قصة وعبرة

الأربعاء، 3 أغسطس 2022

• رحلة مع الديناصورات


ديناصورات

عاشت الديناصورات على الأرض منذ وقت طويل، وقد انقرضت تماماً ولم يتبق منها شيء. نفق (مات) آخر ديناصور قبل 65 مليون سنة.

إن أصل كلمة ديناصورات جاءت من كلمة Dinosauria وتلك الكلمة تعني السحلية المفزعة, فقد كانت الديناصورات بشكل السحلية ولكنها كانت اكبر حجماً بمئات المرات.

بالطبع لم تكن الديناصورات سحلية، وليست جميع انواع الديناصورات مفزعه ومخيفة.

إن معظم الديناصورات كانت آكلة للأعشاب، نحو 65% منها، وفقط 35% منها كانت تأكل اللحوم.

كان الديناصور أكبر حيوان عاش على الأرض، وفي ذلك الحين، لم يكن هناك بشر على وجه الأرض. لقد عاشت الديناصورات على جميع القارات ولم يقتصر وجودها على مكان معين، لقد اكتشف العلماء وجود الديناصورات من خلال بقايا الأحافير التي قاموا باستخراجها من الأرض.

ماذا تعني كلمة أحافير؟ وما علاقتها بوجود الديناصورات؟

الأحافير هي بقايا الحيوانات أو النباتات من عصر جيولوجي سابق التي تترسب في أعماق التربة. عندما يموت اي حيوان فإنه يدفن بسرعة في التربة أو في الطين أو في الماء, فيتحلل الحيوان كله ولا يبقى منه سوى عظامه وأسنانه وتغوص تلك البقايا في التربة التي تبنى عليها مع مرور الايام، والتي تتحجر مع مرور السنين وتتحول من تربة إلى صخور، وتلتصق بقايا العظام على تلك الصخور.

فقد اكتشف العلماء وجود الديناصورات في عصر سابق وقديم من تلك الأحافير التي تدل على وجودها. وتعمق العلماء بدراستها وقاموا بدراسة هياكل تلك الديناصورات وصنفوها إلى عدة انواع كل نوع ينتمي إلى العصر الذي كان يعيش به.

لم يعثر العلماء على هياكل جميع الديناصورات التي عاشت لأنه كانت هناك الملايين منها ولم يعثر العلماء إلا على أحافير قليلة، لأن الأحافير لا تحدث إلا تحت ظروف ومراحل خاصة لم تمر بها جميع الديناصورات التي عاشت. فليس كل حيوان يموت تبقى أحافيره.

فاليوم لدينا عدد لا بأس به من النماذج لتلك الديناصورات, لكننا مازلنا لا نملك جميع الأجوبة عن جميع الأسئلة التي تدور في رؤوسنا.

ماذا عرفنا عن الديناصورات؟

لقد عرفنا الكثير عن تلك الحيوانات التاريخية، لقد فهمنا من خلال بقاياها ماذا كانت تأكل تلك الحيوانات وكيف كانت تعيش، كيف كانت تمشي وتصطاد، وكيف كانت تسبح ايضاً. لقد تمكن العلماء أيضاً من قياس سرعة حركتها, فقد كانت حركة بعض الديناصورات سريعة وبعضها التي كانت اكبر حجماً كانت اقل سرعة، والديناصورات صغيرة الحجم كانت سريعة مثل النعام.

أول نوع من أنواع الديناصورات عاش قبل 230 مليون سنة في آخر العصر الترياسي وكان اسمه «هيراسور».

آخر أنواع الديناصورات كان اسمه «تيرانوسور».

الديناصور «هيراسور»:

ü   هو أول أنواع الديناصورات.

ü   هو من آكلي اللحوم.

ü   كان يمشي على رجلين طويلتين، وكانت لديه أسنان حادة. كانت يداه قصيرتين وكانت مخالب يديه ايضاً حادة.

ü   وزنه من 210 إلى 350 كيلو جراماً.

ü   بينما يبلغ طوله من 3 إلى 5 أمتار.

هل عاش جميع انواع الديناصورات في نفس الفترة؟

لم تعش جميع انواع الديناصورات في نفس الوقت فعندما ينقرض نوع، يحل محله نوع آخر من الديناصورات. أو يولد محله نوع جديد.

ينقسم عصر الديناصورات إلى ثلاث فترات او إلى ثلاثة عصور تقع كلها تحت عصر الديناصورات:

1)    العصر الترياسي.

2)    العصر الجوراسي

3)    العصر الكريتاسي.

هل كان هناك عدة أنواع من الديناصورات؟

نعم. لقد كان هناك المئات من الأنواع من الديناصورات. من المؤكد أننا شاهدنا هيكل الديناصور من قبل ورأينا هيئته الضخمة والمخيفة كأنه كان يعيش بيننا وذلك بفضل العلماء الذين قاموا بدراسة بقايا عظام أجساد الديناصورات واكتشفوا عدة حقائق تعلمنا منها. كذلك أفلام الخيال العلمي التي قامت بصنع ديناصورات تبدو كأنها حقيقية تتحرك وتأكل وتهاجم البشر وبعضها يحلق في السماء كالطيور.

الديناصور «تيرانوسور» (Tyrannosaurus):

ü   هو آخر أنواع الديناصورات.

ü   هو من آكلي اللحوم.

ü   التيرانوسور كان يمشي على رجلين، وكان ديناصوراً سريعاً جداً في مشيته.

ü   كان جسده نحيلاً, ولديه ذيل مدبب طويل يساعده على التوازن ويجعله يستدير بسرعة أثناء الركض.

ü   لديه يدان قصيرتان، ويوجد في كل يد مخلبان حادان.

ü   رأسه كبير، وأسنانه مدببة وحادة. وعضلات فكه قوية جداً.

ü   تبلغ عدد أسنانه من 50 من 60 وطول أسنانه 23 سم اي بطول الموزة، يا لها من اسنان طويلة ومخيفة!

ü   ظهره قصير ورقبته طويلة.

ü   يزن هذا النوع من 500 إلى 700 كيلو جرام. اي ما يعادل وزن فيلين.

ü   بينما يبلغ طوله نحو 12 مترا.

البرونتوسورس (Brontosaurus):

ü   لقد عاش البرونتوسورس في آخر العصر الجوراسي.

ü   كانت لديه رقبة طويلة جداً حتى يستطيع الوصول إلى رؤوس الأشجار ويأكل الوريقات الطازجة الصغيرة التي تنمو على قمم الأشجار. حتى لو وصل ارتفاع الشجرة إلى 16 مترا فإنها لن تنجو من هذا النوع من الديناصورات الذي يستطيع أن يصل إلى ذلك الارتفاع بفضل رقبته الطويلة.

ü   لقد قضى هذا النوع من الديناصورات حياته وهو يأكل.

ü   لقد نفق معظم آكلي الأعشاب والنباتات مع نهاية العصر الجوراسي.

ü   كان لدى الديناصورات آكلي الأعشاب أسنان قواطع وطواحن وأنياب لأكل الأعشاب والنباتات.

ü   كان لدى الديناصورات الضخمة أسنان ضعيفة، حتى يتمكن الديناصور من بلع النباتات والأعشاب دون مضغها، وكان ايضاً فمه واسعاً جداً حتى يستطيع تجميع الأوراق وأكلها.

ü   وكانت لديها مخالب صغيرة جداً في أرجلها لنزع الأوراق القوية من الأشجار.

ü   كان وزن تلك الديناصورات 50 طنا أي أثقل من وزن الشاحنة الكبيرة.

ü   قدمها كانت عريضة جداً، كان عرضها حوالي متر، وعرفنا ذلك من خلال آثار أقدامها.

هل كانت الديناصورات تبيض؟

نعم لقد كانت الديناصورات تبيض, وكان بعض الديناصورات يعيش وسط عائلة حيث كان الآباء والأمهات يهتمون بصغارهم ويقومون برعايتهم حتى يكبروا.

ماياسورورا (Maiasaura):

ü   هو من آكلي الأعشاب، ضخم البنية.

ü   كان يخبئ بيضه في عش بشكل إناء الحساء. وعندما تفقس الديناصورات، فإنها تكون صغيرة جداً على ترك العش، فتعتمد على أمها التي تقوم بتوفير الطعام لصغارها. وكانت تجلب لهم أنواعا من التوت وانواعا من الأعشاب لتطعمهم.

ü   تبلغ مساحة ذلك العش مترين ويحتوي على 20 بيضة. وكان حجم البيضة الواحدة اكبر خمسين مرة من بيضة الدجاجة!

ü   كان حجم تلك الديناصورات الصغيرة بحجم كفيك الاثنتين!

ü   ماذا كانت تأكل الديناصورات؟

ü   بعض انواع الديناصورات لا تأكل اللحوم، بل كانت تعيش على أكل الاعشاب والنباتات. وقد كان هذا النوع من الديناصورات مسالماً وهادئا. واحد أنواع آكلي الاعشاب كان اسمه «برونتوسورس».

ü   وهناك نوع من آكلي اللحوم وقد ذكرنا أن اول نوع من الديناصورات «هيراسور» وآخر نوع «تيرانسور» من آكلي اللحوم.

ü   فقد كان بعض تلك الديناصروات يصطاد الديناصورات الصغيرة لأكلها. وتأكل ايضا الزواحف والسلاحف والبيض وبعض الحيوانات الصغيره الأخرى.

ü   وكان لدى تلك الديناصورات مخالب مدببة وحادة، ويوجد مخلب واحد طويل في المنتصف في كل رجل، يستخدم لتقطيع الفريسة التي تصطادها.

ü   كانت الديناصورات آكلة اللحوم تصطاد فريستها بنفسها بالطبع، فهي ليست من النوع المسالم مثل الديناصورات آكلة الأعشاب والنباتات.

ü   التيرانوسور وهو الذي تحدثنا عنه سابقاً يعتبر من اكبر الديناصورات حجماً وأضخمها، وهذا النوع من آكلي اللحوم.

أصغر أنواع الديناصورات (Compsognathus):

لقد كان من أصغر أنواع الديناصورات، وكان هذا الديناصور بحجم الدجاجة، كان يعيش في أوربا في أواخر العصر الجوراسي، ويقال إنه كان يأكل الحشرات والزواحف وبعض الحيوانات الصغيرة الأخرى.

كان هذا النوع من الديناصورات سريعا جداً ولا يتعدى وزنه ثلاثة كيلوجرامات أي أقل من وزن القطة، لذلك كان يركض بخفة وبسرعة.

لديه رجلان طويلتان ويدان قصيرتان ولكنه يركض بواسطة رجليه. وكان ذيله أطول من رقبته، لديه أسنان حادة وكبيرة نوعاً ما تساعده على الأكل والمضغ.

لم يكن يغطي جسمه أي فراء، فقد كان الهواء حارا في تلك الفترة، ولو كان يغطي جسمه فراء لارتفعت درجة حرارة جسمه، وهو من الحيوانات ذات الدم البارد، أي تلك الحيوانات التي تتأثر بدرجة حرارة الجو الذي تعيش فيه، فإذا كانت درجة الحرارة مرتفعة ترتفع درجة حرارة أجسادها واذا كانت درجة الحرارة منخفضة تنخفض درجة حرارتها، ولكنهما أكثر حركة في الجو الحار ويقل نشاطها في الجو البارد. لذلك يتأثر هذا النوع من الديناصورات بالجو البارد، لا يستطيع الفرار وقد تفترسه الحيوانات الأكبر منه حجماً.

لماذا انقرضت الديناصورات؟

لا نعلم ما هو السبب الحقيقي وراء ذلك, هناك عدة نظريات وعدة توقعات أتى بها العلماء. بعض العلماء يظن أن الديناصورات انقرضت بسبب انخفاض درجة حرارة المناخ، أي بسبب البرودة، لم تحتمل الديناصورات الجو البارد فماتت.

والبعض الآخر يظن أن الديناصورات ماتت بسبب بعض النباتات السامة التي أدت إلى تسمم الديناصورات وموتها. وهناك تحليل آخر يقول بأن هناك حيوانات أخرى قامت بأكل بيض الديناصورات فلم تعد تتكاثر فانقرضت. وهناك نظرية لم يؤمن بها الكثير من العلماء تقول بأن الديناصورات انقرضت بسبب نيزك كبير اصطدم بالأرض وقام بتدمير معظم المخلوقات الحية، ولكن هناك فريقاً آخر من العلماء يرد على تلك النظرية بأن هناك العديد من الحيوانات مازالت تعيش على وجه الأرض ومازالت تنجب ولم تتأثر بذلك النيزك ولكن الديناصورات انقرضت جميعها.

أشهر أفلام الديناصورات

لقد شهدت السينما عدة أفلام مميزة عن الديناصورات، وكذلك عدة أفلام وثائقية تصور لنا حياة تلك الديناصورات.

أشهر الأفلام العلمية كانت

1)    فيلم «السير مع الديناصورات»

حصل هذا الفيلم على جائزة تقديرية، وهذا الفيلم يجعلك تشعر بأنك تعيش وتمشي بجانب الديناصورات، مدة هذا الفيلم الوثائقي 3 ساعات، يشرح من خلالها حياة الديناصورات على شكل رسوم متقنة ثلاثية الأبعاد، ومن شدة إتقان تلك الرسوم، قد تمد يدك إلى الشاشة على أمل أن تمسك الديناصورات بين يديك, إنه فيلم مهم وضروري لعشاق ومحبي الديناصورات.

2)    كوكب الديناصورات:

مدة هذا الفيلم ساعتان، ويقوم بشرح حياة بعض أنواع الديناصورات المشهورة وغير المشهورة، وتم استخدام تكنولوجيا حديثة جداً لإعادة إحياء عصر الديناصورات، والآن يمكنكم الذهاب برحلة إلى ذلك العصر الذي كانت تحكمه الديناصورات وأنتم جلوس في منازلكم.

أشهر الأفلام السينمائية

فيلم «الحديقة الجوراسية» بأجزائه الثلاثة:

اعتمد فيلم «الحديقة الجوراسية» في قصته على رواية تحمل نفس الاسم للكاتب «مايكل كريشتون».

تدور أحداث الفيلم في حديقة تم إنشاؤها لتضم الكائنات المنقرضة في إحدى جزر كوستاريكا النائية ويتم استنساخ عدة فصائل من الديناصورات في داخلها، ومن ثم تفقد السيطرة على تلك الديناصورات بداخل تلك الحديقة وتبدأ بالهرب وبالتدمير داخلها، وفي الأجزاء الثلاثة تستمر الأحداث والمغامرات.. صدرت الأجزاء الثلاثة في الأعوام 1993 و 1997 و 2001.

إعداد: نوف المضف

المصدر: 1

تابعونا على الفيسبوك

مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي

حكايات معبّرة وقصص للأطفال

www.facebook.com/awladuna

إقرأ أيضًا                                         

لماذا يتجاهل المراهق سماع صوت أمه

أطفالنا والإبداع الفني

أطفال متمكنون ومناهج جديدة

البراكين.. ثورات باطن الأرض

9 طرق لتفادي نوبات غضب طفلك في مراكز التسوق

للمزيد

حدوثة قبل النوم قصص للأطفال

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص قصيرة معبرة

قصص قصيرة معبرة 2

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية

إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن

استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط

قصص قصيرة مؤثرة

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات

أيضاً وأيضاً

قصص وحكايات

الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور

شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور

الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها

تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات

كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها

مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق