في يوم العيد، أقبلت مروة بفستانها الملوّن الجميل وقالت لأمّها: ماما أريد
الصقر الملكي.
- الصقر الملكي يا بنيّتي؟.. سألت الأمّ مندهشة لطلب ابنتها.
- نعم يا أمّي، صقرٌ أرْكبه يسْبق الطائرات، لا يوقفه سحاب ولا ضباب ولا
رياح عاتيات، أزور به مصر والشّام والجزر الخالدات.
- الجزر الخالدات؟ سألت الأمّ من جديد وقد زادت دهشتها.
- جزرٌ صوت بحرها نغَمٌ، وأكل ثمارها نِعَمٌ، وبها ديناصورات وحمائم تعيش
في سلْم وسلام..
- وأنا أمك يا مروة، أتذهبين للجزر الخالدات وحدك؟
- سأذهب يا أمي أستكشف المكان، وأعود لآخذك معي يا أمي وأخي مصطفى، سنذهب
معًا على ظهر صقري القوي نواجه به الصحارى والجبال والبحار، ثم نصل إلى قلع
النحاس، ومروج الذهب، ومدن الماس، حينها نذهب أنا وأخي مصطفى إلى الجبل العالي حيث الماسة العجيبة التي يحرسها التنين والعمالقة والأقزام نهمس في آذانهم
بالكلمة العجيبة المدهشة فيفسحوا لنا الطريق، ويسلّموا لنا الماسة العجيبة في
اندهاش واحترام وتقدير.. فنأتي بها، ونُقبّلها ألف قبلة وقبْلة، ونسلّمها لك يا
أمنا الغالية في هذا العيد السّعيد.
لمْ تشعر الأم بنفسها إلا وقدْ حضنت ابنتها مروة ودموع الفرح بابنتها قد
ملأت عينيها.. ثم تذكرْ شيئاً:
- قولي لي يا ابنتي، ما هي الكلمة العجيبة المدهشة التي همستما بها أنت
وأخوك مصطفى في آذان التنين والعمالقة والأقزام ليفسحوا لكما الطريق ويسلموكما هذه
الماسة العجيبة؟
- إنها
كلمة: «أحبك يا أمي»، أجابت الطفلة وابتسامة عريضة على محيّاها.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع
تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات
معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق