يميل الإنسان بطبعه لسماع القصص، ويأنس بفطرته للسرد والحكي؛ ولكنّ الناس ليسوا على درجة واحدة في استقبال هذا الفن؛ فأهدافهم من سماعه مختلفة ومآربهم من الأنس به متباينة؛ فمنهم مَن يسمع أو يقرأ للتسلية وتزجية أوقات الفراغ، ومنهم من يعجبه في القصة عنصر المفاجأة؛ فتجده ينتظر تلك اللحظة التي ستسفر عن حل تلك العقدة التي أحكم الكاتب حبكها إمعانًا في الإثارة والتشويق، ومنهم من يستهويه أخذ العبرة والعظة، ومعرفة الحكمة الكامنة وراء الأحداث... وهكذا؛ «فالناس فيما يعشقون مذاهب» على حد قول بشّار بن بُرد.
وإذا كان الكبير يأنس لسماع القصص ويرغب في تكرارها فإن الصغير بها آنَس، ولتكرارها أرغب، ومن ثم تَحتّم أن تكون العناية بقصص الأطفال أوجب، وكان على كاتبها حِملٌ أشدّ، وعبء أثقل، فهو يحمل مسؤولية تشكيل وجدان غَضّ، وفتح آفاق من الخيال أمام الطفل أرحب، وما كلمات كاتب أدب الأطفال إلا لبنات يسهم بها في بناء شخصية ذلك القارئ «المخصوص» الذي يستوجب منه اختيار تلك الكلمات كما تُختار أطايب الثَّمَر، وأن يشحذ هِمّته، ويتمكن من أدواته كأفضل ما يكون الشحذ، وكأشد ما يكون التمكن، وإياك أن يدور بِخَلَدِك أن كتابة قصص الأطفال شيء هيّن، أو أن ذلك تنازلا من الكاتب؛ بل هي مَرْكَبٌ صعب، وأرض وَعِرة تحتاج ممن يرتادها أن يكون ذا خِبرة ودراية وإلا تاه في مجاهلها الفِساح، وأخطأ من حيث أراد الإصابة وجرّ خلفه تلك البراعم اليانعة إلى أرض مجهولة غير مأمونة العواقب.
إن القصة - بمعناها العام - فن أساسه التعبير الجيد عن تجربة إنسانية صادقة، وسيظل هذا الفن فنًا أيًّا كان جمهوره، سواء أكان هذا الجمهور من الكبار، أم كان من الأطفال بل إن إضافة كلمة الأطفال إلى كلمة قصص في مصطلح «قصص الأطفال» ليست رُخصة لإعفاء مفهوم «القصة» من شروطها، أو تفريغها من محتواها... بيد أن الشرط الإضافي المفهوم من ذِكْر «الأطفال» هو بمنزلة قيد زائد، يُلزمنا بالتدقيق والمراجعة، والحرص على تجنب الخطأ «انظر: قصص الأطفال... أصولها الفنية، روادها: محمد حسن عبد الله».إن الكتابة للأطفال ليست غنيمة باردة يسعى الكاتب لاغتنامها، ولا فرصة للمجد سانحة يتوجب عليه اقتناصها، إنها تجربة ثرية غنية، وتكليف يحتاج إلى دُربة وصبر ورويّة، وطولَ مِراس، ولعل أول سؤال يجب أن يضعه كاتب أدب الأطفال - بصفة عامة - نصب عينيه عند الشروع في الكتابة في هذا الفن هو: هل أنا الآن أكتب بالفعل للأطفال أم تُراني أكتب عنهم؟ البون - لعمري - بين الاثنين واسع عريض وإن أوهمتْ شُبهةُ الترادف بين الكلمتين بغير ذلك؛ ذلك لأنك إذا كنت تهدف من وراء الكتابة «الكشف عن عقل ذلك الطفل ومشاعره محاولًا تحليل علاقاته بمحيطه، معايشًا أفراحه ومخاوفه، وكأنها أفراحك ومخاوفك فإن الأمر من غير شك مختلف عمّا إذا كنت ترغب في مجرد كتابة قصة تتصوّر أن الأطفال سيستمتعون بها!» «انظر كتاب: مهارات الكتابة للأطفال، تأليف جوان آيكن».
إن مجرد اختيار بطل القصة طفلًا لا يعني أنك تقدّم أدبًا للأطفال، أو أن ذلك يعد ضمانا لأن تكون هذه القصة موجهة حقيقةً لهم «إن الكثير من الكتب التي كتبت في القرن التاسع عشر، مثل: جان آير، وديفيد كوبر فيلد، كانت ضحية الاعتقاد بأن القصة التي يرويها طفل لابد أن تكون مناسبة» المرجع السابق، وكثيرة أيضًا هي تلك القصص الرائعة التي كان أبطالها كبارًا بالغين، أو شيوخًا مُعمّرين، وسواء أكانت قصصًا خيالية أو أسطورية كقصص السندباد البحري لكامل الكيلاني، أم أنها قد استقت مادتها من التاريخ كأبي صير وأبي قير، والوزير السجين، وسواء أكانت عربية خالصة أم أجنبية مترجمة كروبن هود، والملك آرثر، وثيسيوس، فإن العبرة تكون في حسن التوظيف، والقدرة على خلق حبكة قوية منطقية يسير فيها البطل متناغمًا مع أحداثها، يهيئه وصفُه الجسدي والمعنوي الذي قدّمه الكاتب ابتداءً لأن يقوم بالمهمة الموكلة إليه بمنطقية وجدارة تستوجب تعاطف الطفل/المتلقي معه، وتقمصه شخصيته بل وربما وجدتَ الطفل قد ذاب في الشخصية فسمّى نفسَه باسمه، وتلقّب بلقبه دلالة على توحده معه في الدور والأثر، وعلامة على شدة إعجابه به، وحبه له، على أن ذلك متوقف على إدراك الكاتب للمرحلة العمرية التي يكتب لها وإدراك خصائصها النفسية، وواقعها الاجتماعي، والوسط الثقافي التي نشأت فيه، وما يستهويها فتميل إليه، وما تستهجنه فتنفر منه، وليست هذه - على أية حال - بالمهمة السهلة على كل كاتب.
وكاتب قصص الأطفال - خاصة في مراحلها الأولى - إنما يكتب بالصوت قبل الحرف، وبالنغم قبل الكلمات؛ لذا فهو يراعي جَرْس الحروف، وإيقاع الكلمات، والأفضل له أن يسمع أصوات شخوصه، وأن يختار لهم معادلًا في ذهنه وهو ما يطلق عليه «القارئ الخيالي» فيستدعي شكله، ويسمع صوته كلما ظهر دوره في القصة؛ إذ يساعد القارئ الخيالي الكاتب أن يحافظ على صوت واحد؛ فكل جملة تكون موجّهة لأذن الشخص بالتحديد، وهذا يعطي العمل وحدة واتساقًا كما ترى جوان أيكن. هذا، على أن لكل منّا معادلا يستدعيه عند الكتابة للأطفال، أو عند قراءة قَصصٍ موجَّهٍ لهم، بل إنّ القارئ - عمومًا - ليستدعي صورة الكاتب وصوته وإن لم يكن قد رأى صورته أو سمع له من قبل صوتًا، ولك أنت - أيها القارئ الكريم - أن تتذكر صورةً رسَمْتَها في مُخيِّلتك لكاتب قرأتَ له في ميعة صباك، وصوتًا له طغى على صوتك وأنت تتنقل بين صفحات كتابه، ثم عليك بعد ذلك أن تصف شعورك بعد أن أتيحت لك الفرصة في أن تراه حقيقة، وتسمع صوته واقعًا ولو بعد ردح من الزمن، أي الأمرين كنت تفضل؛ أن تظل صورته المرسومة في ذهنك كما هي، أم تستعيض عنها بما تراه الآن أمام ناظريك في الحقيقة والواقع؟! الحُكم لك!
وإذا كانت مراعاة إيقاع الكلمات وجرس الحروف، ونَظْم العبارات والجمل أمرًا واجبًا في كتابة قصص الأطفال فإن ذلك أوجب عند تطعيم تلك القصص بالأشعار أو الأغاني والأناشيد؛ فيكون اختيار الخفيف السريع من الأوزان لتلك الأشعار هو الخيار الأنجح والأنسب. و«الرجز» من بحور الشعر في هذا المجال حاضر ماثل، ومجزوءات «الوافر» «والكامل» شاخصة ظاهرة؛ ذلك لأن البحور المتماثلة أسرع إيقاعًا، وأطرب للأذن ناهيك عن أن تكون أذن طفل يستملح النغم ويهش له بل ويتراقص على إيقاعه.
بين الكاتب والراوي
إن المسؤولية بين الكاتب والرَّاوي مسؤولية مشتركة، فبقدر مراعاة الكاتب اختيار الكلمات والجُمل، وبقدر عنايته باختيار الوزن الشعري المناسب للمرحلة العمرية شكلًا، وبقدر دقته في تصوير المعنى مضمونًا ينبغي أن يتحلّى الراوي بذلك أو بكثير منه على أقل تقدير، وآلية ذلك أن يضع نفسه مكان الكاتب، وأن يتعايش مع النص ويسبر أغواره، ويحمل رسالته؛ كي يستطيع أن يوصلها على النحو الذي أراده الكاتب بل إن من الرواة من هم أوعى وأبلغ، «فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ» على أن ما ذكرتُ من مهام الكاتب ومسؤولياته غير كاف، وإنّما يجب عليه أيضًا أن يحتفظ «بالخط الساخن» الذي يعيده إلى عالم الخيال الطفولي، فيرى بأعين الأطفال، ويسمع بآذانهم، ويدهش لدهشتهم، وأن يراعي من الأفعال ما فيه حركة، وما يُعبّر عن الحدث، وما يلبي خصائص كل مرحلة عمرية، وأن تظل كتابته متدفقة تدفق الشلال وإلا نضبت وأسَنَتْ كما يأسَن الماء إذا طال أمد ركوده بلا رافد يحرّكه ويجدده، ويبث روح الحياة فيه. وإذا كانت كتابة قصة للأطفال تأخذ من الكاتب كل هذه العناية، وتُحتِّمُ عليه كثيرًا من هذه الاحترازات والمحاذير، هل بإمكانٍ مُدَّعٍ أن يَعُدَّ التّصدي للكتابة للأطفال -بعد كل ما ذُكِر وما لم يذكَر- أمرًا سهلًا يستطيعه كل أحد؟! وشيء مما ذُكِر أو كُلُّه أو يَزيد عليه إنما يقع على كاهل الراوي، حسب دوره المنوط به - أُمًّا كانت أو أبًا، أخًا أكبر أو أختًا، معلمًا أو معلمة - وحسب ما يحمل من همِّ تلك الأمانة الثقيلة؛ ذلك أنه - أي الراوي- يمسك في يده ببقية الخيوط؛ فبأسلوبه ونبرات صوته، وبتنغيمه وضغطه على بعض الحروف في النطق يؤدي معاني ما كان لها أن تُؤدَّى لولا تلك الطريقة في الأداء، ويكون ذلك أظهر في مراحل الطفولة الأولى التي تستوجب - إضافة إلى ذلك - تعبيرات الوجه، وإشارات اليدين، وربما تَمَايُل الجسد تعبيرًا عن مراد القصة، وتقمصًا للدور الذي تتطلبه الشخصية فيها، هذا ناهيك عن مراعاة السياق ومقتضى الحال، ورُبّ نَصٍّ جيد تعب فيه صاحبه، وأعطاه من وقته وشعوره ضاع أثره تحت وطأة سوء الأداء من قِبَل الرّاوي، والعكس بالعكس سواء بسواء.
بين جماليات النص ومنظومة القيم
إنّ من الكُتّاب من يُضحِّي بجماليات النص في سبيل بث القيم، وهذا واعظ لا كاتب، وإن منهم من تجره سطوة الإبداع، وتغمره تلك الحالة الحالمة التي يعيشها فتسحبه شطحاته فينسى أن جمهوره أطفال يشكّل هو بإبداعه وجدانهم، ويسهم بقصصه في تنشئتهم، وهذا حالم يُحلّق بعيدًا عن منظومة القيم التي ينتظرها الآباء والمربون خاصة في مراحل الطفولة الأولى، على أن من الكُتّاب من جمع بين الحسنيين، فاستطاع أن يكسو منظومة القيم بحُلّة الإبداع الشفيف، وأن يُحمّل أدبه مضامين قِيْمِيّة؛ فحلّق بجناحي الإبداع والقيم معًا، ويُعد كامل الكيلاني - رحمه الله - في طليعة هؤلاء الذين آتاهم الله حظًا عظيمًا في هذا المضمار، وهو وإن كان جُل نتاجه في فن قصص الأطفال فإن الموهبة الشعرية لم تغب عنه؛ إذ طعّم كثيرًا من قصصه بأشعار جمعت بين جمال اللفظ، وقرب المعنى، ورشاقة العبارة، وخفة الإيقاع مع بث القيم، على أن تلك الأشعار لم تأت مقحمة في قصصه بل استدعتها ضرورة القص، زد على ذلك أنه يربط أبيات قصائده وأناشيده وأغانيه بذلك الخيط السردي الساري في تضاعيفها، واستمع مثلًا لتلك الأبيات التي أوردها في قصة «الأرنب العاصي»:
كم أَهْلَكتْ رصاصةُ الصيّادِ
من أرنبٍ في بطن هذا الوادي
فابتعِدوا عن شرّه، وجانبُوا
أن تَهْلِكُوا، يا أيُّها الأرنبُ
لا تَكْسَلوا عن سعيكمْ في الغابهْ
في هِمّةٍ، وخفّة وثّابة
فإضافةً إلى اختيار الإيقاع السريع الخفيف للأبيات تجد موسيقى الكلمات بادية ظاهرة، تأخذ فيها الكلمات بأعناق بعض، واقرأ كلمات البيت الثاني قراءة جهرية تَسمع فيها صوتك وراقب رسم حركة الشفاه وأنت تنطق «ابتعدُوا - جانبُوا - تَهْلِكُوا - أرنبُ» ومثلها في البيت الثالث: همةٍ وخفّةٍ، وكذلك وقوفه بالسكون على التاء المربوطة في كلمة «الغابة» لتتحول إلى الهاء نطقًا وكتابة مراعاة للنغم والإلقاء، هذا ناهيك عن اتفاق آخر شطري كل بيت مما يجعل العنصر الموسيقي ظاهرًا طاغيًا يعطي أذن الطفل الطرب المنشود.
والحقيقة أن كامل الكيلاني لم يغرّد فوق أغصان أدب الأطفال منفردًا - وإن كان فارس قصص الأطفال المجلّى- وإنما تجد بجواره فرسانًا لا يشق لهم غبار؛ كأحمد سويلم، ومحمد الهرّاوي، وشوقي، وعبدالتواب يوسف ومحمد عثمان جلال وإخوان هذا الطراز. ويعد محمد الهرّاوي أحد أهم كُتاب الأطفال الذين لم ينل نتاجهم ما يستحق من البحث والدراسة وإماطة اللثام عن جمالياته، خاصة وأنه جمع بين القصة والشعر أو إن شئت قل: الشعر القصصي، كما مزج بين القيم الأخلاقية والجمالية في باقة واحدة، واستمع إليه وهو يؤصّل لحفظ النظام والالتزام به كأحد أهم القيم المطلوبة في سني الطفولة الأولى ممتطيًا مجزوء الوافر:
مذكّرتي تنبهني
لأعمالي وأوقاتي
أقيّدُ في صحائفها
مواعيدي وحاجاتي
فليس يغيب عن بالي
بها ماضٍ ولا آتي
وليس يفوتني شيء
أحدّده بميقاتِ
فأعمالي موزّعة
على يومي بساعاتِ
وأيامي مرتّبةٌ
وأخلاقي وعاداتي
ومن منّا لم يردّد في طفولته هذين البيتين؟
هل تعلمون تَحيَّتي
عند الحضور إليكمُ؟!
أنا إنْ رأيتُ جماعةً
قلتُ: السَّلامُ عليكمُ
وهذا إن كان نَظمًا تعليميًا فيه الخطاب التقريري المباشر فإنّه قد رسّخ قيمًا خلقية نبيلة؛ إذ يربي وجدان الطفل على الإيجابية؛ فهو يُلقي التحية إذ حضر خطبًا للود، ونشرًا للسلام والمحبة، ويعلّم الطفل - ببساطة - واجباته؛ فإلقاء السلام واجب على الفرد تجاه الجماعة... ولم يغب عنه تلبية حاجات مجتمعه، ورصد عاداته، وتصحيح مفاهيمه، فيتحدث عن المِهن مبينًا قيمتها أيًا كان نوعها، ممجدًا قيمة تحمّل المسؤولية، ومعززًا قيمة العلم والعمل معًا؛ حيث يقول:
أنا في الصبح تلميذٌ
وبعد الظهر نجّارُ
فلي قلَمٌ وقِرطاسٌ
وأزميلٌ ومنشارُ
وعِلمي إن يكن شرفًا
فما في صنعتي عارُ
فللعلماء مرتبةٌ
وللصنّاعِ مقدارُ
على أنّ الهرّاوي قد واكب مستجدات عصره؛ حيث عبّر عن الآلة الكاتبة؛ تلك الآلة التي كانت تعد من قبلُ اختراعًا عبقريًا، ولو عاش بيننا الآن لم يكن يعدم مادة لشعره من مخترعات العصر ومستجداته، من «مترو أنفاق» إلى وسائل تواصل، إلى أقمار صناعية تغزو الفضاء، يقول:
وآلة كاتبة
من اختراع العصرِ
أحرفها سلكية
تنبض عند النقرِ
والحقيقة أن النصف الثاني من القرن العشرين قد شهد تطورًا كبيرًا في أدب الأطفال لأسباب كثيرة، وقد ساعد التكنيك الحديث في صناعة الكتاب، والتطور في عالم الطباعة على نهضة أدب الطفل، وأضيفت مؤثرات سمعية وبصرية كان لها أثرها إلى جانب الكلمة المكتوبة، على أن كثرة المنشور من أدب الطفل في الآونة الأخيرة بقدر ما يعده البعض ظاهرة إيجابية تدل على مظاهر الاهتمام بهذا الفن يحذّر منه آخرون؛ لأن العبرة بالكيف والنوع لا بالعدد والكم، ومن ثم يجب أن تخضع كتب الأطفال للمراجعة والتدقيق في شكلها ومحتواها قبل أن تُطرَح في الأسواق، وقبل أن تقع في أيدي الأطفال؛ لأن الرديء منها أخطر على عقل الطفل من الطعام الملوث على معدته! إننا - في عالمنا العربي - بحاجة إلى «أدب للطفل» يكون هدفه وغرضه ورسالته الطفل لا مجرد الكسب المادي، ولا زيادة نسبة المبيعات، ولا رفع الشعارات البرّاقة، وإذا كان قبول الكتاب الرديء أو متوسط المستوى أمرًا مستهجنًا في عالم الكتابة للكبار فيجب أن يكون أكثر استهجانًا فيما يقدم للطفل؛ لأن ذاكرة الطفل وعاء لما يقرأ فلنملأها بالورد والرياحين؛ لنجني بعد أعوام وعقود رحيقًا حلوًا طالما انتظرناه! إن مردود ما يخزّنه الطفل في تلك الذاكرة سيقف بعد سنوات شاهدًا على ما زُوّدت به وتربّت عليه؛ فالطفل لن يظل طفلًا، فلنحسن الغرس ليجود القِطاف، وإذا كان الكبار هم من يصنعون أدب الأطفال فإن الصغار - من غير شك - هم من يكتبون له الخلود إذا كان بالفعل نتاجًا يستحق ذاك الخلود.
تعلق الطفل بالموبايل أثناء الدراسة: الأضرار والحلول
كيف تُعلِّمين ابنتك التعامل مع الفتيات اللئيمات في المدرسة
القِيَم التربوية لتعزيزها في طفلك مع بداية العام الدراسي
إرشادات لضمان تحصيل جيد لطفلك أثناء الدراسة
طرق فعالة للتعامل مع طفلك المصاب بنقص الانتباه
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
المصدر: 1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق