رأيت
شابًا لم أره منذ كان طفلاً صغيرًا، عجبت لأنه يحمل صفات أبيه، من أدب جم، وهدوء
في الحديث، والانتقال من الابتسامة الهادئة إلى حديث جاد أقرب إلى الحزم إذا لزم
الأمر، بل أن نظراته، ولفتاته كأنه أبوه، ومصدر العجب أن والده رحل عن الدنيا، وهو
طفل رضيع.
سألته
كيف حدث ذلك؟ فأجاب على نصف السؤال، أما النصف الآخر فقد رأيت إجابته بنفسي، أما
الذي أجاب عليه فقال: منذ طفولتي المبكرة وأمي تحدثني عن صفات أبي، حتى أحببته حبًا
جمًا رغم أنني لا أذكره، ثم أنني أعمل مع أخي الأكبر في النشاط الذي كان يمارسه
أبي، وأتعامل مع كثيرين من الذين كان يتعامل معهم أبي، وكلهم يتعاملون معي بحب
شديد إكراما لأبي.
أما
إجابة الجزء الباقي من السؤال التي رأيتها بنفسي، فقد أقبل أخوه الأكبر منه بخمس
عشرة سنة، فرأيت أنه نسخة من أبيه، فأدركت أن أخاه الأصغر قد تأثر به، خاصة في
أدائه الحركي.
نأخذ
من هذا الموضوع ثلاث عبر:
الأولى:
أن الأم حينما ترفع شأن الأب أمام أولاده، فإنها تربي بذلك رجالاً، سواء كان الأب
حيًا أو رحل عن الدنيا، وسواء كانت في حالة رضا أم غضب، وينبغي للأب أن يفعل ذلك
أيضًا مع أم أولاده.
الثانية:
إننا حينما نحسن تربية الكبار، فإنهم سوف يسحبون إخوانهم الصغار إلى طريق الخير،
ويسهمون في تربيتهم بأن يكونوا قدوة طيبة لهم.
الثالثة: فإن الصلاح والأخلاق الطيبة وحسن معاملة الناس، هي بستان خير، يجني أولادنا ثماره.
الثالثة: فإن الصلاح والأخلاق الطيبة وحسن معاملة الناس، هي بستان خير، يجني أولادنا ثماره.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع
تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات
معبرة وقصص للأطفال
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق