تتسبب التغيرات المفاجئة التي تحدث في حياتنا في منحنا
وقت فراغ لم نكن نملكه قبلًا، على سبيل المثال قد يصبح لدينا وقت فراغ في حال
تغيير نمط حياتنا أو التقاعد أو تغيير المهنة أو مغادرة الأبناء للمنزل أو التخرج
من المدرسة أو الكُلية.
يُعد شغل وقت الفراغ بالأمور المفيدة من وسائل زيادة
طاقتك وحماسك وإبداعك والشعور بالإنجاز، ولهذا من الضروري أن تستغل وقت فراغك بشكل
فعال من أجل التغلب على رهبة الاسترخاء التي يُنميها داخلك الشعور بعدم فعل شيء،
ففي النهاية يُعد استغلال وقت الفراغ من الأمور المفيدة التي تُشعرك بمشاركتك في
الحياة وبكونك شخصاً مُنتجاً. ستتعرف من خلال هذه المقالة على الطرق المختلفة لشغل
وقت فراغك بالأنشطة المفيدة والُمنجزة.
1) قم بوضع خطة لوقت فراغك.
يُصبح وقت الفراغ أمرًا مُفيدًا عندما تخطط لاستغلاله وليس عن طريق انتظار تحوله
إلى وقت مُثمر أو إبداعي دون التفكير والتخطيط فيما ترغب في فعله لاستغلال وقت
الفراغ بشكل فعال.
· يجب عليك أن تدرك أولًا أن الأمر يرجع
إليك فيما يتعلق باستغلال وقت الفراغ وفقط بفضل اختياراتك التي تحددها بهذا الصدد
وليس عن طريق انتظار شخص آخر أو أمر ما يحدث ليملأ عليك الوقت.
· يأتي ثانيًا إدراكك لضرورة تحديد معنى
كلمة "وقت مفيد". من الضروري أن تتجنب فهم كلمة "الوقت
المفيد" على أنها تتعلق فقط بالأمور الواجب عليك فعلها، حيث إن هناك العديد
من الأنشطة التي تصبح مفيدة وذات نفع إذا ما قادتك لشعور أفضل وإحساس بالإنجاز مثل
الاسترخاء وفعل اللاشيء والتفكير والتجديد بشكل عام.
· اكتب قائمة بالأمور التي تحب أن تفعلها في
وقت فراغك. يمكنك أن ترتب هذه الأمور على حسب أولوية إعجابك أو يمكنك التعامل معها
جميعًا على حد سواء من الأهمية.
· احتفظ بمدونتك الشخصية التي تقوم بالتسجيل
فيها عن حياتك وعن آمالك للحياة بشكل عام، صف الأنشطة التي ترغب في فعلها أثناء
وقت الفراغ من أجل تقييم مدى أهمية الاستمرار بفعلها من عدمها.
· اصنع لوحة بالأمور التي ترغب في فعلها في
وقت فراغك بالمستقبل من أجل أن تساعدك على التخيل.
2)
قم بحماية وقت فراغك من التوتر غير الضروري.
إذا ما أردت أن تستغل وقت فراغك بشكل مفيد يجب عليك أن تتجنب إذًا السماح لأمور
العمل والحياة بالتسلل إلى وقت فراغك وإشعارك بالتوتر. تذكر أن وقت الفراغ هدفه في
المقام الأول أن تُنعش طاقتك وقدراتك الإبداعية واتساقك مع الذات، ولكن إذا ما
سمحت لأنشطة الحياة اليومية بالتسلل إلى وقت فراغك بدافع كونها أنشطة مفيدة فإنك
تكسر الحدود ما بين وقتك الاعتيادي ووقت فراغك وبالتالي تخسر ثانيهم.
· تجنب استغلال وقت فراغك في الأمور الآتية
مثل مهام العمل أو المنزل أو الرد على الرسائل والبريد الإلكتروني أو مشاهدة
التلفاز أو التحرك المستمر أو اللعب بالأجهزة الإلكترونية. يتطلب وقت الفراغ أن
تعطي نفسك مساحة مخصصة للتفكير بأحلامك والتأمل، ولهذا من الضروري أن تفصل أنشطتك
المعتادة عن الأنشطة التي يجب أن تفعلها في وقت الفراغ بمعنى أن تتجنب تحويله إلى
وقت لمواصلة العمل أو وقت لتفصح الإنترنت أو وقت للرد على البريد الإلكتروني.
3)
اخرج من منطقة الراحة خاصتك.
يجب عليك أن تستغل وقت فراغك في اكتشاف أمور جديدة لفعلها واكتشاف أبعاد أخرى
لنفسك لم تكن على علم مُسبق بها، هكذا يصبح وقت فراغك رحلة نحو اكتشاف الذات
والنمو المستمر، كما أن فعل ذلك يزيد من اهتمامك وفضولك من أجل توسعة مداركك. جرّب
ممارسة بعض من هذه الأنشطة من أجل الخروج من منطقة الراحة خاصتك:
· جرب ممارسة الأنشطة التي رغبت دومًا في
فعلها ولكن عادة ما كنت تخبر نفسك أنك لا تملك الوقت الكافي لممارستها ــ الآن
حانت فرصة استغلال وقت فراغك في فعل ذلك!
· مارس الأنشطة التي كنت تحب فعلها منذ عشر
سنوات ولكنك ابتعدت عنها مع مرور الوقت. عاود ممارستهم من جديد واكتشف تأثيرها
عليك هذه الأوقات، قد تشعر بعدم الراحة في البداية مع فعل شيء لم تعتد ممارسته
لزمن طويل ولكنك حتمًا ستستمتع بالتحدي وتجدد اهتمامك.
· دون الأمور التي تثير من اهتمامك وتشحن
طاقتك و تستعيد نشاطك وابحث عن الأنشطة والتجارب التي قد تؤدي بك إلى هذه النتائج.
· فكر في ممارسة بعض الأنشطة التي يمكنك أن
تتعلمها بنفسك مثل: تعلم لغة برمجة جديدة أو تعلم لغة جديدة أو الشروع في كتابة
قصة قصيرة أو مسرحية أو كتاب أو صناعة بعض الحُلي أو التصميم الجرافيكس أو التصوير
أو تعلم شكل جديد من الرقص مثل (الرقص على العمود أو الرقص الشرقي أو الزومبا أو
الرقص النقري أو الجاز) أو الطبخ أو الخبز أو تدريس شيء ما تحبه ببعض الفصول
الدراسية الخاصة.
4)
غيّر من طريقة تعاملك مع وسائل الإعلام المختلفة.
اغلق التلفاز أثناء وقت فراغك وحاول أن تفكر في طرق إبداعية جديدة فيما يتعلق
باستغلال وسائل الإعلام أثناء وقت الفراغ. يساعدك الإنترنت في توفير فرص عدة
لتحويل وقت فراغك إلى وقت مفيد وكذلك يقدم لك طرقًا إبداعية وعملية وغزيرة
بالمعلومات من أجل مشاركة أفكارك مع العالم بأسره.
· ما رأيك في تسجيل مقطع فيديو خاص بك تتحدث
فيه عن إحدى الأمور التي تهتم بها أو تشعر بالشغف تجاهها ثم إضافة الفيديو على
اليوتيوب للمشاهدة المجانية؟ وماذا عن كتابة الشعر أو القصص القصيرة ومن ثم
إضافتهما لنماذج أعمالك المتاحة على الإنترنت. ماذا عن البدء بإطلاق مدونة الموضة
الخاصة بك إذا ما كنت شغوفًا بالموضة عن طريق إعداد بعض الملابس ثم تصوير عارضة
أزياء وهي ترتدي الملابس التي اخترتها أنت. أما إذا كنت تحب الموسيقى فقد ترغب في
تلحين أغنيتك الخاصة ومشاركتها على الإنترنت ليستمع إليها الجميع. كل ما سبق
يساعدك في مشاركة إبداعك مع الغير ومنحهم فرصة الاستمتاع والاستفادة والتعلم من
أفكارك.
5)
تَطَوَّع. إذا لم تكن قد تطوعت
بالفعل فإنك على دراية بفوائد التطوع، وبمدى روعة مشاركة وقت فراغك في تقديم
المساعدة للآخرين وللمجتمع الذي تحيا فيه. يمكنك أيضًا أن تختار بنفسك مجال التطوع
الذي تفضله وتؤمن به وبمدى أهميته، وذلك عن طريق البحث عن فرص التطوع من خلال
البحث على الإنترنت أو سؤال المتطوعين الآخرين أو سؤال الأشخاص العاملين بالأماكن
التي ترغب بالتطوع فيها. ستجد دائمًا أن هنالك فرصة متاحة بالنسبة لك بغض النظر عن
مستوى خبرتك، ومع الوقت تقوم ببناء خبرتك ومعرفتك وسُمعتك عن طريق التطوع ومساعدة
الآخرين.
· من أمثلة فرص التطوع القيام بأعمال
النشرات الإخبارية وتصميم المواقع وإشعارات الويكي للمنظمات الخيرية أو تقديم
المساعدة في متاجر التوفير أو المشاركة بأعمال جمع التبرعات أو العمل في تقديم
الطعام للمحتاجين أو العمل بملاجئ الحيوانات أو حدائق الحيوان أو الحفاظ على
الحياة الطبيعية أو المشاركة بطاقم عمل أو التطوع من على بعد أو القيام بأعمال
النادي أو المتحف أو الجولات الإرشادية وبالطبع مساعدة المحتاجين.
· تطوع على قدر طاقتك وستجد أنك تستمع بفعل
ذلك. فكر في التطوع بأماكن مختلفة في أوقات مختلفة من أجل الحصول على خبرات متنوعة
ومقابلة أشخاص مختلفين.
6)
ضع في الاعتبار أن تقوم بإعادة ترتيب حياتك والتخلص من الفوضى.
إذا ما وجدت أن وقت فراغك يضيع في التعامل مع إصلاحات المنزل والتنظيف، فعليك إذن
أن تشرع في التخلص من الفوضى بل والتفكير في الانتقال إلى منزل أصغر حجمًا أو
الانتقال إلى منزل جديد بالقرب من أنشطة متعددة متاحة للممارسة وغير موجودة بالقرب
من مكان عيشك الحالي.
· قد يستغرق التخلص من الفوضى المتراكمة على
مدار السنين عدة أشهر، ولهذا يجب عليك أن تترك لنفسك الوقت وأن تحدد لنفسك موعدًا
لإنهاء هذه المهمة ومواصلة حياتك.
· تخلص من الفوضى التي لا تحتاجها عن طريق
بيعها في الجراج أو الفناء خاصتك، وبالتالي يمكنك الاستفادة من النقود في استغلال
وقت فراغك بممارسة أنشطة جديدة.
· تجنب النظر إلى فكرة التخلص من الفوضى على
أنها حرمان نفسك من مستوى محدد للمعيشة، حيث إنك ستكتشف مدى فائدة تخلصك من الفوضى
ومن إلزامية إجراء الإصلاحات الضخمة بالمنزل عندما يصبح لديك وقت فراغ أكبر متاحًا.
· تجنب التخلص من الأوراق دون تفحصها أولًا
حيث إن بعض المؤسسات الحكومية تتطلب توافر المستندات المالية الخاصة على مدار
السبع سنوات المنصرمة.
· تأكد من تمزيق الأوراق التي تحمل أرقام
هامة كالحسابات البنكية وأرقام الضمان الاجتماعي قبل التخلص منها لتتجنب التعرض
لسرقات الهوية.
7)
تَعَلَّم من أجل التعلم في حد ذاته.
يُعد التعلم في المدرسة أو الكلية أو الجامعة أو أثناء العمل من الأمور التي تهدف
إلى الحصول على وظيفة في النهاية، وهو ما يُفقدنا في كثير من الأوقات متعة التعلم
من أجل التعلم وحسب بسبب التركيز على إنهاء الفروض والحصول على الدرجات الجيدة
والخوف من خسارة الوظيفة، ولكن في المقابل نجد أن التعلم أثناء وقت الفراغ لا يتسم
بمثل هذه القيود ويختلف كثيرًا عن التعلم بشكل احترافي ولا يحمل معه ضرورة اكتساب
المهارات الجديدة من أجل الحصول على ترقية أو ما شابه. هل فكرت يومًا في دراسة علم
الآثار أو تعلم الرقص أو صناعة الُحلي أو تعلم الطيران الشراعي أو الإسعافات
الأولية؟ إذن فقد حانت فرصتك من خلال استغلال وقت فراغك في التعلم دون قيود أو
ضغوطات لها علاقة بإنجاز ما يفوق أهدافك التي حددتها لنفسك.
· ضع في الاعتبار العودة إلى الكلية من أجل
زيادة معرفتك.
· إن الشيء المثير للسخرية هو أن ذلك النوع
من التعلم على الرغم من عدم علاقته بما تفعل في حياتك إلا أنه يزيد من قدرتك على
فهم العالم بشكل أفضل، ويُمدك بوسائل جديدة لرؤية الأشياء وبمهارات جديدة قد تلجأ
لاستخدامها فيما بعد، كما أنه يشحذ تفكيرك الإبداعي بشكل خارج الصندوق ويساعدك على
الوصول إلى حلول إبداعية جديدة لما تواجهه خلال حياتك اليومية.
8)
مارس هواياتك أو اقض وقتك بالتسلية.
يُعد وقت الفراغ فرصة مثالية لممارسة هواياتك أو قضاء الوقت بالتسلية، فالهوايات
تساعدك على زيادة معرفتك وتحسين مهاراتك وزيادة تركيزك ونشاطك وطاقتك، كما أن
الهوايات تسمح لك بالاستمتاع وقضاء الوقت في فعل ما تحب، ولهذا فمن الضروري أن
تتواصل مع الآخرين من محبي نفس هواياتك من أجل مشاركة الأفكار والتفاخر بما تفعل،
فالتفاخر في هذه الحالة ليس بالأمر الضار طالما كان جميعكم مستمتعًا وطالما حرصت
على الإطراء على مجهودات غيرك.
· ستجد أن هناك العديد من الطرق لشغل وقتك
في الهواية الواحدة، على سبيل المثال هناك العديد من وسائل قضاء الوقت في ممارسة
الأعمال الفنية والحرفية، فإذا كنت تحب الرسم فقد تقوم بتجربة الرسم بالخامات
المختلفة ما بين استعمال الأكريليك والطلي بالمينا أو استعمال الجص أو استعمال
ألوان الشمع والجواش والحبر والزيت والزيت الساخن وألوان المياه والباستيل سواء
كان جافًا أو غير جاف وألوان الباستيل الزيتية أو الألوان الرصاص أو استعمال رذاذ
الرسم كما في الجرافيتي أو الرسم على الورق بالقلم أو الزخرفة بالصبغات.
9)
حوِّل الطبخ والاعتناء بالحديقة إلى أمور ممتعة بدلًا من مهام منزلية.
هذه الأعمال قد تكون بمثابة الحمل الثقيل أو الأمور الممتعة المخففة للتوتر،
ويعتمد ذلك على طريقة تناولك لفعلها حيث إنه إذا ما سمحت لنفسك باستكشاف هذه
المهام أثناء وقت فراغك فقد تبدأ في رؤيتها على أنها مهام ممتعة ومفيدة بدلًا من
كونها مهام مملة وضرورية وحسب.
· جرّب بعض الوصفات الجديدة من كتاب الطبخ
أو أفحص محتويات الثلاجة وخزانة المطبخ لديك ومن ثم أبحث على الإنترنت عن الوصفات
التي تحتوي على ما لديك من مكونات (على سبيل المثال أبحث عن وصفات تحتوي على
البروكلي والأناناس والهالابينو). اقض وقت الظهيرة في الخبيز وتعلم طرق جديدة لم
تكن تعلمها في فعل ذلك، ومن الممكن أن تقوم بتنظيم وجبة عشاء لمن تحب من أجل
استثمار مجهوداتك.
· قم بإعادة تصميم حديقتك أو غيّر من
اختيارات النباتات التي تزرعها، فمن الممكن أن تجرب زراعة الصبار فلها أزهار جميلة
مميزة ومن الصعب أن تموت أو يمكنك أن تقوم بزراعة الأعشاب المفيدة في الطبخ وفي
الأعمال الفنية والتي تتجدد عامًا بعد عام. ماذا عن تصميم حديقة للتأمل أو حديقة
على الطراز الفارسي؟
10) اقضِ مزيدًا من الوقت مع
حيواناتك الأليفة. إذا لم تكن تمتلك حيوانًا أليفًا،
عليك إذن بالتفكير في الحصول على واحد، حيث إن الحيوانات الأليفة تحتاج إلى
الرعاية الدائمة وتساعدك في خلق وقت فراغ باستمرار بسبب حاجتها للاهتمام والرعاية
وهو الأمر المفيد للغاية إذا ما كنت تميل للعمل بشكل مبالغ فيه دون راحة. أحصل على
حيوان أليف من ملجأ الحيوانات المحلي من أجل أن تنقذ حياة حيوان وتصبحا صديقيْن.
11) رَكِّز على الروحانية.
يُعد وقت الفراغ فرصة مثالية لممارسة الأنشطة الروحية من خلال منح نفسك المساحة
المناسبة للتفكير في الحياة بشكل أعمق. إن الاتساق مع جانبك الروحي من الأمور
الهامة سواء كنت شخصًا مُتدينًا أم لا، فذلك يُعد من الأمور الصحية التي يمكنك أن
تفعلها ببساطة كما أن هناك العديد من الطرق للتعرف على المعلومات اللازمة فيما
يتعلق بالأنشطة الروحية سواء كان ذلك بالقراءة أو التعلم. يمكنك أيضًا ممارسة بعض
من هذه الأنشطة في وقت فراغك لتزيد من اتساقك مع روحك:
· تَعَلَّم التأمل. اجلس بهدوء لمدة 20
دقيقة وتنفس بشكل طبيعي مع عد تنفسك إلى 10 ثم البدء من جديد، تعتمد هذه التدريبات
على فكرة التركيز والحضور الذهني دون التفكير في شيء آخر تمامًا كما يحدث أثناء
ممارسة الصلوات في المسيحية. عقب ممارسة تلك التدريبات أو المواظبة على تلاوة
الصلوات لعدة أسابيع ستكتشف أنك أصبحت أكثر هدوءًا وتركيزًا وتفهمًا لطبيعة الصخب
الذهني السلبية.
· انضم أو عاود الذهاب إلى الكنيسة أو
الجامع أو المعبد، فهذه طريقة مناسبة وآمنة لمقابلة أشخاص جديدة والمشاركة في
المجتمع بفعالية. ليس بالضرورة أن تكون مُتدينًا لتشارك في هذه الأماكن فهناك بعض
الجماعات الدينية الموحدة التي ترحب بانضمام الأشخاص من أيّة معتقدات سواء اللادينية
أو الإلحاد أو الليبراليين أو الوثنيين أو العلمانيين أو المفكرين الأحرار.
12) كوِّن الصداقات.
في نهاية المقال يجب عليك أن تتحلى بالمودة وألا تختبئ عن الآخرين أثناء وقت فراغك
بل حاول التواصل مع الغير من أجل قضاء الوقت وبخاصة مع الأشخاص الذين تحبهم، خطط
المقابلات الدورية مع الأصدقاء والخروجات العفوية من حين لأخرى وتواصل مع أفراد
عائلتك الذين لم ترهم منذ زمن لتسأل عن حالهم، فحتى إذا لم تكن بالشخص الاجتماعي
فعليك أن تحاول الحصول على بعض من الحياة الاجتماعية بشكل أسبوعي لتتأكد من تواصلك
مع الأشخاص بحرية وبدون التزامات أو حدود يفرضها عليك العمل أو المهام المقررة،
هذا من أجل أن تشارك الأفكار معهم وتستمتع وتشحن طاقتك من خلال علاقاتك الإنسانية.
أفكار مفيدة
ü أكتب خمسة أشياء تشعر بالرضا تجاه وجودها
في حياتك وذلك قبل خلودك للفراش في كل ليلة من أجل تقدير حياتك بشكل أفضل. قد يبدو
الأمر صعبًا في البداية ولا بأس من تكرار الأمور التي كتبت عنها في اليوم السابق
حيث إنك ستبدأ في البحث عن أمور جديدة تشعر تجاه وجودها بالفضل على مدار يومك، وهو
ما يحسن رؤيتك لحياتك. تجنب الالتزام بقواعد الكتابة والترقيم أو حسن الخط أو
توقيت الكتابة من أجل أن تتجنب خسارة تشجيعك لنفسك على فعل ذلك، فقط اكتب في الوقت
وبالطريقة التي تناسبك (إلا إذا كنت تحاول تحسين مهاراتك الكتابية).
ü تُعد القراءة من الأنشطة الممتعة والمفيدة
للعقل كما أنها نشاط تعليمي.
ü حافظ على صحتك ومظهرك. يسمح لك وقت الفراغ
بفرصة الحفاظ على لياقتك البدنية بالشكل الذي تحدده إما بالخروج للتمشية أو عن
طريق الذهاب للنادي الرياضي، حاول وقتها أن تجعل الأمر ممتعًا بالنسبة لك، ربما
يمكنك الاستماع إلى الموسيقى حينها.
ü لا تبالغ في التزامك. تجنب أن تخسر متعة
وقت الفراغ عن طريق تخطيطك لفعل الكثير من الأشياء، يجب أن تتذكر أن وقت الفراغ من
المُقدر له أن يكون ممتعًا وليس مُجهدًا.
ü استمر في كتابتك للرسائل فذلك سيعمل على
تحسين مفرداتك اللغوية.
ü استثمر وقتك في تجربة الأمور الجديدة. قد
تبدو الأشياء الجديدة صعبة في البداية ولكنك ستشعر بالسعادة مع مرور الوقت عندما
تقع في حبها وتستمر في ممارستها لاحقًا.
ü تذكر أن الوقت هو وقتك الخاص. لا بأس من
تغيير نشاطك باستمرار، فقد ترغب في الانتقال من التطوع أو العمل بالكنيسة لفعل شيء
آخر أو قد ترغب في التوقف عن ممارسة هواية ما. أنت المتحكم في وقتك ولا يهم رأي
الآخرين في ذلك، كما أن هذه حياتك ويجب عليك أن تستغلها بالشكل الذي يناسبك.
ü جرّب كتابة الرسائل للأصدقاء والعائلة.
تحذيرات
ü استشر طبيبك الخاص قبل الشروع في الالتزام
ببرنامج للياقة البدنية أو في الأنشطة البدنية العنيفة، وتذكر أن الطبيب سيتفهم
رغبتك في القيام بنشاط جديد وسيقوم بتحذيرك فقط في حال كان هناك سبب قوي يمنعك من
فعل ذلك، ولهذا لا تدع تحذيرات الطبيب تتسبب في إحباطك.
الأشياء التي ستحتاج إليها
ü مدونة للتخطيط ولوح للتخيل.
ü مذكراتك اليومية.
ü فرص للعمل التطوعي.
ü الهوايات التي تختارها والعدة اللازمة
لممارستها.
المصدر:
1
إقرأ أيضًا
للمزيد
أيضاً وأيضاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق