قبل أن تقرري شيئاً له؛ لتعليمه طريقة صنع القرار وَجَعْلِهِ طفلاً
مسؤولاً.
3) مشاكل أسرية
الطفل
الذي ينشأ في جو من الصراع، لن يعرف كيف يبني علاقات دافئة ومحبة. علاوة على ذلك،
يمكن أن يمتد الاضطراب العاطفي الذي يعاني منه إلى الحياة خارج المنزل. قد يؤثر
على تركيز الطفل ومستواه التعليمي في المدرسة، ويُضعف أداءه، ولن يكون لديه أيضاً
مهارات حل المشكلات، لذا يجب على الأم عدم طرح المشاكل الأسرية أمام الطفل؛ حتى لا
يتأثر بها.
4) التعامل بتمييز
تلجأ
العديد من الأمهات، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، في التعامل بطريقة التفضيل
وتمييز أحد الأبناء على غيره. وقد تفعل ذلك دون انتباه منها إلى مشاعر طفلها الآخر.
تلك التفرقة في التعامل، والتمييز بين الأبناء، يؤدي إلى الشعور بالنفور وعدم
الرضا تجاه والدته، وبالتالي فقدان الثقة والبحث عن مصادر ثقة خارج نطاق المنزل،
هذا بالإضافة إلى توتر علاقته مع إخوته.
لذا،
إذا قمتِ بوضع بعض القواعد الجديدة، فتحدثي مع الطفل قبل تنفيذها، فيساعد إجراء
مناقشات مع الطفل في جعله يشعر بأهميته، ويعزز احترامه لذاته. وسيكون أيضاً
مسؤولاً عن أفعاله، وسيتردد في فعل أي أشياء خاطئة.
5) التقليل من مشاعر طفلك
يحتاج
الأطفال إلى معرفة أنه من الأفضل التعبير عن مشاعرهم والتحدث عنها. عندما تخبر
الأم طفلها بأشياء مثل "لا تحزن"، فإنها ترسل رسالة مفادها أن المشاعر
غير مهمة، وأنه من الأفضل قمعها.
أيضاً عدم الاهتمام بمشاعر الطفل كونه صغيراً، وذكر على سبيل المثال أحد عيوبه أمام الآخرين؛ يجعله يشعر بالانهيار، والابتعاد عن مصدر ثقته الأساسي، وبالتالي سيطرة شعور النفور من والديه، وبناء مشاعر يصعب تغييرها أو تبديلها، لذا يوصى بالاستماع إلى الطفل باهتمام شديد.
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
إقرأ أيضًا
كيفية التعامل مع سلوكيات الطفل التوحدي
للمزيد
معالجة المشكلات
السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس
دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل
المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة
شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
المصدر: 1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق