الذكاء العاطفي مهم جدًا لأولادنا، وقد
تفوق أهميته أهمية
الذكاء العقلي، لأن هذا النوع من الذكاء هو الذي يساعدهم على النجاح في حياتهم
المستقبلية وعلى تزعم القيادة والريادة والتميز بين أفراد المجتمع...
والذكاء العاطفي هو القدرة على أن نكون بشرًا
ونمارس إنسانيتنا، والقدرة على فهم مشاعرنا ومشاعر الآخرين، والقدرة على التحكم
بانفعالاتنا وأعصابنا، والقدرة على التعاطف ومراعاة مشاعر الآخرين.
وإليك أيتها الأم 9 طرق لتنمية الذكاء العاطفي عند طفلك:
1) احضني
طفلك واستجيبي لبكائه
يبدأ الذكاء العاطفي في الطفولة الأولى من خلال تفاعل الطفل مع
الذين يرعونه ويهتمون به، فهذا التفاعل ينمي الشعور بالأمان والثقة لديه، لذلك
احضنيه بحنان في كل الأوقات، ولبّي نداءه حين يبكي وابحثي عن السبب.
2)
هدئي من قلقك
الأطفال يلتقطون القلق من أهلهم، ولمسة العطف والحنان تنقل لهم
الهدوء والأمان، بينما لمسة التوتر تنقل لهم القلق، فكوني هادئة في التعامل معه.
3) علمي
طفلك كيف يهدئ نفسه
إن الرضيع يتعلم تهدئة نفسه عندما تسعى أمه إلى تهدئته، ويكتسب
هذه الخبرة العاطفية والجسدية التي يحتاجها من صغره، ويبدأ جهازه العصبي بوضع أسسه
لتهدئة الذات مستقبلاً، وهذا يعني أن دماغ الرضيع وأعصابه لا تنمو كما يجب إلا إذا
كانت الأم تعمل على تهدئة قلقه.
4) عنما
تغمر طفلك الشكوك، تعاطفي معه
إن تعاطفك وتقبلك لعواطف طفلك وانفعالاته يساعده على تقبل عواطفه
وانفعالاته، إن تعاطفك يعلمه أن الحياة ليست خطرة أو معيبة، بل هي شيء نقدر على
التحكم به، وهذا التعاطف سيعلمه أنه ليس وحده في هذه الحياة، بل سيشعره بأن هناك
من يسانده ويحميه.
5) لا تصرفي
انتباهه عن مشاعره
لا تجعليه يشعر بالخجل من نفسه عندما يقع على الأرض ويؤذي نفسه،
فلا تقولي له "الأولاد الكبار لا يبكون، بل تعاطفي معه وقولي " يبدو
أنها وقعة قوية، لا بد أن جرحك يؤلمك، هل تريد أن تنظفه بالماء أم بالكحول" وعلميه
أن ما يصيبه هو طريقة ليتعلم منها في المستقبل.
6) لا
تكبحي عواطفه ومشاعره
إن عدم الاعتراف وعدم تقبل خوف طفلك أو غضبه لن يوقف هذه
المشاعر، ولكن سيجعل الطفل يكبت غضبه ويكبح مخاوفه، والمشاعر المكبوتة والمكبوحة لا
تزول، بل تجعل الشخص عرضة للإصابة بمشاكل عصبية ونفسية، فالمكبوت لا يموت.
7) اصغي
إليه
الإصغاء إلى الطفل يساعده على إخراج
انفعالاته، وليكن معلومًا لديك أن تقبل مشاعر طفلك لا يعني أنك
توافقين عليها، بل أنت بذلك تظهرين له تفهمك له وتقبلك لمشاعره؟
8)
علمي طفلك أن يحل مشاكله
لا تسارعي إلى حل مشاكل طفلك، بل عليك أن تعوّديه أن يحل مشاكله
العادية بنفسه، ولا تتدخلي إلا حين تجدينه عاجزًا، فعندما تسارعين إلى حل مشاكله، تجعلينه
يشعر بأنه ليس أهلاً للثقة، مما يتسبب بفقدان ثقته بنفسه.
9)
علميه مهارة التعامل مع غضبه
عندما يغضب طفلك، استمعي له وحاوريه، وابحثي عن مسببات غضبه،
واعملي على إزالتها، ولا تقابلي غضبه بالغضب لئلا يقلدك ويحتذي بك، فأنت قدوة له في
كل الأوقات...
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق