الفأر فرفور يعيش في
حفرة مع ثلاثة فئران، كانت الفئران الثلاثة تحافظ على النظافة دومًا، يضعون
أغراضهم في مكانها الصحيح وأطباقهم في مكانها الصحي لتغسل، إلا فرفور لم يفعل، كان
يحب الفوضى...
كان فرفور يترك ملابسه
المتسخة على الأرض، وفي بعض الأحيان يسقط أحد من رفاقه على الأرض بسبب أغراضه
المبعثرة في كل مكان، لا يرفع طبقه عن الطاولة بعد الأكل بل يتركه لينظفه غيره... قالوا
له مرارًا: أنت فوضوي، لا نريدك أن تعيش معنا، إذهب إلى مكان آخر .
جمع فرفور أغراضه وذهب
حزينًا، لم يكن يدرك أنه فوضوي بهذا القدر، بينما كان يبحث عن مكان يسكنه، وجد
تفاحة ناضحة على العشب قال فرفور: "تبدو لذيذة" بينما بدأ يقشرها
بأسنانه قائلا: "لا أحب القشر"، ثم بصقها على العشب، أكل التفاحة حتى لم
يبق منها إلا منتصفها فقال: "لا أزال جائعًا، ولكني لا أحب بذور التفاح"،
وكلما وصل إلى البذرة بصقها على الأرض، فامتلأت تلك البقعة بالكثير من البذور
السوداء
...
بعد أن انتهي فرفور من
أكل التفاحة، تمدد على العشب ببطن ممتلئة، فمرت من قربه فرفورة الفأرة وسألته:
"لماذا أنت خارج البيت؟".
قال فرفور: "لا
يريدوني هناك، قالوا أني فوضوي، هل تظنين اني كذلك حقاً؟
نظرت فرفورة الى كمية
البذور الملقاة على العشب وقالت: "نعم أظن ذلك، ولا أظن أني أريدك أن تسكن
معي أيضاً".. ثم ذهبت ...
بعد دقائق مر قربه فأر
آخر وسأله عما يفعل فأجابه كما أجاب فرفورة سابقًا وسأله إن كان هذا صحيح... أجابه
الفأر أنه صحيح وأنه أيضًا لا يريده في بيته بعد أن رأى كمية البذور الملقاة حوله .
نظر فرفور إلى البذور
والقشور ثم قال لنفسه: "ربما أنا فعلاً فوضوي، ربما يجب أن أكون كالآخرين وأصبح
مرتبًا ونظيفا".
جمع البذور والقشر وأخد
ينظف المكان حتى تعب لأن بطنه ما زالت ممتلئة واستلقى على العشب مجددًا .
مرت عليه الفأرة ميمي
وسألته عما يفعله وسط العشب.
فقال لها: "معدتي
مليئة من التفاح وتعبت بعد أن نظفت الأوساخ بعد الأكل، أنا أصبحت أحب الترتيب".
نظرت ميمي حولها ولم
تر أي بذور أو قشور أو أي مخلفات للتفاحة، فقالت لفرفور: "لِمَ لا تأتي وتسكن
معي ومع الآخرين في بيتنا؟ نحن دومًا فئران مرتبة".
جلس فرفور سعيدًا وقال:
"بل أحب أن آتي إلى منزلكم وأعِد أن أنظف دومًا".. ثم
ذهب مع ميمي
...
ومنذ ذلك الحين لم يقم
فرفور بعمل أي فوضى، وتعلم أنه من الأفضل دومًا أن يكون مرتبًا و نظيفًا.
مواضيع تهم الطلاب
والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص
للأطفال
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق