الجمعة، 5 يونيو 2020

• 6 أسئلة يجب طرحها على الطفل عند العودة من المدرسة


إن بعض الأطفال يحكون كل شيء لعائلاتهم عند عودتهم من المدرسة، مثل الأنشطة التي قاموا بها والأناشيد التي حفظوها والأصدقاء الذين لعبوا معهم، ولكن المشكل يبرز مع الأطفال الأقل سناً، الذين لا يتحدثون عما يحصل معهم في المدرسة، حيث يكتفي هؤلاء بالإجابة بالإيماء، وبنعم أو لا، على أسئلة عامة مثل "هل أعجبتك المدرسة" أو "ماذا فعلت اليوم" أو "هل لديك أصدقاء".

وإن هذه المشكلة دفعت ببعض الأمهات لتطوير طرق جديدة للتواصل مع أبنائهم، من أجل دفعهم لتذكر ما حصل معهم، ونقل التجارب التي عاشوها عند العودة إلى البيت.
ماذا قالت المُعلِّمة اليوم؟
أول هذه الأسئلة هو "ماذا قالت المُعلِّمة اليوم؟" وهذا السؤال يدفع الطفل إلى تقديم إجابات مفصلة، يتذكر الطفل من خلاله ما قالته المعلمة اليوم، ويجد نفسه مجبراً على التفكير، وعلى استعراض ما حصل خلال يومه ذلك، وعلى استحضار مختلف التفاعلات التي عاشها، حتى يحدد بالضبط ماذا قالت له المدرسة.
ومن فوائد هذا السؤال أيضاً أن هؤلاء الذين تعودوا على الإجابة بنعم أو لا، يجدون أنفسهم مضطرين للإجابة عن هذا السؤال، بشكل مفصل، وتقديم إجابة أكثر دقة على هذا السؤال المحدد.
ماذا كانت ترتدي المعلمة اليوم؟
والسؤال الثاني هو "ماذا كانت ترتدي المعلمة اليوم؟"، حيث أن هذا السؤال الذي يبدو في ظاهره تافهاً وبسيطاً، لا يمكّن الوالدين فقط من معرفة مدى أناقة المدرسة، بل أيضاً يتجاوز حدود الطرافة، إلى تحفيز عقل الطفل من خلال وضعه في حالة تجعله يتذكر ما رآه ذلك اليوم، وربما يتعود ذلك الطفل منذ ذلك الوقت، على حفظ الأشياء التي يشاهدها أمامه.
ومن أبرز فوائد هذا السؤال أنه يجعل الطفل مقبلاً على الذهاب للمدرسة كل يوم، باعتبار أنه يعلم أن أمه ستسأله حول مظهر وتصرفات المعلمة عند عودته للبيت، وهذا ما يجعله متشوقاً لرؤيتها.
ما هو الشيء الذي أضحكك اليوم؟
والسؤال الثالث، الذي يمكن طرحه على التلميذ الصغير هو "ما هو الشيء الذي أضحكك اليوم؟" حيث أن الأطفال يعشقون هذا السؤال، الذي يجعلهم يتذكرون الأشياء المرحة والمُضحكة، وعلى الرغم من أن الأب والأم غالبا لن يفهموا نصفَ الكلام الذي سيقوله الطفل، ولن يفهموا المزحة بشكل واضح، ولكنهم سيستمتعون بوقتهم مع طفلهم، ويجعلونه هو أيضاً يستحضر اللحظات التي استمتع فيها بالضحك. وهذا السؤال سيجعل الطفل يُحِبُّ المَدْرَسة أكثر، ويصبحُ أكثر إقبالاً على الذهاب إليها.
مع من لَعِبْتَ خلال فترة الاستراحة؟
السؤال الرابع هو "مع من لَعِبْتَ خلال فترة الاستراحة" أو "مع من أكلتَ في المطعم المدرسي؟"، هذا السؤال يجعل الوالدين يعرفان أكثر معلومات حول أصدقاء الطفل والأشخاص الذين يخالطهم، وسيعلمون بالضبط إن كان طفلهم يجلس مع الأشخاص أنفسهم كل يوم، أم أنه من النوع الذي يحب تغيير الوجوه.
هذا السؤال سيؤدي إلى تحفيز ذاكرة الطفل وتنشيطها، من خلال دفعه لِتِذَكُّر وقتٍ معين من اليوم، والتحدث عن المغامرات التي عاشها.
هل هنالك شيء يزعجك في المدرسة؟
السؤال الخامس هو "هل هنالك شيء يزعجك في المدرسة؟" ولكن هذا السؤال يُستحسن طرحه كل أسبوع وليس يومياً، وهو يدفع الطفل إلى التعبير عن مختلف الصعوبات التي يواجهها والمخاوف التي تنتابه، وبالتالي مساعدته على مواجهة هذه المخاوف، فمن خلال هذا السؤال، سيساعد الوالدان طفلَهما على وضع إصبعه على الأشياء التي تزعجه، ثم يمكن لكل أفراد العائلة أن يتحدثوا حول هذا الموضوع ليجدوا حلولا لهذه المشاكل.
هل هناك أطفال آخرون يقضون أوقات صعبة في المدرسة؟
السؤال السادس هو "هل هناك أطفال آخرون يقضون أوقات صعبة في المدرسة؟" وهو يساعد الطفل على إدراك الأشخاص المحيطين به، خاصة أولئك الذين يعانون من المشاكل، وبالتالي يدفعه ليكون عنصراً فاعلاً داخل القسم، ويصبح مستعداً للتفاعل وأخذ المبادرة.
وعندما يجد على سبيل المثال صديقاً له منخرطاً في البكاء لأن والديه أوصلاه ورحلا، يمكنه الذهاب إليه ومساعدته والتخفيف عنه، من خلال اللعب معه أو احتضانه أو التحدث معه بكل بساطة.
وفي الختام فإن هذه الأسئلة التي تدفع الطفل نحو الانفتاح وتحفزه على النمو العقلي والتواصل الاجتماعي، قد تؤدي في بعض الحالات إلى جعله يتكلم بلا نهاية، وتجعله ينتقل من مرحلة الانكماش والصمت إلى مرحلة التحدث بلا توقف وسرد كل التفاصيل حتى لو لم يطلب منه ذلك.

إقرأ أيضًا                           
للمزيد
أيضاً وأيضاً





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق