قصة وعبرة

السبت، 13 يونيو 2015

• لا تعاقبوا أولادكم.. بل أدّبوهم

قد يسأل أحدهم وما الفرق بين التأديب والعقاب؟ الحقيقة أن الفرق كبير؛ فأحدهما يغيّر أولادنا نحو الأفضل والثاني يغيًر أولادنا نحو الأسوأ، فكيف نربي أولادنا دون أن نؤذيهم ونميت نفوسهم؟

ما هو العقاب؟
العقاب هو تدخّل يغرس الأذى في قلب الطفل المرتكب الخطأ.
ينتج العقاب عن شعور الأهل بالإحباط والقنوط، وهو يعطي الولد انطباعًا بأنه "شخص سيء"، غالباً ما يكون تركيز الأهل على محاولة التحكم وبرهنة مفهوم للولد هو :"أنا المسؤول سواء أحببت ذلك أم لم تحبه". 
الأهل الاستبداديون يقدمون لطفلهم العقاب، وعندما يسأل الولد لماذا لا يستطيع القيام بهذا أو ذاك يرد الأهل عليه: "هكذا ومن غير سؤال". إن هذا النوع من الإجابات يعطي الولد رسالة مفادها أن لا أهمية لرأيه، وأنه يفتقر إلى القدرة على اتخاذ القرارات وحده.
ومن الأمثلة على العقاب: "صفعه على وجهه"، إذا ضرب الطفل أخاه، ثم جاء والده وصفعه سيتعلم :"أنا ولد سيء لذا صفعني أبي"، ومن الأمثلة الأخرى على العقاب رمي الأهل ألعاب الطفل لأنه لم يرتب غرفته...
ما هي مشاكل العقاب؟
للعقاب مشاكل كثيرة: منها أن الطفل لا يتعلم كيف يتصرف.
فعلى سبيل المثال: عندما يضرب الطفل أخاه ثم يأتي والده ليصفعه، لن يعرف الطفل ماذا يفعل في المرة القادمة حينما يغضب من أخيه. 
والعقاب يعلّم الولد أنه شخص غير قادر على التحكم بنفسه، وغالباً ما يتعلم هذا الولد أن على الأهل التحكم بسلوكه لأنه لا يقدر على ذلك وحده، كما أنه يفتقر إلى اتخاذ القرارات الجيدة، لأن أهله غالباً ما يتخذونها نيابة عنه.
عندما يتلقى الولد العقاب باستمرار، سيكبر ليصبح عدائياً وعنيفاً، وعندما يتلقى العقاب غالباً ما يركز على مدى غضب أهله منه ولا يركز على ما يمكن أن يتعلم من أخطائه، كما أن الأهل الذين يعاقبون أولادهم غالباً ما يكونون متقلبين، مناقضين لأنفسهم فيجعلون أولادهم في حالة قلق.
ما هو التأديب؟
التأديب هو التركيز على تعليم الأولاد مهارات جديدة، كالتحكم بتصرفاتهم وسلوكهم، وحل مشاكلهم والتعامل مع مشاعرهم، والتدريب يركز على تدريب الأولاد على التعلم من خلال أخطائهم وإيجاد الطرق لحل مشاكلهم في المستقبل.
من الأمثلة على طرق التأديب طريقة" الوقت المستقطع" أو قف حتى تفكر، فإذا غضب الطفل ورمى ألعابه، يتم الطلب منه الذهاب إلى كرسي العقاب والجلوس فيه حتى يهدأ، الغرض من هذه الطريقة التأديبية هو تعليم الولد كيف يهدئ نفسه عندما يكون منزعجاً، وبالتالي سيتعلم في المرة القادمة كيف يتحكم بغضبه، 
والتاديب يعلم الأولاد بدائل لتصرفاتهم، فمثلاً إن لم يأكل الولد طعام الغداء، يقرر الأهل ألا يسمحوا له بتناول التحلية، ولكنهم يقولون له أن بإمكانه غداً بعد الغداء تناولها.
قد يشمل التأديب بعض الطرق الفاعلة كالمدح وإعطاء الجوائز والمكافآت على حسن السلوك، إن التأديب يخلق بين الأولاد وأهلهم علاقة إيجابية ويعلمهم كيف يتصرفون.
هناك إذًا تقنيات كثيرة بمقدور الأهل اعتمادها لتأديب أولادهم، والمقصود باختصار أن عليكم عدم اعتماد طرق الضرب والإهانات لتأديبهم على التصرفات الخاطئة التي يرتكبونها بل اعتماد طرق أخرى كالحوافز والمكافآت.

 تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال

إقرأ أيضًا

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات


أيضًا وأيضًا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق