من الحضانة حتى الجامعة: • العواقب النفسية للتنمر في المدارس وطرق التعافي

التنمر: الأثر النفسي وسبل المواجهة

يعد التنمر مشكلة شائعة في المدارس، حيث يتعرض حوالي ثلثي الأطفال للتنمر، سواءً بشكل مباشر أو عبر الإنترنت. يمكن أن يكون لهذا السلوك العدائي عواقب نفسية خطيرة تمتد إلى مرحلة البلوغ.

تعريف التنمر:

مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) تعرف التنمر على أنه: "سلوك عدواني غير مرغوب فيه بين الأطفال في مرحلة المدرسة ينطوي على اختلال في توازن القوة، سواءً حقيقياً أو متصوراً."

أنماط التنمر:

1. جسدي: يشمل الضرب أو السرقة.

2. لفظي: يشمل الإهانة والسخرية.

3. تنمر إلكتروني: مضايقات عبر الإنترنت باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو الرسائل النصية.

أنواع التنمر:

1. التنمر في المدارس: يحدث ضمن مجموعة الأقران بشكل متكرر.

2. التنمر الإلكتروني: يتميز بصعوبة الهروب منه ويحدث في أي وقت، عبر تطبيقات المراسلة ووسائل التواصل الاجتماعي.

الآثار النفسية للتنمر:

1. على المدى القصير:

· القلق والخوف.

· الحزن والاكتئاب.

· فقدان الاهتمام بالأنشطة.

· مشاكل في النوم.

· صعوبة في التركيز.

· ارتفاع مخاطر السلوكيات الانتحارية.

2. على المدى الطويل:

· اضطرابات القلق والاكتئاب.

· مشاعر العجز وصعوبة اتخاذ القرارات.

· انخفاض احترام الذات.

· زيادة احتمال البطالة أو الصعوبات الأكاديمية.

· اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

· مشاكل في النوم أو تناول الطعام.

أعراض التنمر التي يجب مراقبتها:

· انخفاض درجات الطفل.

· رغبة في تجنب المدرسة.

· الانعزال والانطواء.

· علامات الضيق عند استخدام الهاتف (في حالة التنمر الإلكتروني).

كيفية التعافي من التنمر:

1. توفير الأمان والقبول: شجعي الطفل على التحدث عن تجربته، وتجنبِ لومه.

2. تعزيز الثقة بالنفس: ساعدي الطفل على التركيز على صفاته الإيجابية، وتشجيعه على تدوين نقاط قوته.

3. تعليمه كيفية اتخاذ القرارات: دعميه في استعادة السيطرة على حياته واتخاذ خياراته الخاصة.

4. التفكير الإيجابي: علميه كيفية تحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية.

5. تجنب العزلة: شجعيه على تكوين صداقات داعمة.

6. الانخراط في أنشطة تنموية: مثل الرياضة أو تعلم الموسيقى.

7. العلاج النفسي: قد يكون من الضروري اللجوء إلى معالج متخصص في حالة ظهور أعراض نفسية مستمرة.

دور الأسرة:

· كوني صبورة ولطيفة مع طفلك، وادعميه في الانتصارات الصغيرة.

· وفري بيئة آمنة وداعمة تساعده على الشفاء، مع الحرص على عدم التهوين من تجاربه.

خاتمة:

يعد التنمر، سواء كان وجهاً لوجه أو إلكترونياً، مشكلة خطيرة تؤثر بشكل عميق على الأطفال. لكن من خلال الدعم الأسري والمهني، يمكن مساعدة الأطفال على التغلب على هذه التجارب والتعافي منها بشكل إيجابي.

إقرأ أيضاً:

أشياء تُسعد الأطفال وترسم الابتسامة على وجوههم

التواصل الفعال: أساس بناء شخصية الطفل

طرق تعليم الأطفال تحمل المسؤولية

لماذا يؤذي الطفل نفسه؟ الأسباب والحلول

كيف يكون الأب قدوةً لأبنائه؟

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب