فأخطر
ما تفعله أن تسرف في وعود ولا توفي بها، فهذا جدير بأن يفقد الطفل الثقة بك وبوعودك، وعدم احترام الأب لوعده
يتسبب في زعزعة قيمة (الوفاء بالوعد) بداخل الطفل بشكل قد يمثل خطرًا على
سلوكه في المستقبل.
فلا
تظن أن الحلوى التي وعدته بها وأخبرته أنك ستحضرها معك ليلاً ولم تحضرها
ناسيًا أو قاصدًا لن تؤثر في نفسيته أو في مقدار احترامه لكلمتك.
ولا تظن أن المكافأة التي شحذت بها همته كي ينجح
ويتفوق وقد كنت تعلم أنك لن تحضرها له قد مرت عليه مرور الكرام.
أبناؤنا من كلماتنا وتصرفاتنا ووعودنا يبنون
شخصياتهم، ومعايير احترام الكلمة والوعد والالتزام الخلقي تتكون من مثل
هذه المواقف.
وعليك عزيزي الأب إذا وعدت ولدك بشيء ونسيت أن تحضره
أن تعتذر له وتعده أن تحضره في
أقرب وقت، وأن تكون حريصًا على الوفاء بوعدك، وإذا تذكرت بعدما دخلت شقتك الحلوى التي وعدته بها
أن تعود أدراجك مرة أخرى لتشتريها، ولا بأس أن تخبره بأنك عدت من أجل
الوفاء بوعدك له، فهذا من شأنه أن يرسخ قيمة هامة بداخله.
إقرأ أيضًا
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق