خطوات علاجية لسوء سلوك الأطفال بالمنزل أو المدرسة
تحلم كل أمّ أن يكون طفلها طالباً مهذباً.. ناجحاً ومحبوباً من الآخرين، لكن بعض الأمهات قد يشعرن بالمعاناة من عناد وعصبية أطفالهن بالمنزل أو بالمدرسة، ولا يعرفن الأسباب وقد يجهلن أيضاً أن هناك سبلاً كثيرة علاجية وفورية لتعديل سوء سلوك الطفل.
أسباب السلوك السيء للأطفال
· تقليد الآخرين: يحاول
الطفل دائماً تقليد الآخرين خاصة الأب والأم، مهما كان هذا السلوك إيجابياً أو
سلبياً، أو يقلد ما يشاهده على التلفاز، وقد يتأثر بسلوك زملائه في المدرسة.
·
جذب الانتباه: يحتاج الأطفال إلى
الاهتمام من الآخرين بشتى الطرق، لذلك يبحثون عن السلوكيات التي تعمل على جذب
انتباه الغير لهم، حتى وإن كانت سلوكيات خاطئة.
· سوء التعامل مع الطفل: وقد
يكون السبب أن الوالدين أحياناً يلجأون لبعض السلوكيات الخاطئة في تربية طفلهم،
مثل الإساءة إليه أمام الآخرين، والتوبيخ بشكل مستمر، وقد يستخدم البعض منهم أسلوب
الضرب، ما يؤدي إلى انعدام ثقة الطفل بنفسه وقيامه بسلوكيات خاطئة، مثل الكذب وضرب
زملائه في المدرسة.
خطوات تربوية لضبط.. سلوك الطفل
· تحدثي معه: تحدثي
مع طفلك عن توقعاتك تجاه سلوكه، وشجعيه على السلوكيات الإيجابية ونتائجها الرائعة
عليه، وأخبريه بأن السلوكيات السلبية ستؤدي إلى نتائج غير مستحبة.
·
أخبريه أنكِ فخورة به:هيا
عبري لطفلك عن مدى سعادتك بجهوده التي يقوم بها وأنكِ فخورة به دائماً، ويمكن أن
تخصصي له هدية أو مكافأة بعد كل سلوك إيجابي يقوم به.. بعدها سيشعر بمدى اهتمامك
وتقديرك له، وسيكرر ذلك السلوك الإيجابي، فإن الثناء له أثر إيجابي دائماً على
الأطفال.
· كوني مهتمة: كوني
مهتمة دائماً بوجود طفلك معك وعانقيه دائماً، وعند العودة من المدرسة اسأليه
دائماً عن تفاصيل يومه الدراسي، واستمعي إلى مشاكله واقتراحاته وما يهتم به. كوني
متفهمة لسلوكيات طفلك ومشاعره وتفكيره، حتى وإن كان يختلف معكِ ولا توبخيه خاصة
أمام الآخرين، عندما يخطئ أو يكون غير متفهم لشيء معين. وتحدثي معه بلين وأخبريه
أنك متفهمة لمشاعره وطريقة تفكيره، وأنه سيتجاوز الأمر، حتى يجد أن هناك مجالاً
للخطأ وإصلاحه، وأن هناك من يسانده عند حزنه.
كوني مثلاً يحتذي به طفلك
·
هل
تعلمين أن سلوك طفلك يبدأ من المنزل! فإن أردت أن يحترم طفلك الآخرين وأن يكون
مهذباً في المدرسة، يجب أن تكوني في المنزل كذلك أنتِ ووالده.. وعند وجود خلافات
عائلية لا تجعليه يشاهد تلك الخلافات، بل اجعليها أمراً سرياً بينك وبين زوجك، فالطفل
دائماً يتأثر بوالديه.
· يميل الأطفال إلى مشاهدة الكرتون وأفلام
الحركة على التلفاز والهواتف الذكية التي تعتمد على السلوكيات العدوانية، فيقلدون
تلك السلوكيات التي يشاهدونها.. ويقومون بها في المنزل أو في المدرسة مثل ضرب
أخوتهم وزملائهم والصراخ بشكل دائم، لذلك يجب أن تكوني حذرة لما يشاهده أطفالك
بتحديد ومراقبة ما يشاهدونه.
·
الآباء
أول من يلاحظون التغييرات التي تطرأ على أطفالهم، قد ترجع تلك التغيرات إلى
اضطرابات نفسية يتطلب علاجها طبيباً نفسياً للأطفال.. ومن الآباء منْ يقوم بحل تلك
المشكلات؛ بالتحدث مع أطفالهم بلطف، أو تأديبهم بأسلوب الثواب والعقاب، أو محاولة
تخفيف الضغط النفسي الذي يشعرون به.
حالات تتطلب تعديل السلوكيات
·
هناك
حقيقة على الآباء إدراكها، قبل البدء في جلسات تعديل سلوك الطفل، هو أن الميول
العدوانية تتشكل طبقاً لظروف حياتية وبيئية معينة.
· أو تحدث بسبب تعرض الأطفال للعقاب بشكل
مستمر، أو التهديد بالحرمان أو الضرب، أو خلق بيئة مجهدة ما يشكل ضغطاً نفسياً
كبيراً على الطفل.
·
ولضمان
نجاح خطة تعديل سلوكيات الطفل، يجب تغيير مسارات تلك الضغوط وتخفيفها والبدء في
تحسين تلك السلوكيات الخاطئة.
علامات أو سلوكيات غير طبيعية
·
الغضب
الشديد وعدم قدرته على السيطرة على أعصابه في أغلب الأحيان.
· محاولة إزعاج الآخرين عن عمد.
· يلوم الآخرين دائماً على أخطائهم أو تعليق
أخطائه على الآخرين.
· الجدال مع البالغين ورفض الالتزام
بالقواعد وعدم احترام البالغين.
· خرق القواعد الهامة جداً؛ مثل محاولة
الهرب أو التغيب عن عمد عن المدرسة.
· عدواني وعنيف مع الآخرين حتى مع الحيوانات.
·
سلوكيات
خطيرة تتطلب اللجوء إلى استشاري تعديل سلوك الأطفال مثل السرقة، الكذب وتخريب
ممتلكات الآخرين عن عمد.
بعض الطرق العلاجية للسلوكيات الخاطئة
·
ركزي
على الأفعال الجيدة التي يقوم بها طفلك، بدلاً من التركيز على السلوك السلبي،
وابحثي عن فرص للثناء على سلوكه الجيد.
· الحفاظ على تعابير الوجه ونبرة الصوت
المحايدة أثناء قيام ابنك بعمل سلبي، وهذا من أصعب المهارات التي يمكن أن يتقنها
الآباء.
· تجنبي استخدام كلمات سلبية مثل
"لا"، " افعل ولا تفعل"، ولكن وجهيه لما يمكنه فعله، وتذكري
أن ما توجهين انتباه ابنك إليه هو ما ستحصلين عليه.
· "معركة
الإرادات"، ستتحول إلى تيار مستمر من اللاءات والتوقفات والنواهي بينكما،
وذلك من أجل جذب الانتباه والوصول إلى ما يريده.
· لذلك اختاري معاركك بحرص مع ابنك، فإذا
كان اللعب على الجهاز اللوحي أثناء العشاء هو المشكلة، فاستخدمي بكل الوسائل كلمة
"لا".
·
احرصي
على ألا تحولي اليوم، إلى مجموعة من اللاءات، واستبدليها بالتشجيع على سلوك إيجابي.
اعرضي الطلبات في الوقت المناسب
·
اعرفي
الوقت الذي يحتاج فيه ابنك إلى النوم أو أخذ استراحة؛ حتى لا يتحول الإجهاد إلى
طلبات غير مناسبة في الوقت الحالي.
· تزويد طفلك بالخيارات المتعلقة بما سيفعله
ومتى سيفعله، واستخدام أسلوب التذكير، للانتقال من الأنشطة المفضلة إلى الأنشطة
الأقل تفضيلاً.
· يمكن أن يكون تجاهل السلوك السلبي، وسيلة
فعالة لجعل الأطفال مهذبين في نهاية المطاف.
· قومي بإعطاء طفلك جرعات يومية من الاهتمام
الإيجابي؛ كاللعب معه، وقضاء الوقت معاً، ما يقلل التحدي بينكما.
· قومي بإعطاء التوجيهات بشكل مختلف، قد
يساعدك التواصل بالعين أو وضع يد على الكتف لجذب انتباهه قبل التحدث.
· تأكدي من أن أطفالك منتبهون؛ حتى يتمكنوا
من استيعاب ما تطلبين منهم القيام به.
· من أفضل الطرق لمحاربة السلوك السلبي هو تقديم خيارات، عندها يشعر أطفالك أن لديهم بعض السيطرة على الموقف.
إقرأ أيضاً:
لماذا يجب أن يتعلم الطفل الذكاء الاصطناعي؟
أنشطة لتمكين ابنتك من خلال السفر
طرق للاستمتاع بالعطلة الصيفية مع أطفالك
الذكاء الاصطناعي ومخاطره على الأطفال
أنشطة جديدة للتمتع بالإجازة مع أطفالك
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
المصدر: 1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق