التربية السليمة لها مقوّمات ينبغي أن نحرص عليها
ونتزوّد بها، من بين مقوماتها الحرص على أن نتعامل مع أولادنا بمزيج من اللين
والحزم، فالحزم أمر ضروري للتربية، ولكن هناك فرق بين الحزم والقسوة، أو المبالغة
في الشدة، كذلك فإن الانضباط ضرورة، ولكن يجب أن يكون في الحدود المعقولة، التي لا
تشكل عبئًا على الطفل، وتسبب له خللاً واضطرابًا.
بعض الآباء والأمهات، يبالغ في التساهل مع أولاده، حتى
يصل الأمر إلى حدّ التسيب، نجد بالمقابل من يبالغ في الانضباط وفرض القيود
الشديدة، والعقوبات الصارمة على أي مخالفة، حتى يقع الطفل فريسة للخوف الدائم من
العقاب. كلاهما قد بالغ في الأمر، إلى حد يؤدي إلى الخلل.
الطفل الذي يعاني من حالة خوف دائم، قد يقع فريسة
للوساوس، وبعض أنواع القلق والاضطرابات النفسية، كما أن الخوف الشديد الدائم من
العقاب الصارم، يدفعه إلى الكذب، أملاً في اجتناب العقاب، وربما يضطر هذا الطفل
الخائف دائمًا، إلى بعض أساليب التحايل والخداع، التي قد تكبر معه حتى تصبح جزءًا
من سلوكه، ونكون قد أفسدنا، ونحن نظن أننا مصلحون.
ليس معنى ذلك أن نطلق العنان لأولادنا، ونترك لهم الحبل
على الغارب، كي يفعلوا ما يشاؤون، فالانفلات أيضًا له آثاره المدمرة، والانضباط سياج
واقٍ، يجنبنا كثيرًا من المخاطر.
لذا فلا بد من ضوابط، مع مراعاة أن كل مرحلة عمرية، لها
الضوابط المناسبة لها، نستمدها من الدين والأعراف والتقاليد المحترمة.
تابعونا على الفيس بوك وتويتر
مواضيع
تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات
معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق