قصة وعبرة

الجمعة، 21 يونيو 2013

• السلحفاة طويلة العمر تتحدث عن نفسها

          أنا من الزواحف، اشتهرت ببطئي، لأنني كسولة، ولكن أطرافي قصيرة والقبة الصلبة التي تغطي جسدي ثقيلة، تسمى بالدرقة، وهي صفائح قرنية صلبة متراصّة تحميني، فمعظمنا قادر على سحب الرأس والأطراف داخل الدرقة. إذا أردت معرفة عمري فعليك أن تعد تلك الصفائح ذات الأشكال الهندسية التي على الدرقة، لا تستغرب إن تجاوزت الـ80 عاماً فأنا عمري طويل.

          نحن نوعان، الأول يعيش على الأرض، والآخر في البحر. تجمعنا صفات مشتركة كثيرة، فكلانا يتنفس بواسطة الرئتين، يغطينا جلد مقوّى بحراشيف قرنية، نبيض، ولدينا شبه منقار قوي يمكنه طحن الطعام كالأسنان تمامًا.
          أما غذاؤنا فهو مختلف، فالسلحفاة البرية تأكل النباتات والحشائش، أما البحرية فتتغذى على الأحياء المائية الصغيرة. طوال فصل الشتاء تدخل السلاحف البرية منا في بيات شتوي لا تأكل خلاله، فنحن نستطيع أن نعيش لمدة طويلة دون طعام. في متنزه بهيرتفورد شاير في بريطانيا يمكنك أن تشاهد «تانك» وهو من أصغر السلاحف في العالم، حجمه لايتجاوز الـ3.8 سم.
          يطلق علينا في بعض الدول العربية «أبو فكرون»، وحُكيت عنا قصص كثيرة، أجملها تلك التي سبقت فيها الأرنب بإصراري على الفوز.
 إقرأ أيضًا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق