بعض الآباء والأمهات يخلطون بين الحزم والقسوة، فالحزم ضرورة للتربية، ولكن ينبغي أن يكون بالقدر المعقول، من حيث شدته ومدته، فلا يكون هو الغالب في تعاملنا مع أولادنا، بل يكون في الحدود المعقولة، التي يتحملها عقل الطفل، وقلبه الغض الصغير.
وإذا كنا نوصي بعدم المبالغة في الحزم، فإننا في الوقت نفسه ينبغي ألا نبالغ في التساهل، إلى حد التسيّب وعدم الانضباط، ومن هنا تأتي أهمية الحزم الممزوج بالحب، فلا نبالغ في فرض قيود شديدة، وعقوبات صارمة على أي مخالفة تصدر من أولادنا، لأن هذه المبالغة في الحزم، تجعل الطفل فريسة للخوف، وهذا يؤدي إلى اضطراب في نفسه، وخلل في سلوكه.
الطفل الذي يعاني من حالة خوف دائم، قد يقع فريسة للوساوس وبعض أنواع القلق والاضطرابات النفسية، كما أن الخوف الشديد الدائم، من العقاب الصارم، يدفعه إلى الكذب، أملاً في اجتناب العقاب، وربما يضطر هذا الطفل الخائف دائمًا، إلى بعض أساليب التحايل والخداع، التي قد تكبر معه، حتى تصبح جزءًا من سلوكه.
ينبغي ألا نطلق العنان لأولادنا، كي يفعلوا ما يشاؤون، فالانفلات له آثاره المدمرة، والانضباط سياج واق، يجنبنا كثيرا من المخاطر، ولكن ينبغي ألا نبالغ فيه، حتى لا يشكل ضغوطًا يصعب احتمالها، مع مراعاة أن كل مرحلة عمرية، لها الضوابط المناسبة لها، التي نستمدها من القيم الإسلامية والتقاليد العربية.
إقرأ أيضًا
المواضيع الموجهة للأهل مهمة ومفيدة ليش ما بتخصص بعض المواضيع التي تدور حول شخصية المعلم الجيد ( السلوك - التصرفات - النفسية - الأخلاق ----
ردحذفنكتب إنشاءالله في مواضيع لاحقة، ولكن مبدئيًا قد تجدين كثيرًا مما تطلبين في تصنيف "الإدارة الصفية" ضمن الصفحة الرئيسية، أو مباشرة عبر الرابط التالي:
ردحذفhttp://awladuna.blogspot.com.es/2012/08/blog-post_29.html