إن طفلكم المراهق
يتطور وينمو يومًا بعد يوم، ولابد أن تكونوا جزءًا من تطوره، وتشاركوه دخوله من
مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب، وهناك بعض الصفات التي يكره المراهقون تواجدها في
آبائهم، ويفضل الابتعاد عنها حرصًا على استمرار قنوات التواصل السليمة مع
المراهقين:
1) الادعاء
بمعرفة كل شيء
مهما بلغتم من العلم والثقافة، فأنتم من الصعب أن تعرفوا كل شيء، ولا عيب في
ذلك أبدًا، إن الزمن قد تغيّر، وأولادكم ليسوا أغبياء، فهم قادرون على التمييز بين
معرفتكم أو جهلكم عند الحديث في موضوع معين، لذا لا تُظهِروا معرفتكم بأمر تجهلونه،
لأن ذلك سيُفقِدُ من مصداقيتكم لديهم.
2) إشعار
المراهق بأنه طفل قاصر
يجب أن تنتبهوا جيدًا لحديثكم مع أولادكم المراهقين،
عليكم معاملتهم بالاحترام، ومنحهم الإحساس بالمسؤولية، فهم الآن فى مرحلة النضج،
ولا تُشْعِرُوهم أبدًا بأنهم لا يزالون أطفالاً، لأن ذلك سيجعلهم يعتقدون أنهم أسرى
فى عالمٍ من صنعكم أنتم.
3)
محاسبة المراهق على كل شيء
إن أولادكم المراهقين ليسوا أحصنة جامحة
لكي تقوموا بمحسابتهم على كل هفوة مهما كانت صغيرة، ومقاضاتهم على كل خطأ يرتكبونه،
واتخاذ إجراءات بسلوكاتهم الشاذة البسيطة، فهناك أخطاء وهفوات يمكنكم تجاهلها
والتغاضي عنها، أما الأخطاء الكبيرة التي تصدر عن سلوكاتهم غير المرغوبة، فيفضل
محاورتهم ومناقشتهم، للإقلاع عنها عن قناعة منهم واقتدار.
4)
مقارنة المراهق مع الآخرين
لا تحاولوا أبدًا أن تقارنوا بينكم وبين مراهقيكم،
أو بينهم وبين رفاقهم، لأنكم بذلك تخسرون ثقتهم وتجعلونهمم يستاؤون منكم، وتذكروا
أن لكل فرد قدراته وإمكاناته، وهو لا يستطيع أن يكون إلا نفسه، وعليكم تشجيع
أبنائكم أن تكون لكل واحد منهم ماركته الشخصية.
5)
التأخر في رعاية الأبناء
بعض الآباء والأمهات يتناسون أولادهم صغارًا،
وينشغلون عنهم، معللين ذلك بصعوبة ظروف الحياة، وبالعمل لتأمين مستلزمات العائلة،
ثم ينتظرون حتى يصل الأولاد لسن المراهقة فيبدأون بالتعامل معهم ومشاركتهم حياتهم،
وبذلك يكون الأمر صعبًا جدًا على الأولاد الذين اعتادوا بُعد والديهم عنهم،
ويشعرون بالضيق وعدم تقبل هذا الإشراف الجديد على سلوكاتهم، بل ورفضه كليًا، لذا شارِكوا
أولادكم التربية منذ الصغر، وكونوا جاهزين وحاضرين فى حياتهم دائمًا.
للمزيد
حدوثة قبل النوم
قصص قصيرة معبرة
معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
تربية الأبناء والطلاب
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق