من الحضانة حتى الجامعة: • رائحتك تدلّ على شخصيتك

من رائحتك تُعرَف

لا يزال البحث عن وسائل جديدة للتحقّق من الشخصية يشغل بال الكثير من المختصّين، وكلّما توصّلوا إلى وسيلة راحوا يبحثون عن أخرى للاستناد عليها وإضافتها إلى الوسائل المعلومة لديهم، من مثل: بصمات الأصابع، بصمة الصوت، العين، الأسنان، الشكل الهندسي للأذن والأنف.

هذه المرّة أضافوا هذه الوسيلة الجديدة، وهي التحقّق من الشخصية عن طريق بصمة الرائحة، إذ تعتمد هذه الوسيلة على أنّ لكلّ إنسان رائحة خاصّة به تميّزه عن أيّ إنسان آخر، هذه الرائحة تنبعث من الغدد التي تفرز العرق، خاصّة في راحة اليد وتحت الإبطين وباطن القدم، وهذا العرق يكون مختلِطًا بأحماض مركّزة تعطي له هذه الرائحة المميّزة، ممّا جعل الباحثين يفكّرون في استخدامها كإحدى وسائل التحقّق من الشخصية بعد أن استطاعوا استخلاص نماذج من روائح أجسام مُعتادي الإجرام والمشتبَه بهم، وأن يحتفظوا بها.

وماذا بعد؟

إنّ المجرم في مكان الجريمة لابدّ أن يترك أثرًا من هذه الرائحة التي تميّزه، ويكفي أن يتسرّب إلى هواء المكان ولو قدر ضئيل جدًا من هذه الرائحة من خلال أيّة قطعة من الثياب التي يرتديها، حيث يستطيع الكلب البوليسي أن يشمّها، وعندئذ يمكن – بواسطة الكلب البوليسي أيضًا – عمل مقارنة بينها وبين الروائح المحفوظة لديهم، فيتمّ التحقّق من شخصية المجرم.

إذا كنت مهتمًا بالتعرّف على الآخرين من خلال روائحهم، فإليك بعض النصائح لتقوية حاسّة الشم لديك:

احرص على نظافة أنفك من خلال تنظيفه للتخلّص من المواد الصغيرة العالقة به والمواد المخاطية، باستخدام المحلول أو باستنشاق بخار الماء.

حافظ على رطوبة الأنف المعتدلة بالانتظام في شرب الماء، وتغطيته في الأجواء الجافّة.

ابتعد عن الأطعمة الحارّة التي تزيد إفراز المخاط في الأنف، وابتعد أيضًا عن أماكن الدخان الكثيف والأشخاص المدخّنين، لأن الدخان يقضي على الألياف العصبية في الأنف.