كان أبوها يستمع إليها باهتمام، وفجأة تغير وجهه، وسألها غاضبًا: ما هذا؟ فقد وجد في حقيبتها قلم رصاص ليس من أقلامها، قالت سارة : إنه قلم صديقتي، نسيته معي، فانزعج الأب بشدة، ظنّ أنها أخذته من صديقتها دون علمها، فضربها على يديها، وهو يقول لها: إياك أن تفعلي ذلك مرة أخرى، فبكت بكاءً شديدًا، ثم بعد ذلك عاملها بلطف، وحذّرها ان تأخذ ما ليس لها، ثم صحبها إلى المكتبة ، واشترى لها مجموعة أقلام متنوعة، فعادت البسمة إلى وجهها، رغم آثار البكاء التي كانت لا تزال ظاهرة على عينيها.
هل أخطأ أبو سارة أمْ أصاب فيما فعله مع ابنته؟ الحقيقة أنه أصاب ثم أخطأ، أصاب لاهتمامه بابنته، ومراقبته لكل ما يطرأ عليها، حتى ولو كان قلم رصاص، وينبغي أن تمتد هذه المراقبة على كل ما يطرأ على أبنائنا وبناتنا سواء كان ذلك في السلوك او المظهر أو المستوى الدراسي أو الإنفاق أو غير ذلك.
أما خطؤه فهو مبالغته في رد الفعل، فإذا بدأنا بالضرب في خطأ كهذا، فماذا سنفعل مع خطأ أكبر؟ فنحن في الوقت الذي ندعو فيه الآباء والأمهات، ألا يهملوا أولادهم، وألا يغضّوا الطرْف عن أخطائهم، فنحن في الوقت نفسه نرجوهم ألا يبالغوا في انزعاجهم وخوفهم وردود أفعالهم تجاه كل ما يصدر من أولادهم، فكل شيء يزيد عن حده، ينقلب إلى ضده.
للمزيد
حدوثة
قبل النوم قصص للأطفال
كيف
تذاكر وتنجح وتتفوق
قصص
قصيرة معبرة
معالجة
المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
قصص
قصيرة مؤثرة
مراهقون:
مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
تربية
الأبناء والطلاب
مواضيع
حول
التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضًا
وأيضًا
تابعونا على
الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب
والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص
للأطفال
إقرأ
أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق