قصة وعبرة

الأحد، 28 أكتوبر 2012

• قصص الأطفال: الصداقة تنتصر


هذه سلسلة من القصص، تصلح للأطفال في مختلف مراحل العمر، وفي كل قصة عبرة وموعظة، وعلى الطفل حين يقرأ القصة أن يسأل نفسه، أو حين تقرأ الأم القصة لابنها في وقت لهوه أو قبل النوم أن تسأله:؟ أين حدثت هذه القصة؟ ومتى حدثت؟ من هي الشخصيات الواردة في القصة، ومن هي الشخصية الرئيسية؟ وما هو الدرس الذي نتعلمه من هذه القصة؟

قصة: الصداقة تنتصر
          
          كان يا ما كان في قديم الزمان ثلاث فراشات: بيضاء، حمراء وصفراء. كن طوال الأيام يلعبن ويرقصن وخاصة إذا كانت الشمس دافئة. كانت الفراشات ترفرف من زهرة إلى زهرة أخرى ويا لها من فرحة! لكن في إحدى المرات هطل مطر غزير. وتبللت الفراشات وبدأن بالبحث عن مكان يختبئن فيه. والمطر كان ينهمر.

          وصلت الفراشات إلى الزنبق الأبيض وقلن له:
          دعنا نلجأ إليك ونختبئ من المطر.
          فأجابهن الزنبق:
          فليكن، سأخبئ الفراشة البيضاء، وهي تشبهني، ولتبحث الفراشتان الحمراء والصفراء عن مكان آخر.
          وهنا قالت له الفراشة البيضاء:
          - بما أنك لن تستقبل أختيّ، فلن ألجأ إليك! ومن الأفضل لنا أن نكون معًا ونتبلل تحت المطر!
          وطارت الفراشات إلى مكان آخر.
          وكان المطر يهطل بغزارة أكثر. ووصلت الفراشات إلى الخزامي الأحمر وقلنَ له:
          - دعنا نلجأ إليك ونختبئ من المطر فلقد تبللنا تمامًا.
          فأجابهن الخزامي:
          - حسنًا، سأخبئ  الفراشة الحمراء، هي تشبهني، أما الفراشتان البيضاء والصفراء فلتبحثا عن مكان آخر.
          هنا قالت الفراشة الحمراء له:
          - بما أنك لن تستقبل أختيّ، فلن ألجأ إليك! ومن الأفضل لنا أن نكون معًا ونتبلل تحت المطر!
          وطارت الفراشات إلى مكان آخر.
          وصلت الفراشات إلى الوردة الصفراء وقلن لها:
          - دعينا نلجأ إليك ونختبئ من المطر فلقد تبللنا تمامًا.
          فأجابتهن الوردة :
          - سأخبئ الفراشة الصفراء، هي تشبهني، أما الفراشتان البيضاء والحمراء فلتبحثا عن مكان آخر.
          هنا قالت الفراشة الصفراء لها:
          - بما أنك لن تستقبلي أختيّ، فلن ألجأ إليك! ومن الأفضل لنا أن نكون معًا ونتبلل تحت المطر!
          سمعت الشمس كلمات الفراشات من وراء الغيوم وابتهجت قائلة:
          - هناك على الأرض توجد صداقة حقة!
          وقررت أن تساعد الفراشات.
          توقف المطر واختفت الغيوم وأشرقت الشمس التي أضاءت البستان وجفّت أجنحة الفراشات. وبدأت الفراشات بالطيران جيئة وذهابًا وكن يلعبن ويرقصن ويرفرفن من زهرة إلى زهرة أخرى.
          ولم يطرْن أبدًا إلى الزنبق والخزامي والوردة والذين ذبلوا بمفردهم.
          أما الفراشات فكنّ سعيدات باللعب والرقص حتى المساء وعندما حلّ المساء خلدْن إلى النوم.
          لا أحد يعلم ماذا حدث للفراشات بعد ذلك، لكن من المهم معرفة أن الصداقة الحقة ركيزة أساسية في التعامل مع مصاعب الحياة ومشاكلها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق