قصة وعبرة

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

• ضعف ثقة المراهق بنفسه... أسباب وعلاج



يتعرض الفتى في عمر المراهقة لتغيرات جسمية وعقلية واجتماعية ونفسية، يضطرب كل شىء في داخله، وتختلط المفاهيم عنده، فلا هو طفل صغير ولا هو شاب كبير.. هو بين بين. في هذه المرحلة، يريد أن يكتشف من يكون، وماذا سوف يكون، وكيف يبدو في عيون الآخرين الآن.. في هذه المرحلة، يبدو المراهق في أضعف حالاته النفسية ثقة وتقديرًا. لماذا يحدث هذا مع أبنائنا؟ وكيف نعالجه؟

أسباب ضعف الثقة بالنفس لدى المراهقين
·       عدم استقرار المناخ الأسري: فالشجار الدائم بين الأبوين والخلافات العائلية تضر كثيرًا بالحالة النفسية لأبنائنا وتضعف ثقتهم بأنفسهم.
·       الإهمال: أهمال الأم لابنها، وتقصير الأب في رعاية ابنه، يؤدي إلى حرمان الإبن من الحب والاهتمام، وبالتالي يفقد ثقته بنفسه.
·       النقد الحاد والدائم: صراخ الأم الدائم في وجه ابنها، وتوجيه العبارات السلبية والكلمات المحبطة له، "أنت فاشل"، "أنت لا تفهم"... وغيرها من الجمل المدمرة للتقدير الذاتي.  
·        آمال الأبوين: حلم الأبوين بأن يحقق ابنهما أحلامهما ويمتهن المهنة التي يفضلانها، رغم أنه لا يريد ذلك.
·       تدني التحصيل الدارسي: مواجهة الابن صعوبات في التعلم لا تمكنه من الحصول على الدرجات التي يسعى إليها، وشعوره بأنه دون رفاقه مستوىً وتقديرًا.
·       المرور بتجربة فشل: عدم تقبل الفشل وتعامله معه كأنه مصيبة من الكبائر، أوأنه نهاية العالم.
·       الاعتداء سواء بالضرب أو السب: التعرض للعقاب البدني والمعنوي من قبل الآباء أو من أفراد الأسرة أو المعلمين أو الرفاق.
·       حب الشباب والتغيرات الفسيولوجية الأخرى: عدم رضى المراهقين عن مظهرهم وعدم تقبل التغيرات مثل ظهور حب الشباب قي الوجه أو التغيرات الفسيولوجية المصاحبة للبلوغ.
سلوكات تكشف ضعف ثقة المراهق بنفسه
·       الانطواء: أن يكون غير اجتماعي، لا يميل لزيارات الأهل والأصدقاء كثيرًا، ودائرة أصدقائه محدودة جدًا.
·       سوء التغذية: إما أن يميل للأكل كثيرًا فيصبح بدينًا أو يزهد في الأكل فيصاب بالنحافة.
·       عدم تصديق المجاملات: إذا قيل له أنه يبدو وسيمًا في ثياب معينة، فإنه لا يصدق ذلك.
·       التوتر عند النقد: سواء كان نقدًا بناءًا أو حادًا، فإنه يكره أن يُنتقد، ويتوتر وربما يكون رد فعله سيئًا.
·       عدم التعبير عن الرأي: عادة لا يعبر عن رأيه علانية، في حين أنه سيميل للتواصل عبر الإنترنت للتفاعل مع الناس والتعبير عن الرأي من خلال الشبكات الاجتماعية والمدونات. 
دور الأهل في دعم ثقة المراهق بنفسه
·       الحرص على تخصيص جزء من وقت الآباء لقضائه مع الأبناء في ممارسة لعبة ما، أو الخروج للتسوق أو النادي أو مشاهدة التلفزيون معًا، أو حتى الجلوس على الشرفة لتبادل أطراف الحديث.
·       إظهار الحب والمودة للإبن بالابتسام والكلمات الطيبة، والاهتمام به وتشجيعه ومدح مميزاته وقدراته ومواهبه وخاصة أمام الآخرين.
·       الحرص على الحوار الراقي بين الزوجين، وعدم الشجار أمام الأبناء.
·       تشجيع الأبناء على ممارسة الرياضة والتمتع بالهوايات التي تُبرز مواهبهم وقدراتهم وتميزهم.
·       الاهتمام المبكر بعلاج حب الشباب عند ظهوره.  
·       مناقشة التغيرات الفيسيولوجية ومشاكل البلوغ مع الأبناء والعمل على تقبلها كونها طبيعية وتحدث للجميع.
·       مساعد الابن على تجاوز محنة الفشل، وأن الفشل لا يعني نهاية العالم، وأنه مجرد خبرة وعبرة. والفشل لا يعني أن الإبن هو الفاشل بل أن أداءه لم يكن كافيًا، لذلك على الأهل مساعدة الإبن على معرفة أسباب الفشل وكيفة علاجها. 
·       تجنب الضرب وتعمد الإهانة، والبحث عن طريقة للعقاب لا تضر بالحالة النفسية.
·       إعطاء فرصة للأبن ليتخذ القرار بنفسه في بعض شؤونه، وتشجعيه على تحمل مسئولية بعض الأمور التي تخصه.


هناك تعليق واحد:

  1. يا لها من نصائح نافعة.. ولكن هل يطبقها الأهل.. فذكّر إن نفعت الذكرى...

    ردحذف