أولاً: التغيرات الجسمية عند المراهق
·
يتصف النمو الجسمي عند المراهق بسرعته في هذه المرحلة،
فيزداد الطول والوزن، بالنسبة للطول تترواح الزيادة ما بين 8-9 سم في السنة، أما
الوزن فتبلغ الزيادة فيه حوالي 7 كلغ في السنة.
·
خلال هذه المرحلة تنمو القدرة الحركية بصورة عامة، وقد يلاحظ
أحيانًا ميل المراهق إلى الخمول والتراخي خلالها، ويستمر ذلك حتى سن الخامسة عشرة،
وتكون حركات المراهق في البداية غير دقيقة، وعندما يتخطى سن الخامسة عشرة تصبح
حركاته أكثر توافقًا وانسجامًا.
·
تسبب عمليات النضج الجسمي وما ينتج عنها من توتر في
العضلات، الإجهاد والتعب السريع، والسبب في ذلك يعود إلى نمو العظام بسرعة أكثر من
النمو العضلي.
·
من المعروف أن مرحلة المراهقة تبدأ بالبلوغ الجنسي، وفي
العادة يصحب نضج الأعضاء التناسلية، استجابة الفرد للمثيرات الجنسية، ويبلغ الدافع
الجنسي قمته في سن 16 أو 17 سنة.
·
تزداد أحاسيس المراهق لما يوجه إليه من نقد فيما يتعلق
بالتغيرات الجسدية، الملحوظة والسريعة.
طريقة
التعامل مع تغيرات المراهق الجسمية
·
تجنيب المراهق القيام بأعمال وأنشطة تتطلب مجهودًا
بدنيًا في بداية المرحلة.
·
تجنب
توجيه النقد السلبي للتغيرات الجسدية عند المراهق، بل استخدام التعليقات
الإيجابية.
·
التركيز على الجوانب الإيجابية عند المراهق، ومساعدته
على تقبل جسمه الجديد.
·
توعية المراهق بالأمور الصحية.
·
مساعدته على ممارسة النشاطات الرياضية.
ثانيًا: التغيرات العقلية عند المراهق
·
تتميز مرحلة المراهقة بنمو ونضج عقلي بارزين. فالفرد في
هذه المرحلة يصل إلى الحد الأعلى من القدرة العقلية.
·
ينتقل المراهق من مرحلة العمليات العقلية الحسية إلى
مرحلة العمليات العقلية المجردة.
·
يستطيع المراهق تصور أشياء غير محسوسة وتخيلها.
·
يصبح المراهق أكثر انتباهًا مما كان عليه في مرحلة
الطفولة.
·
تنمو عملية التذكر في مرحلة المراهقة، وتزداد القدرة على
التفكير الناقد.
·
تزداد مفردات الفرد اللغوية في هذه المرحلة.
·
يزداد حب الاستطلاع والميل إلى التجريب.
طريقة
التعامل مع تغيرات المراهق العقلية
·
تشجيع الحوار والمناقشة مع المراهق وعدم تهميشه أو
إهماله.
·
تشجيع المراهق على أخذ القرارات بنفسه.
·
إفساح المجال للمراهق بأن يبحث عن الأشياء ويكتشفها
بنفسه.
ثالثًا: التغيرات الاجتماعية عند المراهق
·
إن الحياة الاجتماعية عند المراهق تصبح أكثر اتساعًا
وشمولاً من مرحلة الطفولة.
·
تتميز
هذه المرحلة بأنها مرحلة تكوين الصداقات التي قد تتسع لتصبح على شكل مجموعة (شلة).
·
تشكل جماعة الأقران جزءًا مهمًا من حياة المراهق، فمن
خلالها يسعى إلى اكتشاف ذاته ويتعلم انماطًا سلوكية منها الإيجابي ومنها السلبي.
·
يغلب على السلوك الاجتماعي طابع التأثر بالجماعة،
فالمراهق يسعى جادًا نحو الاندماج مع مجتمع الكبار واكتشافه وتعلم أساليب التكيف
معهم.
·
يُعجب المراهق بالبارزين من شخصيات المجتمع، ويظهر ميله
نحو تقليدهم.
·
تزداد لدى المراهق الرغبة في الاستقلالية والاعتماد على
الذات في معظم قراراته وأنشطته الحياتية، كما يسعى للحصول على أدوار اجتماعية من
شأنها أن تبرز شخصيته.
·
من أبرز حاجات الفرد في هذه المرحلة هي الحاجة إلى
الانتماء التي يمكن إشباعها عن طريق جماعة الأقران، والحاجة إلى الاستقلال الإقتصادي
والاجتماعي حيث يتطلع المراهق إلى تكوين شخصية مستقلة، والتخلص من رباط التعلق
الطفولي بالوالدين.
طريقة
التعامل مع تغيرات المراهق الاجتماعية
·
تقبل المراهق والاعتراف به.
·
الاصغاء للمراهق والتواصل معه.
·
إتاحة الفرصة أمامه للتعبير عن نفسه.
·
تفهم سلوك المراهق ومشاركته آراءه.
·
إشراكه في إدارة بعض الأمور من أجل إكسابه القدرة على
تحمل المسؤولية.
·
إتاحة الفرصة أمام المراهق لممارسة هواياته، والانضمام
إلى الأندية المنظمة، والمشاركة في الأعمال التطوعية.
رابعًا: التغيرات الانفعالية عند المراهق
·
سرعة التأثر والغضب والتهور.
·
يصبح المراهق مزاجيًا، متقلبًا في انفعالاته وحاد
الطباع.
·
يشتد الصراع بين معايير المراهق ومعايير المجتمع، وبين
قيم الكبار وقيم جماعة الرفاق.
·
يقع المراهق فريسة الصراع مع الوالدين.
·
يميل المراهق إلى التحدي والعناد، معارضة الآراء،
ومقاومة سلطة الكبار.
·
يخشى المراهق انتقاد الناس له.
·
يشعر المراهق بميل عاطفي إلى الجنس الآخر، ويطغى هذا
الاهتمام على الاهتمامات الأخرى.
طريقة
التعامل مع تغيرات المراهق الانفعالية
·
تقوية العلاقة مع المراهق ومصادقته.
·
احترام شخصية المراهق، وإشعاره بأنه مقبول ومحبوب.
·
إتاحة الفرصة أمامه للتعبير عن انفهالاته ومشاعره.
·
تنمية ثقة المراهق بنفسه عن طريق تدريبه على القيام
بأموره واتخاذ قراراته بنفسه، واغتنام فرصة النجاح لديه وتعزيزه.
وهكذا يتبين لنا
مما تقدم الدور الرئيسي والمهم للأهل فيما يختص برعاية أبنائهم في مرحلة المراهقة،
لذا على الأهل ممارسة هذا الدور بأمانة وفعالية بسبب حاجة الأبناء لهم في عمر
المراهقة، ولئلا يتسبب الأهل في ضياع الأبناء وجنوحهم نحو مشاكل لا تحمد عقباها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق