تقول جدّة فاضلة، أن حفيداتها اعتدن زيارتها يوم الخميس
بعد انتهاء اليوم الدراسي، يأتين برفقة أمهن، لقضاء بقية اليوم عندها، ثم ينضم
إليهنّ أبوهنّ في المساء بعد أن يفرغ من عمله، وبعد قضاء وقت طيب، يعود الجميع ألى
دارهم.
بدأت الحفيدات مؤخرًا، يأتين إلى جدتهنّ كعادتهنّ برفقة
أمهنّ، ثم يستأدنّها في الذهاب ألى زميلات الدراسة اللاتي يسكنّ بالقرب من جدتهنّ،
فتسمح لهنّ الأم، حيث أن هناك علاقة طيبة بين الأسرتين، وتظل الحفيدات يلعبن ويمرحن بضع ساعات، بينما تظل الأم مع
الجدة التي هي أمها، حتى عودة الحفيدات الثلاث، التي تتراوح أعمارهن من الخامسة
إلى الحادية عشرة.
كانت الجدة رغم شوقها لمجالسة حفيداتها إلا أنها تفرح
بسعادتهنّ باللعب والمرح مع زميلاتهنّ، حتى لو تأخرن هناك بضع ساعات، تجلس في
انتظارهنّ كي تسعد معهنّ بما تبقى من الوقت.
كان موقف الجدة نموذجًا لحب وعطف الأجداد والجدات، الذين
لا همّ لهم سوى سعادة أحفادهم، يبالغون في ذلك أحيانًا، حتى لو كان على حساب بعض
الأمور التربوية، مختلفين في ذلك عن الآباء والأمهات، حيث يكون حبهم ممزوجًا بشيء
من الحزم، فعليهم يقع عبء التربية، لذا فإن موقف أبوهن كان مختلفًا، حيث قال
لبناته بشيء من الحزم، هذا اليوم لجدتكن، فإن لها حقًا عليكن، فلابد أن يكون حقها
كاملاً غير منقوص.
هكذا كان الأب حريصًا على ترسيخ قيمة تربوية في نفوس
بناته، تجاه جدتهن أم زوجته، فالتربية سلوك، وليست مجرد عبارات رنّانة، نلقيها على
مسامع أولادنا.
تابعونا على
الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب
والمعلمين والأهالي
حكايات معبرة وقصص
للأطفال
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق