تطالعنا الصحف كل يوم
بحوادث مأساوية عن آباء وأمهات نُزعت من قلوبهم الرحمة يساهمون في صناعة مستقبل
بائس لأطفالهم.
فمعظم الآباء
والأمهات يعتقدون أن التربية الصارمة تُصْلِحُ من حال الطفل وتعوّده على تحمل المسؤولية
وتساهم في اعتماده على نفسه في المستقبل، ولكن هناك شعرة طفيفة بين الصرامة
والعنف.. وبين العقاب والإيذاء.
فهنا قصة عن أب اشترى
"طقم كنبايات" جديد لغرفة المعيشة فقام ابنه الصغير ذو الثلاثة أعوام
بالكتابة على القماش الثمين، فماذا كان العقاب؟ ضربه الأب على أصابعه بعصا غليظة
حتى تسبب في مشكلة صحية لم يُشف منها الطفل بعد ذلك.
وهذه أم أخرى رفضت أن
تذهب طفلتها إلى اللعب مع صديقاتها، وعندما أصرّت الطفلة وذهبت للعب دون إذنها
منعتها من الطعام حتى أشرفت على الموت عقاباً لها على عدم تنفيذ الأوامر.
وأب آخر حوّل حياة
طفلته لجحيم بسبب تأخرها الدراسي حتى أصيبت الطفلة بالتبول اللا إرادي فأصبح
العقاب مضاعفاً.
وهذه زوجة أب تحرض
أباً ضد أبنائه فيضرب طفلته ضرباً مبرحاً حتى ماتت لأنها تضايق زوجته!
وحالات أخرى كثيرة
أدى العقاب فيها إلى موت الأطفال أو إصابتهم بعاهات وأمراض نفسية. وقد تعاملوا مع
أبنائهم باعتبار أنهم ملكية خاصة يفعلون بها ما يشاءون.
قد تصل حالات العقاب
في بعض الأحيان إلى الموت وفي حالات أخرى إلى الموت المعنوي حيث يمر الطفل بأزمات
نفسية قد لا يتم اكتشافها أو يفصح عنها الطفل، ولكنها من المؤكد أنها ستؤثر عليه
في المستقبل وقد لا يستطيع أن يكمل حياته بسببها.
صحيح أن الله أوصانا
على أبائنا وأمهاتنا وكل القيم الدينية والأخلاقية تحث على ذلك، ولكنه لم يوصي
الأباء والأمهات على أبنائهم لأنها غريزة وضعها الله فيهم لا يحتاجون توصية عليها
من أحد.
إذا أحببت أن تعرض
قصصًا مماثلة تحب أن تشاركها معنا ليتعظ الأباء والأمهات ويحاولون مراجعة أنفسهم
في تصرفاتهم ضد أطفالهم، فلا تتأخر في ذلك.
مواضيع
تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات
معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق