قصة وعبرة
▼
الاثنين، 28 مارس 2016
الجمعة، 18 مارس 2016
• من أجل أبنائك... نَظِّفْ عقلك!
كان مجموعة
من الأطفال يتحدثون عن موضوع تاريخي، فخرج طفل وروى قصة من الخرافة والخيال لدرجة
لم يصدقه معها باقي الأطفال، فبدأوا بالسخرية منه والضحك عليه، ولكنه قال لهم
"والدي قال لي القصة" وكان الإحراج والخجل واضحًا جدًا على وجهه الطفولي
البريء.
هناك
قصة مماثلة حدثت منذ مدة طويلة حين خرج أحد الطلاب في الصف وكان مطلوباً منه
التحدث عن إحدى القلاع التاريخية، فروى قصصًا غريبة عجيبة لم يذكرها التاريخ، من كون الشياطين
كانت تحرس المدخل، إلى ما غير ذلك من استخدام الزئبق الأحمر لشق الصخور في الماضي،
فقام المعلم حسب الأسلوب المتبع في ذلك
الزمان بضرب الطالب ثم سأله "من أين هذه المعلومات؟"... فقال له
"إن والدته أخبرته بذلك أثناء تحضير الدرس".
عليكم أن تتخيلوا وجه الطالبين المحرجين في المدرسة، ولكنهما بريئان من كل السخرية التي تم
توجيهها لهما، والأَوْلى أن يتم توجيه النقد والاستهزاء لذلك الأب وتلك الأم اللذين لا
يستخدمان عقلهما قبل نقل المعلومة إلى ابنهما، فيتوارثان الخرافات ويجعلان
أبناءهما محط سخرية الأخرين من دون اهتمام بذلك.
هي
رسالة إلى كل أب وأم، توقفا عن التبعية العمياء وتصديق كل قصة تقال لكما، توقفا عن
لعب دور المنوم مغناطيسياً في هذه الحياة، عن دور المتفرج الذي يروي قصص أفلام
الرعب والخيال العلمي بسرعة قبل التفكير... ليس من أجلكما، بل من أجل أبنائكما،
فرجاء فكرا، ورجاء تدبرا...باختصار "نظفا عقلكما".
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا