العلاقة بين الأجداد والأحفاد لا تتوقف على مجالستهم فقط
التواصل الذي يربط بين الأجداد والأحفاد علاقة تعود بالنفع والفائدة على كلا الطرفين؛ الأجداد يرون في الأحفاد الامتداد الطبيعي لسلالتهم ومصدر السعادة والفخر في حياتهم، والأحفاد يجدون في أجدادهم المرساة الآمنة التي تزودهم بالإحساس بالأمان والانتماء.
إضافة
إلى الكثير من الفوائد العلمية والخلقية التي يبثها الأجداد بشكل غير مباشر في نفس
الحفيد، لذلك فإن وجود الأجداد في حياة أحفادهم مهم جداً لبناء شخصياتهم
وأفكارهم.. وسلوكياتهم.
حاجة الطفل للأجداد
·
الطفل
يحتاج إلى الأجداد لينمو وهو يشعر بالأمان في عالم غير مألوف له بعد، الأحفاد هم
النقاط الطيبة المضيئة التي تربط بين الأجداد والأبناء.
· يربطهم ببعض..الحب غير المشروط والحنان
والصبر والمرح، ودروس في الحياة، والأكثر من ذلك الاهتمام والتواصل والرعاية
الصادقة..
· عندما يسمع الصغير والده أو والدته ينادي
بكلمة بابا أو ماما، فإنه يبدأ في إدراك أنهما كانا في يوم من الأيام صغاراً مثله،
ما يعني أن عجلة الحياة في حركة دائمة.
· الأجداد يزودون الأحفاد بنوع من الثراء
العاطفي والنفسي الذي لا يقدر بثمن، كما أنهم يزودونهم بالخبرات والمعارف الأساسية
في الحياة بأسلوب سهل غير مباشر.
· الأجداد يكونون عادة غير مشغولين بأعمال
أخرى، ومتمتعين بقدر كبير من الصبر، وهي الصفة التي يفتقدها الآباء والأمهات نتيجة
كثرة مشاغلهم.
·
تشجع
هذه الصفات الأحفاد الذين يقضون أوقات كثيرة مع أجدادهم على الإفضاء لهم بمشاكلهم
وهمومهم... متقبلين توجيهاتهم برحابة صدر.
الأجداد يُعَلِّمون الأحفاد الكثير
·
يمكن
للأجداد أن يعلموا الأحفاد حب القراءة، من خلال قراءة القصص والروايات المصورة
لهم، حتى قبل أن يبدأ الصغير في الكلام.
· وإذا كانت الجدة بارعة في الطهي أو الأشغال
اليدوية أو الرسم، فإنها تنقل هذه الخبرات إلى حفيدتها، والجد ينقل للحفيد هوايات
مثل الزراعة أو النجارة.
· الأجداد يعلمون الأحفاد قيمة الأسرة
وأهميتها، من خلال سرد ذكريات طفولة أبنائهم، واستعراض ألبومات صورهم وهم صغار.
· القيم الحميدة والفضائل الجميلة مهمة
الوالدين، لكن الأجداد يدعموهما بتعليم الصغير كيف يعتذر لوالدته إذا أخطأ، أو كيف
يشكر والده على هدية قَدَّمَها له.
· كما يعلمونه احترام الآخرين، والصدق
والتسامح والعطف على الفقير، كما يتعلم الصغير منهما احترام الخصوصية للموجودين في
البيت والنظافة الشخصية.
· هناك شيء مميز بشكل كبير حول العلاقة بين
الأجداد والأحفاد، وهو أعمق بكثير من المجالسة المجانية أو البسكويت الطازج الذي
تعده الجدة لأحفادها .
·
كثيراً
ما يقال أن الأجداد يميلون إلى حب إنجاب الأطفال من الجيل التالي، ولكن كل هذا
الحب الإضافي للأحفاد لا يجعلهم أكثر نعومة، بل يجعلهم أقوياء.
ارتباط الأجداد بالأحفاد هدية رائعة
1) تساعد في منع الاكتئاب
· العلاقة العاطفية الوثيقة بين الأحفاد
وأجدادهم تقلل من أعراض الاكتئاب لكليهما؛ الأطفال الذين تربطهم علاقة جيدة
بجداتهم أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب.
2) الأجداد يصبحون أكثر حنانًا
· الجدات والأجداد الذين يقضون الوقت
بانتظام مع أحفادهم أكثر حنانًا وحبًا مع مرور السنين، وكلما تقدم بهم العمر مع
أحفادهم.
3) تنمية الذكاء العاطفي
· مشاركة الأجداد في تربية الأطفال تساعد في
تنمية الذكاء العاطفي لدى الأحفاد، ليصبحوا هم الأكثر سعادة ونجاحًا مقارنة
بالأفراد ذوي الذكاء العاطفي المنخفض.
4) انضباط السلوك
· الأحفاد الذين تربطهم علاقة قوية بأجدادهم
يعانون من مشاكل سلوكية أقل، ويصبحون مجهزين بشكل أفضل للتعامل مع القضايا
الاجتماعية الصعبة .
5) زيادة متوسط الأعمار
· الذين لم يرعوا أحفادهم بانتظام كانوا
أكثر عرضة للوفاة مقارنة بمن فعلوا ذلك؛ يرجع ذلك إلى رغبة الأجداد بالحفاظ على
النشاط البدني والعقلي لمواكبة الأحفاد.
6) الأحفاد يكبرون أقل عنصرية
·
الأطفال
المقربين من أجدادهم أقل عرضة للانحياز ضد كبار السن، في حين أن الأطفال الذين
لديهم علاقة سيئة مع أجدادهم لديهم آراء متطرفة ضد كبار السن.
دراسات تؤكد أهمية التواصل بين الأجداد والأحفاد
·
وجدت
دراسة من جامعة أكسفورد أن الأطفال المقربين من أجدادهم أكثر قدرة على التعامل مع
أحداث الحياة، ويعانون من مشاكل عاطفية وسلوكية أقل.
· وتشير أبحاث أخرى إلى أن امتلاك هوية
متداخلة بين الأجيال، أو فهم تاريخ عائلة الفرد وأين يتلاءم معها، يمكن أن يجعل
الأطفال أكثر مرونة.
· كما يساعدهم هذا التواصل على الشعور بمزيد
من التحكم في حياتهم، حتى عندما يبدو العالم خارج أسرتهم خارج نطاق السيطرة.
· وجد علماء النفس الذين يدرسون المرونة لدى
الأطفال، ان أولئك الذين كانوا يعرفون الكثير عن تاريخ عائلاتهم كانوا أكثر قدرة
على التعامل مع التوتر.
· إن معرفة من أين جاءت جدتهم، أو ماذا كان
يفعل والدهم عندما كان مراهقاً، يمكن أن تساعد الطفل على فهم أنه جزء من شيء أكبر
من نفسه.
· العلاقات الوثيقة مع الأجداد تجعل الأطفال
أكثر تقبلاً لكبار السِّن، إن أفضل علاج للتفرقة العمرية هو تعزيز العلاقات
الإيجابية بين الأطفال وأجدادهم.
· العلاقات العاطفية الوثيقة بين الأجداد
والأحفاد البالغين، تعمل على انخفاض معدلات الاكتئاب لكل من كبار السن وأحفادهم
البالغين.
· البقاء بالقرب من أجداد الطفل أمر جيد
للجميع؛ يصبح الأطفال أكثر مرونة، والأجداد يصبحون أكثر صحة.
· الأجداد الذين يشاهدون أحفادهم ويتعايشون معهم لفترات طويلة بزيارات منتظمة يضيفون في المتوسط خمس سنوات إلى حياتهم.
إقرأ أيضاً:
الغيرة عند الأطفال سببها الأهل
أنشطة موصى بها للأطفال في العطلة الصيفية
طرق للتعبير عن حبك للأطفال بشكل بسيط
تعليم الأطفال مهارات جديدة خلال العطلة
نصائح للتعامل مع المراهق الذي يجادل
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
المصدر: 1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق