• مشكلة العدوانية في المدارس: أسباب وحلول

  العدوان سلوك يأخذ عددًا من الاستجابات العالية الشدة والتكرار، ويتسم بالغضب والعنف الموجه نحو الآخرين بهدف إلحاق الضرر المادي والنفسي بهم، وقد يكون العدوان جسديًا أو لفظيًا أو رمزيًا.

  ويتمثل العدوان الجسدي من خلال الاعتداء على الآخرين باستخدام السلاح بمختلف أنواعه وإلحاق الضرر بهم، أو باستخدام الهروات والعصي والأسلاك وغيرها، ومن صور العدوان الجسدي الركل واللكم وشد الشعر والدفع واللطم على الخدين والضرب بالرأس على الجدران والمواد الصلبة وغيرها، أما العدوان اللفظي فيتمثل بالتهديد واللوم الشديد والشتم وغيره، بينما العدوان الرمزي يتمثل في توجيه الإهانات والألقاب والتقليل والتهميش والتنمر واحتقار الآخرين وغيرها.

مخاطر وآثار العدوانية والعنف في المدارس 

·      الجانب السلوكي: عدم المبالاة، العصبية الزائدة، عدم القدرة على التركيز، السرقة، الكذب.

·      الجانب التعليمي: تدني مستوى التحصيل الدراسي، عدم المشاركة في الأنشطة، الغياب المتكرر، والتسرب الدراسي.

·      الجانب الاجتماعي: يفسد عمل الجماعات والأنشطة المدرسية ويؤدي إلى اضطراب الجو المدرسي. 

·      الجانب الانفعالي: الاكتئاب، انخفاض مستوى الثقة بالنفس، المزاجية، والشعور بالخوف. 

 أهم أسباب انتشار ظاهرة العنف والعدوانية بين الطلاب

·      أسلوب التنشئة الاجتماعية الخاطئ داخل الأسرة، وممارسة العنف من قبل الوالدين تجاه أبنائهم.

·      أسلوب الإدارة المدرسية والمعلمين المتبع في التعامل مع الطلاب داخل المدرسة، وخاصة اتباع اسلوب العنف المعنوي والبدني.

·      التقليد الأعمى للأقران وذلك لتحقيق الذات.

·      شعور الطالب بالنقص الجسدي، العقلي، الدراسي، أو الإقتصادي أمام أقرانه.

·      المشكلات الاجتماعية والاضطرابات النفسية التي يعاني منها الطالب.

·      وسائل الإعلام بكل أنواعها خاصة الموجهة لفئة الشباب والمراهقين. 

الأساليب الوقائية والعلاجية

دور الأسرة 

·      الاهتمام بعملية التنشئة الاجتماعية وترسيخ القيم والعادات الإيجابية وتدريب الأبناء على التعامل مع الآخرين، والابتعاد عن ممارسة العنف على الأبناء.

·      أهمية فتح الحوار الهادف ومناقشة الابن بهدوء والطلب منه تفسير أسباب سلوكه العدواني.

·      إتباع أسلوب الاعتدال والوسطية فلا إفراط في استخدام أسلوب الشدة ولا تدليل زائد فكلاهما له تأثير سلبي على سلوك الأبناء.

·      فصل الابن عن مشكلته وعدم انتقاده بل انتقاد سلوكه، فلا نصفه بالمعتدي أو العدواني أوالمشاغب خاصة أمام الآخرين.

·      غرس الثقة في نفوس الأبناء مع الحرص على عدم تعرضهم للإحباط.

·      عدم اختلاق الأعذار للابن والتبرير لأفعاله إذا تكرر منه نفس السلوك.

·      توجيه الأبناء إلى مشاهدة البرامج التليفزيونية وألعاب البلاي ستيشن الهادفة  والتي لا تشجع على العنف.

·      مصادقة الأبناء وتوجيههم لاختيار الصحبة الصالحة.

·      حرص أولياء الأمور على حضور الاجتماعات والندوات والدورات التثقيفية المختلفة بتربية الأبناء لمعرفة طرق التربية الحديثة.

·      ضرورة زيـارة المدرسة بين الحين والآخر للإطلاع على سلوك الأبناء والتنسيق مع الإدارة المدرسية والمرشد المدرسي في كيفية العمل المشترك لحل المشكلات التي يواجهها الابن.

·      إذا كان لابد من العقاب يجب أن يكون سريعًا وفوريًا ومصحوبًا لوصف السلوك وطرق تعديله والنصيحة هنا بالابتعاد عن العقاب المعنوي والبدني.

دور الإدارة المدرسية

·      تعريف الطلاب بالضوابط والقرارات والنظم المدرسية واطلاعهم على مدونة السلوك منذ بداية العام الدراسي.

·      إطلاع أولياء الأمور والمدرسين على لوائح الثواب والعقاب من خلال مدونة السلوك حتى يكونوا على دراية بالنظم وخاصة المدرسين الجدد.

·      إشراك الطالب في الأنشطة والألعاب الرياضية، من أجل إعلاء الرغبة في المنافسة الشريفة على العدوان، واستهلاك الطاقة التي قد تدفع للسلوك العدواني، وكذلك تكثيف الأنشطة والرحلات التي تعمل على تخفيف المشاعر السلبية لدي الطلاب.

·      أهمية المساواة بين الطلاب واتباع أساليب التربية الحديثة في التعامل، وعدم اللجوء للعقاب البدني والمعنوي.

·      توفير المناخ الديمقراطي وإعطاء الطلاب الفرصة للحديث بحرية تامة.

·      الاهتمام بتقديم رعاية وبرامج خاصة للطلاب كبار السن والراسبين والمتأخرين دراسيًا.

·      مراعاة الدقة في توزيع الطلاب على الصفوف حسب فروقاتهم الفردية.

·      ضرورة توعية المدرسين بأهداف مهنتهم والتي من أهمها خلق المواطن الصالح.

·      الاهتمام بتنظيم الندوات والمحاضرات التربوية للطلاب وأولياء الأمور والمدرسين.

·      إطلاع ولي الأمر على سلوكيات ابنه داخل المدرسة بصفة مستمرة.

·      عدم التساهل في حالات العنف الجسدي والحزم في القرارات التأديبية حسب النظام المدرسي أو مدونة السلوك.

دور أعضاء الهيئة التدريسية

·      العمل على إظهار المحبة للطلاب بالكلمة الطيبة والسؤال عن الطالب إذا ظهر عليه علامات تغيير في المظهر أو السلوك.

·      الحرص على ضبط النفس، وتجنب لوم الطالب أو الاستهزاء به أمام زملائه.

·      المساواة بين الطلاب والاهتمام بالفروق الفردية بينهم والإيمان بأن لكل شخص نقاط قوة ونقاط ضعف، وإتباع أسلوب النصائح الغير مباشر.

·      تشجيع الطلاب والاهتمام بتنفيذ لوحة شرف داخل الصف للمتفوقين دراسيًا وأخرى للمنتظمين وغيرها.

·      إعطاء الطلاب الفرصة الكاملة للحديث والاستماع لهم والرد على أسئلتهم بطريقة مناسبة.

·      الطالب في هذه المرحلة العمرية يحرص على أن يكون له قدوة فكن أنت (المدرس) القدوة له.

·      ضرورة التعاون مع المرشد المدرسي في كل الأمور الخاصة بالطالب فهو معد مهنيًا لذلك.

دور المرشد المدرسي أو الباحث الاجتماعي 

·      استخدام الإسلوب الوقائي عن طريق التوجيه الجمعي والنشرات والبوسترات والأفلام.

·      ضرورة الاهتمام بإحصاء الطلاب أصحاب السلوك العدواني المتكرر حتى يمكن التعامل معهم عن طريق الإرشاد الفردي أو الجماعي.

·      استخدام أساليب الإرشاد العقلاني ومناقشة أفكار الطالب وتبصيره ببطلان ما يعتقده من معتقدات تبرر له سلوكه العدواني، لأنه إذا وصل إلى القناعة بضرر السلوك العدواني عليه وعلى الآخرين، فإنه سيساعد نفسه للتخلص من هذا السلوك.

·      توجيه الطالب إلى بعض القراءات التي تعزز فيه سلوك التسامح.

·      تعزيز السلوك المضاد مثل سلوك التعاون والتكاثف والمساندة.

·      التدريب على أساليب ضبط النفس وحديث الذات، كتعليم الطالب عبارات يرددها عندما يشعر بميل لمهاجمة الآخرين مثل (قف، لا تتهور، اتق الله) فهذه العبارات تثبط العدوان.

·      تعزيز ثقة الطالب بنفسه وتوعيته بالجوانب الايجابية لديه.

·      الاهتمام بتدريب الطلاب على حل خلافاتهم عن طريق الحوار والتفاهم وتقبل الرأي الآخر.

·      ضرورة توعية أولياء الأمور عن طريق المحاضرات والندوات التربوية وخاصة الدور الكبير الذي تلعبه بعض وسائل الإعلام في نشر العنف بين الطلاب.

إقرأ أيضًا

دور المدرسة في رعاية الطلاب المراهقين

كيفيةالتعامل مع نوبات الغضب عند الطفل

قصص الأطفال: رامي والكومبيوتر

مشكلة الأنانية عند الطفل: أسباب، وقاية، وحلول

       أساليب التعامل مع الأطفال ذوي النشاط الحركي الزائد