جميعنا نسعى إلى تربية طفل ذي صحة نفسية سوية،
واثق من نفسه ومقدّر لذاته، متحرر من القلق والخوف والتردد، مقدام وجرىء، قادر على
التخطيط والتنظيم والقيادة واتخاذ القرار، فلا يبني الأمم إلا
الأشخاص الأقوياء الجادون...
فكيف يستطيع الأبوان تربية أبنائهم
على هذا النحو؟
هذا السؤال يقودنا إلى معرفة الأمور الثلاثة التي تضعف الشخصية:
الإفراط في التدليل: ينسى المربي
نفسه - أحياناً - من فرط حبه
لابنه، فيدللـه دلالاً
يفقده شخصيته، ويحوله إلى شخص لا يمكننا الاعتماد عليه.
والتدليل يعني: تلبية كافة طلبات الابن مهما كانت صعوبتها، في أي وقت كان.. الأمر الذي يجعل الطفل يشعر بأنه شخص مجاب الطلبات والأوامر.
لذلك فإن الإفراط في التدليل يعني:
والتدليل يعني: تلبية كافة طلبات الابن مهما كانت صعوبتها، في أي وقت كان.. الأمر الذي يجعل الطفل يشعر بأنه شخص مجاب الطلبات والأوامر.
لذلك فإن الإفراط في التدليل يعني:
·
إضعاف جانب تحمل
المسؤولية في الابن؛ لأن جميع
طلباته مجابة.
· تحكم الابن في أبويه
وخضوعهما له.
· تمكن مشاعر "الغرور" و
"التكبر" لدى الابن.
· تمرد الابن على سلطة
والديه، وعدم احترامه لوالديه، أو تطبيقه
لقوانينهما.
·
تحول الابن المدلل إلى شخص غير
قادر على التكيف الاجتماعي، لأنه دائماً
يتوقع من أصحابه وأقرانه أن
يستجيبوا لغروره وطلباته؛ لذلك نراه دائمًا وحيدًا
بدون أصدقاء.
الإفراط في القسوة: يخطئ المربي عندما يعتقد أنه بالقسوة والشدّة
والضرب يربي رجالاً أشداء أو
نساء أقوياء؛ لأنه في هذه الحالة يقتل فيهم
أهم نقاط قوة الشخصية، وينشيء أشخاصًا تكون صفاتهم:
·
الخوف: عندما يكون الابن
دائم الخوف من والديه، تنعدم العلاقة بينه وبينهم، ويتأثر سلوكه
سلبًا معهم فيبتعد عنهم.. وإذا رآهم،
ارتعد وهرب إلى غرفته..
وإذا مرّ بالقرب منهم، ارتجف وتنحى.
· التردد: إن هذا الابن
يفقد الثقة في نفسه،
ويكون دائم التردد، ولا تكون لديه قدرة على اتخاذ
القرار، ويظهر ذلك جليًا عند الكبر.
·
الانطواء وعدم القدرة
على تكوين علاقات مع الآخرين، فيصبح شخصًا
وحيدًا، منكمشًا فاقدًا لأهم
صفات قوة الشخصية.
الإفراط في الحماية الزائدة: كثيرًا ما
يحاول الأبوان حماية هذا الابن
الصغير بطرق مختلفة مثل:
·
منعه من اللعب مع
الأطفال الآخرين، وإن
لعب لا يجعلونه يسقط أو يتأذى،
ويظهرون خوفهم الشديد عليه.
· المحافظة عليه من الدخول في مشاكل، ومحاولة حل كافة المشاكل
التي تعترضه.
·
الحماية من الأمراض
والبكتريا والجراثيم، وذلك بالتعقيم الزائد
والإفراط في الاهتمام بالصحة.
النتيجة حتماً.. ابن ضعيف الشخصية تغلب عليه الصفات التالية:
·
الاعتماد على الآخرين.
· عدم القدرة على تحمل المسؤولية.
· الخوف والتردد.
· عدم القدرة على التكيف الاجتماعي، وتكوين علاقات جيدة.
·
عدم القدرة على حل
المشاكل.
تابعونا على الفيس بوك
مواضيع
تهم الطلاب والمعلمين والأهالي
حكايات
معبرة وقصص للأطفال
إقرأ
أيضًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق