قصة وعبرة

السبت، 2 مارس 2013

• أفكار لربط أبنائكم بالقرآن الكريم

إن الأفكار المطروحة لا تحتاج لوقت طويل مع الطفل، ولكن ينبغي تطبيقها بما يتناسب مع عمر الطفل ووضعه اليومي، كما ينبغي المداومة عليها وتكرارها، وينبغي للأبوين التعاون لتطبيقها. ولعل الأم هي الأكثر ارتباطاً مع الطفل خصوصًا في مراحل الطفولة المبكرة، لذلك فإن هذه الأفكار موجهة للأمهات بشكل عام، علمًا أن الأبوين معنيان بالأمر...
1)        إستمعي للقرآن حين يكون الطفل جنينًا
الجنين يتأثر نفسيًا وروحيًا بحالة الأم وما يحيط بها أثناء الحمل فإذا ما داومت الحامل على الاستماع للقرآن فإنها ستشعر براحة نفسية، ولا شك أن هذه الراحة ستنعكس إيجابًا على حالة الجنين، لأن للقرآن تأثيرًا روحيًا على سامعه.
2)        إستمعي للقرآن حين يكون الطفل رضيعًا
من الثابت علميًا أن الرضيع يتأثر بل ويستوعب ما يحيط به، فحاسة السمع تكون قد بدأت بالعمل، إلا أن هذه الحاسة عند الكبار يمكن التحكم بها باستعادة ما خزن من مفردات. أما الرضيع فإنه يخزن المعلومات والمفردات لكنه لا يستطيع استعادتها أو استخدامها في فترة الرضاعة غير أنه يستطيع القيام بذلك بعد سن الرضاعة. لذلك فإن استماع الرضيع للقران يوميًا لمدة 5-10 دقائق (وليكن 5 دقائق صباحا واخرى مساءً) يزيد من مفرداته المخزنه مما يسهل عليه استرجاعها بل وحفظ القرآن الكريم فيما بعد.
3)         إقرئي القرآن امامه (غريزة التقليد)
هذه الفكرة تنمي عند الطفل حب التقليد التي فطر الله الانسان عليها، إن قراءتك للقران أمامه أو معه يحفز بل ويحبب القرآن للطفل بخلاف ما لو أمرتيه بذلك وهو لا يراك تفعلين ذلك. ويكون الأمر أكمل ما لو اجتمع الأب والأم مع الابناء للقراءة ولو لفترة قصيرة.
4)        إهديه مصحفًا خاصًأ به (غريزة التملك)
إن إهداءك مصحفًا خاصًا لطفلك يلاقي تجاوبًا مع حب التملك لديه، وإن كانت هذه الغريزة تظهر جليًا مع علاقة الطفل بألعابه فهي ايضًا موجودة مع ما تهديه إياه، إجعليه مرتبطًا بالمصحف الخاص به يقرأه ويقلبه متى شاء.
5)        إجعلي يوم ختمه للقران يوم احتفال (الارتباط الشرطي)
هذه الفكرة تربط الطفل بالقرآن من خلال ربطه بشيء محبب لديه لا يتكرر إلا بختمه لجزء معين من القرآن. فلتكن حفلة صغيرة يحتفل بها بالطفل تقدم له هدية بسيطة لأنه وفى بالشرط، هذه الفكرة تحفز الطالب وتشجع غيره لإنهاء ما اتفق على إنجازه.
6)        قصّي له قصص القرآن الكريم
يحب الطفل القصص بشكل كبير، لذلك إحكي له قصص القرآن بمفردات وأسلوب يتناسب مع فهم ومدركات الطفل، وينبغي أن يقتصر القصص على ما ورد في النص القرآني ليرتبط الطفل بالقرآن، ولتكن ختام القصة قراءة لنص القرآن ليتم الارتباط بين القصة والقرآن، ومن أجل تنمية مفردات الطفل خصوصًا المفردات القرآنية.
7)        أعدي له مسابقات مسلية من قصار السور (لمن هم في سن الخامسة أو أكثر)
هذه المسابقة تكون بينه وبين اخوته أو بينه وبين نفسه، كأسئلة وأجوبة متناسبة مع مستواه. فمثلا يمكن للأم أن تسأل ابنها عن:
كلمة تدل على السفر من سورة قريش؟ الجواب (رحلة).
فصلين من فصول السنة ذكرا في سورة قريش؟ الجواب (الشتاء و الصيف).
أو اذكر الحيوانات المذكورة في جزء عم أو في سور معينه؟
8)        أربطي له عناصر البيئة بآيات القران
 ومن هذه المفردات: الماء، السماء، الارض، الشمس، القمر، الليل، النهار، النخل، العنب، العنكبوت، وغيرها... يمكنك استخدام الفهرس أو أن تطلبي منه البحث عن آية تتحدث عن السماء مثلا وهكذا.
9)        مسابقة اين توجد هذه الكلمة
فالطفل يكون مولعًا بزيادة قاموسه اللفظي، فهو يبدأ بنطق كلمة واحدة ثم يحاول في تركيب الجمل من كلمتين أو ثلاث، فلتكوني معينة له في زيادة قاموسه اللفظي وتنشيط ذاكرة الطفل بحفظ قصار السور، والبحث عن مفردة معينة من خلال ذاكرته، كأن تسأليه اين توجد كلمة الناس أو الفلق وغيرها.
10)  إجعلي القرآن رفيقه في كل مكان
يمكنك تطبيق هذه الفكرة بأن تجعلي جزء "عمّ" في حقيبته مثلاً، فهذا يريحه ويربطه بالقرآن خصوصًا في حالات التوتر والخوف، فإنه يحس بالأمن ما دام معه القرآن، على أن يتعلم آداب التعامل مع المصحف.
11)   أربطيه بالوسائل المتخصصه بالقرآن وعلومه (القنوات المتخصصة بالقرآن، أشرطة، اقراص، مذياع وغيرها)
هذه الفكرة تحفز فيه الرغبة في التقليد والتنافس للقراءة والحفظ خصوصًا إذا كان المقرئون والمتسابقون في نفس سنّه ومن نفس جنسه، رسخي في نفسه أنه يستطيع أن يكون مثلهم أو أحسن منهم إذا واظب على ذلك.
12)   إشتري له اقراصًا تعليمية
يمكنك استخدام بعض البرامج في الحاسوب لهذا الهدف كالقارئ الصغير أو البرامج التي تساعد على القراءة الصحيحة والحفظ من خلال التحكم بتكرار الآية وغير ذلك، كما أن بعض البرامج تكون تفاعلية، حيث يمكنك تسجيل تلاوة طفلك ومقارنتها بالقراة الصحيحة.
13)  شجعيه على المشاركة في المسابقات (في البيت، المسجد، المكتبة، المدرسة،المدينة...)
إن التنافس أمر طبيعي عند الاطفال، ويمكن استغلال هذه الفطرة في تحفيظ القرآن الكريم،  فقد يرفض الطفل قراءة وحفظ القرآن لوحده، لكنه يتشجع ويتحفز إذا ما دخل في مسابقة أو نحوها، لأنه سيحاول التقدم على أقرانه، كما أنه يحب أن تكون الجائزة من نصيبه، فالطفل يحب الأمور المحسوسة في بداية عمره لكنه ينتقل فيما بعد من المحسوسات الى المعنويات، فالجوائز والهدايا وهي من المحسوسات تشجع الطفل على حفظ القرآن الكريم، قد يكون الحفظ في البداية رغبة في الجائزة لكنه فيما بعد حتمًا يتأثر معنويًا بالقرآن ومعانيه السامية، كما أن هذه المسابقات تشجعه على الاستمرار والمواظبة، فلا يكاد ينقطع حتى يبدأ من جديد، فيضع لنفسه خطة للحفظ، كما أن احتكاكه بالمتسابقين يحفزه على ذلك، فيتنافس معهم فإن بادره الكسل ونقص الهمه تذكر أن من معه سيسبقوه فيزيد ذلك من حماسه.
14)  سجلي صوته وهو يقرأ القرآن
فهذا التسجيل يحثّه ويشجعه على متابعة طريقه في الحفظ، بل حتى إذا ما نسي شيئًا من الآيات أو السور فان سماعه لصوته يشعره أنه قادر على حفظها مرة أخرى، أضيفي إلى ذلك أنك تستطيعين إدراك مستوى الطفل ومدى تطور قراءته وتلاوته.
15)  شجعيه على المشاركة في الإذاعة المدرسية والاحتفالات الاخرى
إن مشاركة طفلك في الإذاعة المدرسية –خصوصا في تلاوة القرآن- تشجع الطفل ليسعى سعيًا حثيثًا أن يكون مميزًا ومبدعًا في هذه التلاوة، خصوصًا إذا ما سمع كلمات الثناء من المعلم ومن زملائه، وينبغي للوالدين أن يكونا على اتصال بالمعلم والمسؤول عن الإذاعة المدرسية لتصحيح الاخطاء التي قد يقع فيها الطفل، وليشعر الطفل بأنه مهم فيتشجع للتميز أكثر.
16)  استمعي له وهو يقص قصص القرآن الكريم
من الأخطاء التي يقع فيها البعض من المربين هو عدم الاكتراث بالطفل وهو يكلمهم بينما نطلب منهم الإنصات حين نكون نحن المتحدثين، فينبغي حين يقص الطفل شيئًا من قصص القرآن مثلا أن ننصت اليه ونتفاعل معه ونصحح ما قد يقع منه في سرد القصة بسبب سوء فهمه للمفردات أو المعاني العامة، كما أن الطفل يتفاعل بنفسه أكثر حين يقص هو القصة مما لو كان مستمعًا إليها، فإن قصّ قصة تتحدث عن الهدى والظلال أو بين الخير والشر فإنه يتفاعل معها، فيحب الهدى والخير ويكره الظلال والشر، كما أن حكايته للقصة تنمي عنده مهارة الإلقاء والسرد، كما أن الاستماع له ينقله من مرحلة الحفظ إلى مرحلة الفهم ونقل الفكرة، ولذلك فهو سيحاول فهم القصة أكثر ليشرحها لغيره، إضافة إلى أن هذه الفكرة تكسبه ثقة بنفسه، لذا عليك الإنصات له وعدم إهماله أو التغافل عنه.
17)  شجعيه على إمامة المصلين
ويمكن للأم أن تفعل ذلك كذلك مع طفلها في بيتها حيث يتناوب الأطفال إمامة بعضهم.
18)  أشركيه في الحلقة المنزلية
إن اجتماع الأسرة لقراءة القرآن الكريم يجعل الطفل يحس بطعم وتأثير آخر للقران الكريم، لأن هذا الاجتماع وهذه القراءة لا يكونا لأي شيء سوى للقرآن، فيحس الطفل أن القرآن مختلف عن كل ما يدور حوله.
19)  إدفعيه لحلقة المسجد
هذه الفكرة مهمة وهي تنمي لدى الطفل مهارات القراءة والتجويد إضافة الى المنافسة، ولكن احرصي على عدم استغلال حلقات المسجد لأغراض غير دينية.
20)  اهتمي بأسئلته حول القرآن
إحرصي على الإجابة عن أسئلته بشكل مبسط وميسر بما يتناسب مع فهمه.
21)  وفّري له معاجم اللغة المبسطة (10 سنوات وما فوق)
وهذا يثري ويجيب على مفردات الأم والطفل.
22)  وفّري له مكتبة للتفسير الميسر(كتب ،اشرطة،اقراص)
ينبغي أن يكون التفسير ميسرًا وسهلاً مثل تفسير الجلالين أو شريط جزء عم مع التفسير، كما ينبغي أن يراعى الترتيب التالي لمعرفة شرح الآيات بدءًا بالقرآن نفسه ثم مرورًا بالمفردات اللغوية والمعاجم وانتهاءًا بكتب التفسير، وهذا الترتيب هدفه عدم حرمان الطفل من التعامل مباشرة مع القرآن بدلاً من الاتكال الدائم على آراء المفسرين واختلافاتهم.
23)  اربطيه بأهل العلم والمعرفة
إن ملازمة الطفل للعلماء يكسر عنده حاجز الخوف والخجل، فيستطيع الطفل السؤال والمناقشة بنفسه، وبذلك يستفيد الطفل ويتعلم، وكم من عالم خرج الى الأمة بهذه الطريقة.
24)  ربط المنهج الدراسي بالقرآن الكريم
ينبغي للأم والمعلم أن يربطا المقررات الدراسية المختلفة بالقرآن الكريم، كربط الرياضيات بآيات الميراث والزكاة، وربط علوم الأحياء بما يناسبها من آيات القرآن الكريم وبقية المقررات بنفس الطريقة.
25)  ربط المفردات والأحداث اليومية بالقرآن الكريم
فإن أسرف نذكره بالآيات الناهية عن الاسراف، واذا فعل أي فعل يتنافى مع تعاليم القرآن نذكره بما في القرآن من إرشادات وقصص تبين الحكم في كل ذلك.


إقرأ أيضًا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق