قصة وعبرة

الخميس، 21 أغسطس 2014

• مخاطر العزلة والوحدة عند الشباب والمراهقين


فتاة في العشرين من عمرها، قررت أن تعيش في عزلة عن العالم، فحين تنهي المحاضرة في جامعتها لا تكلم أحدًا، وتعود إلى البيت وتعزل نفسها في غرفتها، ولا ترد على الأسئلة الموجهة إليها إلا بنعم أو لا!

يميل معظم الشباب اليوم إلى العزلة لأسباب عدة أهمها وسائل التكنولوجيا المتنوعة التي جعلتهم يبتعدون شيئًا فشيئًا عن العالم المحيط بهم، ليعيشوا مع أنفسهم، من دون أن يشعروا بخطورة ما يقدمون عليه...
تقول الفتاة إنها لن تعمل في أي وظيفة بعد التخرج، فهي تفكر في عمل مستقل من البيت كي لا تحتك بأي شخص مصاب بعقدة التعالي، فلا يعطيها حقها أو ينتقص من معرفتها وعلمها لأنه يعاني من مرض نفسي!
ليس كل المسؤولين عن وظيفة ما، وليس كل المديرين يعانون من عقدة التعالي التي تتحدث عنها الفتاة وتجعلها تفكر في عمل مستقل عبر الإنترنت.
لكن هذه الفتاة على ما يبدو تربت على طريقة ومنهج يجعلانها تظن أن ما لديها من ذكاء وفطنة وعلم ومعرفة يكفي لأن تعيش بعيدة عن العالم المهني والعملي والاجتماعي...
صحيح أننا نحتاج إلى الإنفراد بأنفسنا من حين لآخر، وصحيح أن العزلة تساعدنا على مراجعة كل أمور حياتنا، لكنها قد تشكل خطرًا لو تحولت إلى "رهاب اجتماعي" كما يقول علماء النفس، فالشخص الذي يبتعد عن المجتمع ويجد راحته في الإنطواء يتحول مع مرور الزمن إلى شخص يخشى اللقاء بالناس والتواصل معهم، ويتعرض مستقبلاً لمشكلات نفسية واجتماعية كثيرة.
فلننفرد بأنفسنا حين نشعر بالحاجة إلى ذلك ولكن لنبقى على اتصال بالعالم من حولنا فالتواصل عملية ضرورية لبناء شخصية سليمة.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص للأطفال

إقرأ أيضًا

للمزيد

حدوثة قبل النوم

كيف تذاكر وتنجح وتتفوق

قصص معبرة

معالجة المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب

مراهقون: مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم

تربية الأبناء والطلاب

مواضيع حول التنمية البشرية وتطوير الذات



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق