أيهما
الأفضل؟ أن نختار كل شيء لأولادنا بعناية فائقة، كي يظهروا دائمًا في أحسن صورة،
وأبهى منظر، ونحرمهم من التدرب على الاختيار، أم أننا نشركهم معنا، وندربهم على
القدرة على الاختيار، حتى لو كانت اختياراتهم أحيانًا أقل مما نصبو إليه؟
لو
اخترنا لهم كل شيء، سوف نعطل فيهم أمرًا مهمًا في حياتهم، وهو القدرة على
الاختيار، والجرأة على اتخاذ القرار، ليس معنى ذلك أن نترك لهم الحبل على الغارب
في كل شيء، فهناك أمور مهمة لا بد أن نحسمها، بعد التفكير فيها بعقل وروية،
واستشارة أهل الخبرة والاختصاص، وحتى في مثل هذه الأمور، لا بأس من استشارة
أولادنا، ومحاولة إقناعهم بما نراه صوابًا، وبذلك لا نكون قد أجبرناهم قسرًا، وفي
الوقت نفسه لا نترك لهم أمورًا مصيرية تقررها أهواؤهم، وتجنح بهم بعيدًا عما فيه
الخير لهم.
فالآباء
والأمهات الذين يُصِرُّون على اختيار كل شيء لأولادهم، فإن هؤلاء الأولاد يشُبُّون
على ذلك، ويصيرون رجالاً ونساءً، ولا يستطيع الواحد منهم أن يحسم أمره، بل يلجأ
إلى غيره كلما أراد أن يتخذ قرارًا، أو يحسم أمرًا، سواء كان كبيرًا أو صغيرًا.
فالتربية
الرشيدة، تقتضي أن ندرّب أولادنا على الاعتماد على أنفسهم، وإدارة أمورهم، فإذا
كبروا، وصاروا ذوي قدرة على تصريف أمور حياتهم، فإننا نتيح لهم فرصة العمل
والاستثمار، بشيء من التوجيه منا، فنُشجع نجاحهم، ونُصوِّب أخطاءَهم، حتى نصل بهم
إلى بر الأمان.
للمزيد
حدوثة
قبل النوم قصص للأطفال
كيف
تذاكر وتنجح وتتفوق
قصص
قصيرة معبرة
معالجة
المشكلات السلوكية عند الأطفال والطلاب
قصص
قصيرة مؤثرة
مراهقون:
مشاكل المراهقين وأساليب التعامل معهم
تربية
الأبناء والطلاب
مواضيع
حول
التنمية البشرية وتطوير الذات
أيضًا
وأيضًا
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع تهم الطلاب والمربين والأهالي
قصص للأطفال وحكايات معبّرة
إقرأ أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق