سأل رامي:
ماذا صنعت بالأرقام يا ريما؟ إنها لوحة رائعة تشبه الطبيعة والأشجار.
كيف صنعت من
الأرقام أشجارًا وبيوتًا وأزهارًا.. أنت فنانة.
أجابت
ريما.. كل ما في الأمر أنني تخيلت.. أجل نحن نملك موهبة الخيال والإبداع التي أنعم
الله علينا بها. وقد طلبت منا معلمة الرسم أن نصنع من الأرقام لوحة جميلة.. فكتبت
الأرقام على ورقة وبدأت أتخيل الأرقام أشياء جميلة.
فجعلت من
الواحد ساقا للأشجار والورود ووضعت رقم (5) فوقها فرسمت ورودًا كثيرة وأشجارًا..
ونظرت إلى (4) فوجدتها تشبه طيورًا تطير وتخفق بأجنحتها.. فوضعت رقم (4) في أعلى
الصفحة عدة مرات وبدت كأنها سرب طيور يحلق في السماء، أما إذا كتبنا رقم (8) بشكل
متسلسل فسنرى أنه يشبه سلاسل من الجبال. ومن البعيد رسمت رقم (9) ليبدو كفلاح يحمل
بيده المحراث. رقم ثلاثة.. نعم إذا قلبنا رقم ثلاثة فسيبدو كالمحراث.. أما بيت
الفلاح الجميل فجدرانه رقم واحد وسقفه ثمانية ونوافذه مدورة كالخمسة.. ونثرت رقم
سبعة في كل مكان ليبدو كالعشب الرائع الطويل الناعم.
سأل رامي:
وماذا فعلت بالاثنين والستة، لا أجدهما في اللوحة؟
ضحكت ريما
وقالت: سأترك لك الاثنين والستة، لتتخيلهما وترسمهما في لوحة حلوة. فكّر رامي، ثم
فكر وفكر، أمسك الورقة والقلم، حاول وحاول، كتب رقم اثنين بشكل متسلسل ومتقارب
فبدا له يشبه حراشف السمكة، وضع في آخرها رقم خمسة فظهرت كعين السمكة، أحاطها بخط
منحنى ووضع على جانبيها رقم ستة. صاح بفرح: يا الله إنها تشبه الزعانف، لقد رسمت
سمكة، ريما أنا فنان.
صفقت ريما
لرامي، ووضعت له نجمة على لوحته الخلابة، وقالت: ما أجمل الرسم بالأرقام.
تابعونا على الفيس بوك
www.facebook.com/awladuna
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق