العنف ضد الأطفال من المشكلات التي
تعاني منها المجتمعات في جميع أنحاء العالم سواء
في دول الشمال أو الجنوب، وربما تكون قد أصبحت السيطرة على هذه المشكلة صعبة لما
يكتنفها من الخصوصية والسرية والغموض.
أشكال العنف ضد الأطفال
1) العنف المنزلي
العنف المنزلي هو العنف البدني أو المعنوي
النفسي الذي يمارسه أولياء الأمور أو الإخوة
أو الأقارب على الأبناء والصغار، لأن الكبار يعتبرون ذلك أسلوبًا في التربية لا
يمنعه القانون، وإن العنف المنزلي ضد الأطفال تمارسه مختلف العائلات المثقفة وغير المثقفة،
والمتعلمة وغير المتعلمة، وذلك بسبب الثقافة التربوية الخاطئة المنتشرة بين الناس،
ونفس الحال ينطبق على العنف النفسي كالشتم والتوبيخ والحبس والإهمال وإجبار الطفل
على اختيار مهنة المستقبل أو ترك المدرسة والنزول إلى سوق العمل، وإجبار البنت على
الزواج المبكر، حيث يمارسها الأهل على أبنائهم كحق من سلطتهم المشروعة.
من المفترض أن تكون المدرسة مؤسسة
تربوية قبل أن تكون تعليمية، لكن الحقيقة غير ذلك، فإن الكثير من ممارسات العنف ضد الأطفال تُمارَس في المدرسة سواء البدنية أو المعنوية، مثل الضرب، الشتم والسب،
الإهمال، التمييز، التنمر، الحبس وغيرها...
3) العنف الجنسي
تعتبر حوادث الاعتداءات الجنسية على
الأطفال أقل أشكال العنف ضد الأطفال إحصائيًا، ولكن الإحصاءات لا تكشف الحقيقة لأن
الكثير من الاعتداءات الجنسية على الأطفال سواء الأولاد أو البنات لا يتم الإعلان
عنها لأنها ترتبط بالعار والفضيحة، إضافة إلى أن الكثير منها يتم ضمن العائلة
الواحدة بما يسمى سفاح القربى.
4) العنف ضد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
إن العنف ضد الأطفال الذي يقع على هذه
الفئة يكون مضاعفًا كونهم أطفالاً من جهة وبسبب ظروفهم الخاصة من جهة أخرى، ويندرج
تحت هذه الفئة الأطفال المعوقون، والأيتام والمشردون.
الحلول والعلاج للحد من ظاهرة
العنف ضد الأطفال
ü توعية
الأهل وأولياء الأمور بالقواعد الأساسية لتربية الأبناء وخاصة مخاطر العنف ضد
الأطفال وذلك عن طريق الندوات والمحاضرات والنشرات ومواقع الإنترنت.
ü العمل
على وضع القوانين والأنظمة والأساليب التربوية الحديثة من أجل التعامل مع الأطفال
في المجتمع والمدرسة.
ü استخدام
الإعلام المرئي والمسموع والمقروء في محاربة ظاهرة العنف ضد الأطفال.
ü قيام
الدولة والمؤسسات الأهلية والمجتمع المحلي بحملات للحد من ظاهرة استغلال الأطفال
وتوفير الأساليب والرعاية الحديثة والاحتضان والإيواء المناسب.
ü تزويد
الأهالي بالوعي الديني والأخلاقي والتربوي.
ü تحصين
الأطفال بالمعرفة اللازمة لصد الاعتداءات التي يتعرضون لها.
ü مراقبة
الأطفال عند انخراطهم في الأنشطة اللامنهجية وأنشطة المؤسسات الأهلية والكشاف.
ü إيجاد
الحلول المناسبة للحد من ظاهرة التسرب المدرسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق