مهارات سيحتاج إليها أطفالك مستقبلاً للوظائف المهمة حتى العام 2040؟
هل خطر ببالك يومًا أن طفلك قد يعمل على محركات المركبات الفضائية في المستقبل؟ أو تحضير اللحوم "المزروعة" في المختبر؟ هي وظائف المستقبل غير المعروفة. حيث يتم إعداد الأطفال لوظائف غير موجودة بعد. ولمساعدتهم على الاستعداد لمستقبلهم، يجب علينا أن نزودهم بمجموعة المهارات المناسبة.
إن
تزويد الأطفال بمهارات القرن الحادي والعشرين سيكون له أهمية كبيرة لنجاح الطفل في
الحياة والعمل. وفي غضون سنوات قليلة، ستتغير أكثر من ثلث المهارات (35%) التي
تعتبر مهمة في القوى العاملة اليوم، وفي المستقبل القريب ستجلب لنا الثورة
الصناعية الرابعة الروبوتات المتقدمة ووسائل النقل المستقلة، والذكاء الاصطناعي،
والتعلم الآلي، والمواد المتقدمة، والتكنولوجيا الحيوية وعلم الجينوم.
التطورات
ستغير الطريقة التي نعيش بها والطريقة التي نعمل بها، وسوف تختفي بعض الوظائف، و
تنمو وظائف أخرى.
الوظائف
التي لا وجود لها اليوم سوف تصبح شائعة، مثل مهندس مركبة فضائية أو "كبير
صانعي اللحوم" في المختبر.
هناك
شيء واحد مؤكد: يحتاج أطفالنا إلى مجموعة مهارات مختلفة ليكونوا ناجحين في وظائفهم
المستقبلية.
1) التفكير النقدي
يتمتع
الأطفال الذين يطورون مهارات التفكير النقدي بالقدرة على تصور وتحليل المشكلات
بنشاط ومهارة، وتوليف وتقييم المعلومات التي تم جمعها من خلال الخبرة والملاحظة
والتفكير والتواصل والتوصل إلى حلول بديلة. في حين أن الملاحظة هي نقطة البداية للتفكير
النقدي، فإن التحليل والتفسير من سمات المتابعة المهمة. للتفكير النقدي، سيحتاج
الأطفال إلى تطوير عقلية النمو حيث يكون تركيزهم على الحل أكثر من المشكلة نفسها.
وعندما يحين وقت اتخاذ القرار، سيكون المفكرون الناقدون هم من يصنعون الحلول التي
ستغير العالم.
2) الإبداع وتوقع المستقبل عبر
الخيال
قبل
جيل واحد فقط، لم يكن المجتمع ليتوقع التكنولوجيا التي ستكون في متناول أيدينا،
ولا العقبات التي قد نواجهها في عالم اليوم. وعلى الرغم من أننا لم نطور طريقة
لاستشراف المستقبل، إلا أنه يمكننا أن نغرس في الأجيال القادمة الخيال لتوقع
وتطوير تقنيات جديدة، فضلاً عن إيجاد حلول لقضايا المستقبل، والمفتاح لتحقيق ذلك
هو تعزيز وتشجيع الإبداع. حيث ينبغي تشجيع الأطفال على التفكير والإبداع بحرية،
يجب أن يكونوا قادرين على إحياء كل ما يدور في أذهانهم، أي عمل إبداعي هو أيضًا
شكل من أشكال التعبير عن الذات.
3) زرع مفهوم التعاون
عندما
يشارك الأطفال في أنشطة جماعية، فإنهم يتعلمون الكثير من خلال التعاون، الأطفال
الذين يتعلمون المشاركة والتعاون مع الآخرين بشكل فعال، خاصة في سنواتهم الأولى،
يكونون أكثر استعدادًا للمدرسة ومكان العمل، ويكونون أكثر انفتاحًا على التعلم من
الأشخاص والموارد المحيطة بهم.
إن
وضع الأطفال في المواقف التي يتم فيها تشجيعهم على العمل مع الآخرين يساعدهم على
فهم معنى وأهمية العمل الجماعي. كل تكنولوجيا نراها من حولنا هي نتيجة عمل تعاوني.
وبالتالي، يمكن للاعب الفريق الجيد أن يحقق المزيد وبنتائج أفضل!
4) القدرة على التواصل
الاجتماعي
مهارات
الاتصال الجيدة ضرورية لبناء علاقات هادفة. مثلنا جميعًا، يحتاج الأطفال إلى أن
يتم فهمهم، وهذا يجعل التواصل مهارة أساسية لتطوير الذكاء العاطفي لديهم.
جميع
خطوات الحياة سواء كانت التعلم أو اللعب أو التفاعل الاجتماعي تحتاج على الأقل إلى
الحد الأدنى من مستوى التواصل، إن تطوير مهارات تواصل قوية سيساعد طفلك على
التعبير عن أفكاره بشكل أفضل وفهم الآخرين أيضًا.
5) محو الأمية التكنولوجية
كل
شيء من حولنا يتطور إلى نوع من التنسيق الرقمي، في القرن الحادي والعشرين، يعد فهم
كيفية عمل هذه التقنيات أحد أهم المهارات التي يمكن للطفل تطويرها، محو الأمية
التكنولوجية هو القدرة على استخدام التكنولوجيا بأمان ومسؤولية وإبداع وفعالية
للتواصل والوصول إلى المعلومات وجمعها ودمجها وتقييمها، إن غمر الطفل بالتكنولوجيا
المناسبة سيزوده بالفهم والمهارات اللازمة للتنقل والنجاح في عالم رقمي يتضمن
الروبوتات والبرمجة وغير ذلك الكثير.
ومن
المؤكد أن المستقبل سيتم بناؤه على التقنيات المتطورة باستمرار؛ وبالتالي، فإن
الأطفال الذين يتمتعون بالكفاءة في هذه المجالات سيكونون أكثر نجاحًا، من الأفضل
البدء في تعلم كيفية البرمجة في أقرب وقت ممكن، أو اسمحي لأطفالك بتقسيم الأجهزة
إلى أجزاء لفهم كيفية عملها.
6) تدريبهم على المرونة
عندما
يصبح الطفل أكثر تكريسًا لمجال معين من الدراسة أو الاهتمام، يجب تشجيعه أيضًا على
تطوير نهج متعدد التخصصات في مجال الاهتمام هذا، وهذا يكسبه مهارة ذهبية تساعده
على التكيف مع أي ظرف من الظروف، ستصبح الأزمات ولحظات الاختراق والتغيرات الجذرية
في التقنيات أكثر تواتراً، ونتيجة لذلك، فإن الأطفال الذين يستطيعون فهم كل تغيير
والتفاعل معه سينجحون في الحياة كبالغين. علمي أطفالك كيفية احتضان لحظات التغيير
وتحويلها إلى فرصة للنمو. علميهم أن يكونوا أكثر مرونة ولينجحوا في ذلك.
هل أنظمة المدارس لا تركز على الإبداع؟
حدد
المنتدى الاقتصادي العالمي قائمة بأهم مهارات الابتكار المطلوبة في عام 2020 وما
بعده، وقارنها بأفضل 10 مهارات في عام 2015. فكانت النتيجة أن أفضل متسلق لعام
2020 هو الإبداع، أما الخاسر الأكبر فهو التفاوض، علاوة على ذلك، يحافظ حل
المشكلات المعقدة على المركز الأول القوي.
وقد
أثار المنتدى الاقتصادي العالمي ومنصات الأعمال الرائدة، مسألة التحدي الذي يواجه
المدارس، وكان التساؤل هل يميل نظامنا التعليمي إلى "تثقيف" هذه
المهارات فينا.
فخرجوا
بنتيجة أن المهارات التي يدرسونها في المدارس ليست عديمة الفائدة، ولكنها لا تركز
بشكل كافٍ على المهارات الأساسية اللازمة لتحقيق النجاح في مكان العمل في
المستقبل، حيث لم تعد مجرد درجة A والتفوق
في الرياضيات هي ما يجعل طفلك ناجحًا في المستقبل، الإبداع والذكاء العاطفي لا
يقلان أهمية أو حتى أكثر أهمية من هذه العلامة المتقدمة.
المشكلة
التي نراها هي أن النظام المدرسي التقليدي لم يكن مصممًا لتزويد الأطفال بهذه
المهارات، وجميع الاختبارات الموحدة مناسبة لإنشاء عمال المصانع أكثر من الأفراد
المبدعين، فكان التساؤل الأكبر: هل تقتل المدارس الإبداع؟
والنتيجة
أن الأنظمة المدرسية بطيئة، ولا يمكنها التكيف بسرعة كافية مع احتياجات المجتمع
سريعة التغير؛ لذا فالأمر متروك للآباء لإعداد أطفالهم للمستقبل.
ما هي المهارات المستقبلية المطلوبة؟
حسب
الدراسات العالمية، يعتقد الرؤساء التنفيذيون أن النجاح في عالم متزايد التعقيد
يتطلب تطوير الفنون الإبداعية لدى الأطفال، أكثر من الصرامة أو الانضباط الإداري
أو النزاهة أو حتى الرؤية،
كما
وجدت الدراسات أن أقل من نصف الرؤساء التنفيذيين العالميين يعتقدون أن شركاتهم
مستعدة بشكل كافٍ للتعامل مع بيئة أعمال شديدة التقلب ومتزايدة التعقيد، ويواجه
الرؤساء التنفيذيون تحولات هائلة - مثل القوانين الجديدة، والتغيرات في مراكز
القوى الاقتصادية العالمية، والتحول المتسارع في الصناعة، والأحجام المتزايدة من
البيانات، والتطور السريع لتفضيلات العملاء - والتي يمكن، وفقًا للدراسة، التغلب
عليها من خلال غرس "الإبداع" في جميع أنحاء المؤسسة، وقد تم تحديد
المهارات التي يحتاجها المستقبل من قبل الاختصاصيين كالآتي:
·
ارتباط
التفكير النقدي وحل المشكلات بالقدرة على اتخاذ القرارات واتخاذ الإجراءات.
· القدرة على التعبير عن الأفكار بالصيغة
الكتابية والشفوية.
·
القدرة
على العمل بفعالية مع الآخرين، بما في ذلك أولئك الذين ينتمون إلى مجموعات متنوعة،
وأولئك الذين لديهم وجهات نظر متعارضة.
أمور يجب الابتعاد عنها لاختيار وظائف المستقبل للأطفال
·
إجبار
الطفل على وظيفة ما.
· ترهيب الطفل أنه إن لم يلتحق بوظيفة ما
سوف يحرم من المساعدة.
· انتزاع الثقة من الطفل وتوبيخه بسبب
اختياراته المستقبلية.
· تحديد خط سير الطفل حتى يتبع خطى الوالدين.
· عدم ترك العنان للطفل للتجارب واختيار
المناسب له مع التوجيه غير المباشر.
· التقليل من شأن الطفل، أو أنه لا يستطيع
أن يصل لما يريد.
·
توجيهات
خاطئة والالتحاق بالتعليم غير المناسب لهدف الطفل.
ما هي أسماء وظائف المستقبل؟
في
المستقبل سوف تصبح بعض الوظائف مهمة لتواكب العصر والتكنولوجيا ومن هذه الوظائف
التي تحتاج تعلم وممارسة الآتي:
وظيفة التكنولوجيا والمعلومات
ستشغل
وظيفة البرمجة والكمبيوتر الاهتمام الأول حيث سيتحول كل شيء للكمبيوتر.
بدءاً
من الأوراق والأرشيف إلى مستند يحتوي على ملايين الأوراق، وليتخصص الطفل في
البرمجة يجب جمع المعلومات والاشتراك فى كورسات البرمجة، وأيضاً الممارسة فى تطبيق
كل هذا مما يجعله يلتحق بهذه الوظيفة بالمستقبل.
وظيفة مهندس الطاقة البديلة
مع
التقدم والأبحاث العلمية سوف نتخلى عن مصادر الطاقة المعروفة والتحول للطاقة
البديلة، كالاعتمداد الكلي على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها.
وسوف
يتطلب الأمر توفر مهندسين لشغل هذة الوظيفة، وستكون هذه الوظيفة من وظائف المستقبل
المطلوبة.
وظيفة التسوق الإلكتروني
أصبح
كل شيء بالانترنت، شراء، بيع، الانتهاء من الأوراق الهامة؛ حجز رحلات السفر، كل
الأمور الحياتية أصبحت باستخدام التطبيقات الإلكترونية.
في
المستقبل سوف تنتهي المعاملات الورقية؛ وسيصبح الأمر كله إلكترونياً وستكون
الأولوية للتسوق الإلكتروني لشغل هذه الوظيفة.
وعلى
الطفل تعلم مبادئ التسويق والمعاملات الإلكترونية، وسوق العمل يتأهل لهذه الوظيفة.
وظيفة الذكاء الاصطناعي "العمل عبر الروبوت"
ذلك
سوف يغزو الحياة في المستقبل؛ حيث يمكن تبديل الموظفين بالروبوتات وتبديل المصالح
الحكومية بأجهزة إلكترونية؛ فستصبح كليات الذكاء الاصطناعي من أهم الكليات على
الإطلاق؛ لما يكون عليه المستقبل في الاعتماد على خريجي هذه الكلية اعتماد تام
لتدريب الطفل وخوض تجارب الذكاء الاصطناعي من أهم الأمور التي سوف تهيئه للمستقبل.
وكانت
هذه كل الأمور التي تساعد الوالدين في اختيار وظائف المستقبل للأطفال، وتيسير
الأمور لهم، لمعرفة ماذا يستطيع أن يكون فى المستقبل التشجيع الدائم يحفز الطفل،
والفخر بالطفل في جميع حالاته يجعله يتقدم ويحقق المزيد من النجاح.
إقرأ أيضاً:
بديهيات واتزلاويك watzlawick في العصر الرقمي
بديهيات واتزلاويك watzlawick في تشكيل الديناميكيات الاجتماعية
متى وكيف أبدأ تعليم طفلي لغة ثانية
كيف تنظمين وقت اللعب عند الأطفال
للمزيد
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
الإدارة الصفية: 7 مقالات في الإدارة الصفية
إختر مهنتك: تعرف على المهنة التي تناسبك من بين جميع المهن
استراتيجيات التدريس دليل المعلم للتعلم النشط
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضاً وأيضاً
الغزل: أبحاث ومقالات عن شعر الغزل العذري والإباحي في كل العصور
شعراء: نبذة عن حياة شعراء عرب في كل العصور
الطاقة: مقالات وأبحاث عن الطاقة بكل أنواعها
تلوث ونفايات: مقالات وأبحاث حول تلوث البيئة والنفايات
كوارث طبيعية: مقالات وأبحاث عن الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها
مسلسلات: نقد وتحليل مسلسلات عربية وتركية
المصدر:1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق