الطفل صعب المراس
هل أنت مرتبك بشأن كيفية إدارة سلوك طفلك الصعب؟ هل تجد صعوبة في فرض شخصيتك أمامه؟ والأخطر من ذلك إذا وصل إلى حد لا يحترم فيه من حوله! مهما كان الحال فأنت مسؤول عن تطور الطفل الاجتماعي والعاطفي.
فمن
الضروري تعليمه كيفية التفاعل والتصرف والتحكم في مشاعره. اعلم أنه طَبعٌ يكتسبه
طفلك منك أنت تحديداً.
هذه
5 خطوات للتحكم بالنفس، عند التعامل مع الطفل قليل الأدب.
قبل
إيجاد الحلول لا بد من البحث وراء أسباب هذا العناد، والتي قد يتسبب بها الأهالي
عن غير قصد، ورغم أن هذه الصفة تختلف شدتها وأسبابها من طفل لآخر، لكن يمكن أن
يكون وراء هذا العناد أكثر ممن سبب يؤدي إلى ظهور العادات السيئة عند الاطفال
ومنها:
أهم أسباب مشكلة العناد لدى الصغار
·
الدلال
المفرط، وتلبية جميع طلبات الأطفال، ما يؤدي إلى ظهور هذا السلوك السيئ متمثلاً
بالعند والرفض لمعظم الأوامر والنصائح.
· عدم إشباع رغبات الطفل الأساسية مثل
الجوع، التعب، أو النعاس، ما يؤدي إلى توتر نفسي يظهر بشكل عناد.
· التقليد، حيث يمكن أن يكون العناد موجوداً
عند الآباء وبالتالي الاطفال يقوموا بتقليدهم. لذلك علينا مراقبة أفعالنا
وتصرفاتنا أمام الأبناء حيث أن ” الآباء مرآه للأطفال”.
· الظروف النفسية والاجتماعية، فالطفل الذي
يمر بظروف نفسية صعبة أو ضغوطات اجتماعية ستؤثر بشكل أكيد على نفسية الطفل.
وبالتالي محدثة تغييرات لسلوكيات الطفل ويمكن أن يكون العند أحد النتائج الحاصلة
للطفل.
· التلفاز أو الهاتف، حيث يمكن أن يؤثر بشكل
ملحوظ ما يشاهده الطفل على الشاشة من مشاهد للعناد. فالطفل بطبعه يقلد ما يشاهده
من دون قصد وهذا سبب مهم يجب الانتباه اليه ومراقبة ما يعرض أمام أطفالنا.
· وجود خلل فسيولوجي، يمكن أن تكون هناك
إصابة بالدماغ تؤدي إلى ظهور هذا التصرف عند الأطفال.
· فرض القيود على الطفل الذي يحتاج للحركة
بحرية، وقد يكون بسبب ضيق المنزل أو وجود عدد من التحف الثمينة. بالتالي يتم
حرمانه من ممارسة نشاطه الطبيعي فينعكس سلبيا على سلوكه وظهور العناد كردة فعل.
· عدم الشعور بالأمان، فبعض الأطفال يشعر
بالظلم والقهر بسبب بعض التصرفات والطلبات التعجيزية للأطفال. وبذلك يحاول الأطفال
تنفيس هذه الضغوطات كرد فعل من الطفل.
·
فرض
شخصية، يحاول بعض الأطفال فرض شخصية خاصة بهم والمحاولة للوصول للاستقلالية وإثبات
الذات بهذا السلوك.
المسؤولية
الأولى والأخيرة تقع على الأسرة في تحمل ومراقبة مسؤولية سلوك الطفل بدءاً من
مرحلة الحمل وجميع مراحل النمو للطفل. بالنظر إلى الأسباب السابقة، يمكنك معرفة
الطريقة المناسبة لعلاج مشكلة العناد عند الأطفال وتقويم سلوكه، كالآتي:
1. اهتمي بسلوكك أولاً
بصفتك
أحد الوالدين، ففي بعض الأحيان قد تكونين مرهقة أو مضغوطة أو مضطربة عاطفيًا.
فاعلمي أنه لا بد أن يكون لسلوكك وأفعالك تأثير على طفلك، لذلك تعلمي السيطرة على
مشاعرك. وكوني مهذبة ولا تظهري لطفلك إحباطك. واعلمي أنك عندما تصرخين في وجهه
سيرد الصراخ، خذي نفسًا عميقًا وأوقفي ذلك التحدي بينك وبينه لتهدئته على الفور.
قولي له آسفة على الموقف الذي بيننا وفي أغلب الأحيان، يقول طفلك أنا آسف أيضًا!
أنت بهذا تعلمينه ثقافة الاعتذار، ثم خذي منه تعهداً بألا يكرر ما فعل.
2. كوني عند وعودك لطفلك
هل
هناك أوقات يكون فيها طفلك غاضبًا منك؟ ستتفاجأين أحيانًا برؤية أميرك / أميرتك
الصغيرة تتحول إلى وحش صغير! هل أخلفت في وعدك له فدفعه هذا إلى الغضب؟ فكري في
سبب هذا السلوك. تذكري الأشياء التي تقولينها لطفلك أو تعدينه بها؛ لأنه لن ينساها
أبدًا. وسيقول لك "أنت من قال ذلك!".
يأخذ الأطفال كلماتك على محمل الجد، لذا لا تقدمي وعودًا أبدًا إذا لم تتمكني من الوفاء بها. فهذا يجعلهم محبطين ولا يمكنهم من معرفة كيفية الرد، ما يؤدي إلى ارتكابهم سلوكاً فظاً. إنه يتركهم محبطين ولا يمكنهم معرفة كيفية الرد، ما يؤدي إلى سلوك فظ.
3. لا تخبري من حولك
إذا
كان طفلك يرسم على وجهك، ولا تتمكني من رده، أو يناديك بأسماء لا تحبينها، فلا
تحاولي أن تخبري من هم خارج البيت، خصوصاً في وجوده.
ولا
تحاولي أن تخبري والديك عن نوبة غضبه في المركز التجاري مثلاً، فمن المحتمل أنك
تجعلينه يشعر بأهميته، وهذا يلهمه لفعل ذلك مرة أخرى. لذلك لا تناقشي سلوكه السيئ
أمام أحد، بل افعلي العكس. امدحيه، واذكري أمام الآخرين كم أنت فخورة به؛ لأنه
مسؤول عن أفعاله.
4. وجهي طفلك إلى السلوك
الأفضل
حاولي
أن تمدحي أفعاله، وتربتي على كتفه وتقول، "هكذا تتصرف فتاتي/ فتاي
الطيب!" ابحث عن وقت يكون فيه مناسبًا، وامدحيه بسخاء. عندما يفعل ابنك شيئًا
جيدًا من دون إجباره، أمطريه بالحب والثناء والمكافآت. يجب أن تكون المكافآت بسيطة
ومدروسة وليست مادية. لذا بدلًا من الحصول على لعبة جديدة، كافئيه بكتاب جديد، أو
ادعي أصدقاءه لحضور جلسة اللعب، أو امنحيه وقتًا إضافيًا في الحديقة في عطلات
نهاية الأسبوع.
5. عَلِّمي طفلك الاحترام
يحتاج
بعض الأطفال إلى وقت أطول لفهم ما يجب القيام به، وكيفية القيام به، وما إلى ذلك.
لا تعتقدي أنك تواجهين "مشكلة طفل" راقبيه أكثر فقد يكون متعباً أو
جائعاً أو مضطرباً .. احترمي مشاعره بدلًا من إخباره باستمرار بكيفية التصرف. إذا
كنت تريدين أن يتصرف طفلك الصغير بطريقة معينة، فتذكرب أنه قد يرغب أيضًا في فعل
أو قول الأشياء بطريقة معينة.
اسأليه
"ما الذي يحدث؟ (بابتسامة) "أو" ماذا تريد حبيبي؟ " بدلاً من
"لماذا تسيء التصرف؟" .. اعلمي أن العقاب يزيد من سوء السلوك السيئ.
إقرأ أيضاً:
تمكين الطلاب من بناء الثقة للتغلب على قلق الامتحان
كيف تتصرفين إذا أساء طفلك لصديقه
أسرار لجعل الطالب يحب المذاكرة
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
المصدر: 1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق