عندما
يولد الطفل لا يمتلك حساسية للضوء فقط بل إنه يمتلك سمعا حادا كذلك. فهو يدير
عينيه إلى مصدر الصوت، وهو يميز من كل الأصوات صوت أمه وكأن هناك خيوطا من سحر
العاطفة تشده إليها، ولعل هذه الحساسية المفرطة التي يتمتع بها الطفل منذ ميلاده
قد جعلت بعض المستشفيات تعمد إلى تخفيض الأضواء والأصوات في قاعات الولادة حتى
يستقبل الصغير عالمه الجديد غير نادم على ما فات أو قلق مماهو آت.. يقول سبحانه
وتعالى في سورة الإنسان إنا خلقنا الإنسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلنا سميعا بصيرا
ولعل ذكر الخالق للسمع والبصر تحديدا وفي أكثر من آية له مدلولات كثيرة ومعان
يتوقف عندها المرء متأملا مفكرا.