هناك شعوب معتادة على الصدق وأخرى على الكذب، فالصدق أو الكذب لا يولد مع الإنسان، لكنه عادة يكتسبها الطفل منذ صغره من المحيط الذي يعيش فيه، وربما كان الأهل هم السبب الأكبر في زرع القيم في نفس الطفل، وأهمها الصدق وعدم الكذب، وهذه مجموعة من الإرشادات التي تضمن ألّا يكذب ابنك أبدًا وألّا يتعلم الكذب:
كوني القدوة له
تذكري أن لا أحد يعلّم ابنك الكذب، بل الكذب شيء
يكتسبه الإنسان من محيطه، وعلى الأهل أن يتقبلوا فكرة أن الولد قد يكذب أحيانًا، وأن
ذلك ليس جرمًا، ولكن هنا يأتي دور الأهل، فدورهم أن يكونوا القدوة في الصدق، لأن
الصدق عادة نكتسبها... اليك ماذا عليك ان تفعلي حتى تكوني القدوة الصالحة لابنك:
1) لا
تكذبي على ابنك ابدًا: كوني واقعية عندما تَعِدِين ابنك لتستطيعي تنفيذ وعدك، ولا
تحاولي أبدًا أن تعديه بما لا تستطيعين الوفاء به.
2) لا
تكذبي أبدًا أمام ابنك: لا تكذبي أمامه، لا على زوجك
ولا على أصدقائك ولا على جيرانك، فإذا اتصلت واحدة من جيرانك ورد على الهاتف ابنك،
لا تشيري له أن يقول لها أنك لست موجودة في البيت... لا تكذبي أبدًا أمامه.
3) قفي
دائمًا مع الحق: قد لا يكون
مفعول ذلك مباشرًا على الولد ولكن تصرفك هذا سيعلمه قيمة الحقيقة من خلال الفعل لا
القول وحده.
واجهي الكذبة
عندما يكذب ابنك لا تفقدي
أعصابك وتذكري أن لا أحد في الكون لديه الولد النموذجي، وبدل أن تغضبي، تذكري أن الولد يكذب عليك لأن هناك
سبباً خفيًا يمنعه من قول الحقيقة، من المهم هنا أن تعرفي السبب وراء الكذب، إليك
ما عليك فعله لمواجهة كذبة ما:
1) إبقي
هادئة: إذا غضبت لأنه يكذب، فقد يغلق الطفل كل أبواب
التواصل معك، فحاولي أن تحافظي على هدوئك.
2) واجهيه
بدون أي تهديد: يكذب الولد أحيانًا لينقذ أحد إخوته أو أصدقائه، أو ليغطي على
غلطة ارتكبها، كنسيانه أن يكتب فرضه، أو لأنه ارتكب غلطة أكبر، كأن يكون قد سرق
شيئاً من صديقه، هنا لن ينفع الضرب أو الصراخ، وحاولي أن تعرفي السبب الحقيقي مهما
كان، فإن كان يكذب ليحمي أحدًا، قولي له أن نيته حسنة ولكن الكذب فكرة سيئة.
3) تقبلي
الوضع: عندما يكذب الولد عليك تقبلي الوضع مهما كانت آمالك
وتوقعاتك منه كبيرة، إجلسي معه ولا تقولي
له "أنت كذاب: بل قولي له أنه لم يقل الحقيقة، ولكن لا تحاولي أن تجبريه على
قول الحقيقة فورًا اذا كان غير مستريح، إخلقي جوًا من الثقة ليستطيع الوثوق بك.
علميه الدروس الصحيحة
مع أن الكذب عادة يكتسبها عدد كبير من الأولاد،
ولكن عليك ألا تتركي الكذب بحيث يصبح عادة لديه، إليك بعض الخطوات لتحقيق هذا
الهدف:
1) حسّني
التواصل مع أولادك: في أغلب الأحيان يكذب الولد على أهله لأن هناك هوة في التواصل
بين الأهل والابن، ولكي تحسّني التواصل مع ابنك، حاولي دائمًا فتح الأحاديث معه
كلما سنحت لك الفرصة، وحاولي أن تخصصي له وقتًا لتبادل الأحاديث مهما كان نوعها، لأنه
كلما ازداد التواصل بينكما ازدادت ثقة الولد بك وقلّ ارتكابه للغلط.
2) عوديه
على قول الحقيقة: أحيانًا قد
يكذب الطفل لأن الحقيقة قد تكون شيئاً يشعر بالخجل منه، (كأن يكون مثلا يتعرض
للإساءة الجنسية)، حاولي في هذه اللحظات ان تكوني سندًا له.
3) تمرني
دائمًا على قراءة القصة التي يكون لها مغزى أخلاقه: يمكن
الاستفادة من القصص لحل مشاكل كثيرة يتعرض لها الولد، حاولي أن تقرئي عليه القصص
التي تلامس مشكلته فمنها قد تعرضين عليه الحل.
تابعونا على
الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمعلمين
والأهالي
حكايات معبرة وقصص
للأطفال
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق