يحكى أن أسدًا قد لاقى
يومـاً قنفدًا، ودعاه لزيارة سكناه.
فلبّى القـنفد دعوته واصطحب
الضرغام ليزور بيته، ولما وصلا بعد تعب إلى قصر من زمرد وذهب، على رابية بالقرب من
بحيرة محاطة بالعشب.
قال الأسد بلطف: هذا منزلي
يا ضيفي.
وأعجب القنفد إعجابًا بقصر
اللـيـث، وأطنـب في وصفه إطنابا.
ثم التفت للأسد وقال: والآن
إلـى بـيـتي تـعال.
وذهبا معًا يمزحان إلى أن
وصلا إلى كومة من تبن وعيدان، محاطة بالقش والحفر ولا يُرى من حولها زهور أو شجر،
وتوقف القنفد مزهوًا فقال الليث: يا صاحبي أين هو؟
وعندها أشار القنفد للقش
قائلا بفخر: إننا وصلنا وهذا هو قصري.
فَرقَّ قلب الضـيـف لـحـال
القـنـفد اللطـيف، واقترح عليه أن يترك المغارة، ليصبح في القصر شريكه وجاره.
لـكـن القنفد بعد أن شكـر صديقه قال على الفور: هــذا هو
قـصري وإن لم تكن حيطانه من تبرٍ، هـنـا ولـدت وهنا قد ولــد أبنائي، وهــا هـنـا
سـنــبـقـى في فقر أو ثـراء.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع
تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات
معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق