الاثنين، 29 يوليو 2013

• الحماية الزائدة.. خطر على أطفالنا


من الطبيعي أن نخاف على أولادنا، ونحرص على حمايتهم من الخطر، ولكن البعض يبالغ في الحماية دون مبرر، وهذه المبالغة تكون أحيانًا بسبب ضعفنا، الذي يدفعنا للمبالغة في حماية أولادنا.

 وهذه المبالغة تبدو لأولادنا وكأنها نوع من التسلط، لأنها تؤدي إلى زيادة قائمة الممنوعات، وتقليص المباحات، التي لا يجد لها الأولاد مبررًا، فتؤدي إلى شيء من الاضطراب.
لذا علينا أن نعرف الحد الفاصل بين الحماية المقبولة، والحماية المفرطة، التي قد تكون عائقًا في اكتساب بعض الخبرات والمهارات، وتصيبهم بالخوف من كثير من الأمور العادية التي ينبغي التعامل معها.
فقد نبالغ في الخوف على الطفل، فنخشى عليه من الصعود على أي ارتفاع، أو القفز من أقل ارتفاع، حتى لو كان مناسبًا له، أو الخوف عليه من السقوط على الأرض أو العبث بأي شيء، مما يشعره أنه يسير في عالم مسكون مشحون بالخوف، يتوقع الضرر في كل وقت.
المبالغة في الخوف تُفقد أولادنا بعض الممارسات اللازمة لاكتساب بعض الخبرات بالتعامل مع أقرانهم، فينشأ الواحد منهم خوّافًا هيّابًا لكثير من الأمور، التي ينبغي أن يتدرب عليها، والعجيب أننا قد نعاتبه حين نكبر، لأنه غير قادر على ممارستها، رغم أننا سبب خوفه، ليس معنى ذلك أن نهمل في حماية أولادنا من أخطار محتملة، ولكن علينا ألا نبالغ في الخوف بلا مبرر.
 إقرأ أيضًا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق