من الحضانة حتى الجامعة: • إرشادات لتربية طفلك دون تدليل

تربية الأطفال دون تدليل

يُعَدُّ الطفل المدلل هو الطفل الأناني وغير الناضج، وغالباً ما تتطور سمات هؤلاء الأطفال بسبب عدم قدرة والديهم على وضع حدود للتربية، ومع ذلك هناك العديد من الاستراتيجيات التربوية الفعالة للغاية، عندما يتعلق الأمر بكيفية التعامل وتعديل سلوكيات الطفل المدلل، وذلك لمساعدته على تحسين الطريقة التي يتصرف بها، وغرس بعض القيم الهامة لديه، مثل الصبر والامتنان والتعاطف؛ ليصبح طفلًا مسؤولًا بمرور الوقت.

فما هي الإرشادات الضرورية لتربية طفلك دون تدليل؟

1. أشعريه بمزيد من الحب

يتعلم الأطفال الاهتمام والاحترام عندما يعاملهم الأبوان بهذه الطريقة، ويصبحون أكثر ارتباطًا بوالديهم، مع محاولة الوالدين باستمرار إظهار الاهتمام باحتياجات أطفالهم الجسدية والعاطفية، و محاولة توفير بيئة أسرية مستقرة وآمنة.

لذا يجب على الأبوين أيضًا الحرص و التخطيط لقضاء وقت حميم مع أطفالهم، من خلال القراءة ليلاً قبل النوم على سبيل المثال، أو محاولة القيام باستمرار بأي نشاط مشترك آخر، أو التناوب مع الطفل في طرح الأسئلة التي تبرز أفكاره ومشاعره وتجاربه، ويمكن طرح أسئلة مثل: "ما هو أفضل جزء من يومك؟ ما الذي أنجزته اليوم وتشعر بالرضا عنه؟ ما هو أهم شيء تعلمته اليوم في المدرسة أو خارج المدرسة؟"

2. كوني قدوة لأطفالك

يتعلم الأطفال القيم والسلوكيات الأخلاقية من خلال مشاهدة أفعال وتصرفات البالغين الآخرين، والقيام بتقليدهم، فإذا كنت تتحلين في كافة تصرفاتك ومحادثاتك بالصدق والتواضع والوعي الذاتي، والاعتراف بالأخطاء ومحاولة حلها، فستكونين قدوة لطفلك ويقوم بتقليد كافة تصرفاتك.

على الجانب الآخر يجب أن تحاول الأم القضاء على مشاعر التوتر التي قد تجعلها أكثر انفعالًا، سواء مع أطفالها أو الآخرين، ومحاولة تخصيص وقت لممارسة الرياضات التي تفضلها، أو أي نشاط يمنحها الشعور بالاسترخاء؛ لأن ذلك سيجعلها أكثر انتباهًا واهتمامًا بعائلتها.

3. التشجيع الإيجابي وليس الهدايا

التشجيع الإيجابي وليس الهدايا استراتيجية، فعالة للغاية لتعديل سلوكيات طفلك ففي كل مرة يقوم فيها بسلوك إيجابي، لذا يجب الحرص على تقديم التشجيع له والثناء على ما قام بإنجازه بدلاً من تقديم الهدايا، فقد يساعد ذلك على خلق انطباع أعمق من الهدية المادية، ومنحه الشعور بالثقة بالنفس.

4. غرس الصبر في طفلك

قد يعتاد الأطفال المدللون على تلبية رغباتهم على الفور، وقد لا يساعدهم ذلك على التحلي بالصبر، ولذلك عندما تجدين طفلك يريد أمرًا مبالغًا فيه وغير مقبول، ارفضيه على الفور، مع توضيح سبب قيامك بذلك، فقد يساعد تأخير أو رفض طلب طفلك على تقدير الأشياء التي لديهم، وبالتالي تعزيز قيمة الصبر.

5. ممارسة الامتنان

يحتاج الأطفال إلى الشعور بالامتنان والتعبير عنه؛ لذا شجعي أطفالك بشكل روتيني على الأمتنان بما يقدمه لهم الآخرون، ومحاولة مساعدة الآخرين من حولهم، سواء كانوا زملاءهم في المدسة أو الأشقاء أو مساعدتك أنت في الأعمال المنزلية، فعند اعتياد الطفل على القيام بهذه التصرفات الروتينية ولا تتم مكافأته، فمن المرجح أن يتعلم الطفل أنه من الواجب عليه مساعدة الآخرين دون مقابل.

فكري أيضًا في جعل التعبير عن الامتنان من الطقوس اليومية في وقت العشاء أو النوم، وشجعي طفلك على التعبير عن تقديرهم لأفراد الأسرة أو المعلمين أو غيرهم .

6. التوقف عن الاعتذار

يجب عليك التوقف عن الاعتذار عن المطالب التي لا يمكنك تحقيقها؛ لأنه إذا قمت بمواصلة الاعتذار لطفلك لعدم تلبية مطالبه، فسينتهي به الأمر بالشعور بالحق في ذلك، لذا إذا كان طفلك يريد حقًا لعبة جديدة، فأخبريه أنك ستساهمين بنسبة 50٪ من سعرها في شرائها، وأن باقي الأموال سيتعين عليه ادخارها بنفسه، سيساعد ذلك أطفالك على فهم أن الأشياء لن تُمنح لهم فقط عند طلبها، ولكن سيكون عليهم محاولة السعي أيضًا للحصول عليها، عن طريق الادخار على سبيل المثال.

إقرأ أيضاً:

أسباب الإجهاد في سن المراهقة ونصائح للتعامل معه

إرشادات تشجع الطفل على إنجاز الواجبات المدرسية

التبول اللاإرادي

إرشادات لتربية طفل يعتمد على نفسه

خطوات مدروسة لتعامل الطفل مع الآخرين

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفا

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب